كتب:الصحفي مازن النعيمي
إِنَّ الوَجْهَ الذي شَارَكَ معنا لحظاتِ الانتِفَاضَةِ الثَّانِيَة، وسَجَّلَ لَنَا آلافُ الاعتِدَاءَاتِ على القُدْسِ وَمُقَدَّسَاتِهَا الإِسْلاميَّة والمسيحيَّة، وشَاهدْنا معهُ انْتِهَاكاتٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى من غَطرسةِ عدُوٍّ غَاشِم، يُوَدِّعُنَا اليوم أَيضًا من الأحْداثِ ذاتِها، تَارِكًا خَلفهُ تَارِيخًا يَجْعَلُ من صَاحِبَتِهِ أَيْقُونَةً للصِّحافةِ العربِيَّةِ الفِلسطينيَّة، إِذْ لا يزالُ الصَّحفيُّ الفِلسطينيُّ إِنْسانًا مِثْل غَيْرِهِ، لا تَحميهُ “مِهْنةُ المتاعب” مِثْقالَ ذرَّة، مُعرّضًا للموتِ بِالدَّرجةِ ذاتِها التي تتعرَّضُ لهُ أَرْملةٌ مِسْكِينة أُمٌّ لستَّةِ أَطفالٍ فِي بيْت لحم، أو لِطالبةٍ تَذْهبُ لمدْرستها في الخَليل، أو لمقْدسيٍ يجلسُ في بيتهِ بحيِّ الشّيخ جرَّاح.
اليوْم، وَمضَت شِيرين في الضَّوْء، وَسَيبقى القاتل سجين ظَلامِه وضلالهِ وجريمته، تَعَلّمنَا أنَّ مِن يَقِف فِي سبيل الحَق والنُّور يَحتَرِق، لِأنَّ الصِّدِّيقين يَرثُون الأرْض ومَا عليْهَا، وللأشْرار الخِزْي والعَار والنَّدم.
#وداعًا_شيرين_أبو_عاقلة
#قتل_الشهود_لا_يقتل_الحقيقة
#فلسطين