كتب : الزميل محمد الطراونه
اي معنى وأية قيمة لذكرى ميلادي في غيابك يا قطعة من روحي،
تقف الكلمات والعبارات عاجزة عن تصوير حجم وعمق ألمي وحزني على فراقك، لكن يبدو أن الدمع يسابق الكلمة في التعبير عن ذلك، مع كامل الإيمان بقضاء الله وقدره وأن الموت حق، انها المرة الأولى وفي مثل هذا التاريخ من كل عام، التي افتقد فيها اشراقة وجهك الصباحية، توقظني من النوم تقبل جبيني ويدي وتقول كل عام وانت بخير بابا حبيبي ان شاء الله كل سنه وانت منور حياتنا، اي نور يا أريج وقد انطفت الشمعة التي تضيء حياتي وتبعث الأمل في نفسي، وتشعرني ان الحياة حلوة، غابت الشمس التي تنير المكان من حولي، ابحث عنك في كل زوايا البيت لكن، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،
اريج تأكدي حبيبتي أنني لم ولن انساك ولن تغادر صورة وجهك البهي مخيلتي، يقال النسيان نعمة لكن يبدو أنني محروم من هذه النعمة لأنه، لا وجود للنسيان مكان عندي، فكيف ينسى الإنسان نفسه وغذاء روحه، تحضر مناسبة ذكرى مولدي، وتغيبي انت، يا لوجع قلب من احبك، َوتعلق بك، نعم سازور قبرك الذي صار احب الأماكن إلى نفسي وسالقي عليك السلام وأخبرك ان اليوم هو اليوم الذي كنت تنتظريه، وتعدي وتستعدي له، وافتح عيني على احلى مفاجئة من أغلى انسان رحمك الله يا أريج الوادعة الطيبة الحنونه، ما يعزيني ما تركتيه من أثر وسمعة طيبة وما قدمت من أعمال خير اسأل الله ان تكون في ميزان حسناتك، انت موجودة بيننا يا غالية لان اسمك لم يغب ذكره من ليليان وأبناء وبنات اخوك واخواتك، نجتمع في غرفة أريج ونشتم رائحتك الطيبة من زواياها واتأمل في المرآة التي كنت أرى صورة وجهك النقي التقي من خلالها ، الوجه المشرق بالإيمان وذكر الرحمن، استودعتك رب العالمين الذي لاتضيع عنده الودائع، اسأل الله ان تكون الجنة ملتقانا، ربي يرضى عنك ويسامحك ويغفر لك ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة، انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير.
