انجاز-كتب :الصحفي علي عزبي فريحات
“الثقافة “كلمة شمولية وعامل تنوع من العوامل الاساسية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد بكل قطاعاته والدفع من الانتاج الوطني او القومي والذي لا بد من مراعاة هذا البعد في مجال التخطيط والتدبير والتقويم ويعني هذا ان الالوية تعطي للبعد في مجال التخطيط وتعطي للبعد الثقافي على حساب الابعاد والمكونات التنموية الاخرى .
تعتبر “الثقافة” وسيلة للرفع من المستوى الاجتماعي والاقتصادي وتحسين الدخل الفردي والحصول على فرص التشغيل المناسبة .
الثقافة ليست فقط ما نعيش به بل انها ايضا تشكل الى حد كبير ما نحيا من اجله الوجدان والعلاقة والذاكرة والقرابة والمكان والمجتمع المحلي والاشباع العاطفي والبهجة الفكرية والاحساس بمعنى اساسي وجوهري فهذا اقرب للنفوس من مواثيق حقوق الانسان او المعاهدات ومع هذا يمكن ان تكون الثقافة ايضا وثيقة جدا بالريادة .
لا يمكن فصل الثقافة عن التنمية فكل واحد منهما مكمل للاخر لذلك اعطيت الثقافة اولوية لتطوير الشعوب وتنميتها لذلك يجب التركيز على تنمية الثقافة الذي يساهم في القضاء على الفقر والجوع والبطالة والجهل.
وتتجلى اهمية الثقافة في ارتباطها بالتعلم والاعلام والدين والادب والفن وتساهم هذه الاليات كلها في توعية المجتمع ذهنيا ووجدانيا وحركيا وتطويره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتحسين سلوك الافراد تجاه ذواتهم واسرهم ومجتمعهم ووطنهم وامتهم وعالمهم الانساني .
وحتى تصبح الثقافة رسالة تقدم من اجل تجدد الانسان والمجتمع يجب ان يكون هناك تنسيق مستمر للتكامل من مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية والاعلامية لتبادل الخبرات وتعميم التجارب الناجحة في مجال التنمية الثقافية وبناء وبناء الانسان بالاضافة الى ضرورة وضع الاستراتيجيات والخطط التنموية بحيث تكون قابلة للتنفيذ تستهدف بناء الانسان مع وضع اولويات واضحة الاهداف لتعزيز التنمية الثقافية و المبادرات المستدامة الاقتصادية والاجتماعية و مشاركة جميع افراد المجتمع في تلك المبادرات وتعزيز الدور التربوي للاسرة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والاعلامية .
لم تعد عملية التنمية تقتصر على المجالات الاقتصادية فقط بل اصبحت “الثقافة” جزءا مهما واساسيا فيها ومن هنا جاء الارتباط الوثيق ما بين التنمية والثقافة لان كلاهما يؤثر في الاخر سواء ايجابا ام سلبا عدا على ان الثقافة لها دور كبير في الاستثمار على اعتبار ان تنمية المعرفة كجزء من الثقافة يحقق الاهداف و الغايات المرجوه .
ان ربط التنوع الثقافي بالتنمية يعتبر مصدرا لتجدد الافكار و المجتمعات ويتيح للانسان أن ينفتح على الآخرين و يبتكر أفكاراً جديدة كما يوفر فرصة ثمينة لتحقيق السلام واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة والحد من الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التعليم الجيد وحقوق الإنسان.
تعتبر الثقافة هي أحد الأسلحة الناعمة والمؤثرة في عملية التنمية بمفهومها الإنساني الشامل والمستدام حيث لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة من دون ثقافة .
هناك دول متقدمة ونامية تعطي الثقافة اولوية نظرا لاهميتها في احداث التنمية مختلف المجالات لذلك نجد ان هناك اليات مؤسساتية وبنيات مادية ومعنوية لتعزيز الدور المهم للثقافة في المجتمع المدني باعتباره احد ركائز التقدم والازدهار وتجسيد مظاهر الديمقراطية الحديثة التي تحترم حقوق الانسان .
بات من الضروري تسليط الضوء على الادوار المهمة للمثقفين في مختلف الميادين والفنون والمعارف والاداب وتوعية المواطنين ذهنيا ووجدانيا وحركيا والقضاء على الامية والتخلف والجهل والتحفيز على مزاولة اعمال منتجة وهادفة وبناء تصب في مصلحة الوطن وابنائه .
كما ينبغي على الدولة ان تحشد كافة الامكانات من اجل دعم الانشطة الثقافية ماديا ومعنويا من اجل انتاج فعل ثقافي يزخر بطاقات ابداعية متميزة ويقدم انتاجات نموذجية لها تاثير واضح محليا ودوليا بالاضافة الى تحقيق التنمية الثقافية من خلال انشاء المعاهد التي تركز على التعليم والتكوين والتأطير .
“أرجو من متابعي موقع وكالة انجاز الاخبارية وقراء مقالاتي الأعزاء أن ترسلوا ملاحظاتكم ليتم نشرها واستمرار التواصل والأخذ بها لتكون خارطة طريق لنا جميعا نحو الأفضل فأنا عودت نفسي للتفاعل مع مراسلاتكم بشان مقالي لذلك أشكركم قرائي الأعزاء ولا تبخلوا علينا بردودكم وتعليقاتكم .
مره أخرى شكرا قرائي الأعزاء ولكم في القلب محبه.
الصحفي علي عزبي فريحات
رئيس هيئة تحرير وكالة انجاز
رئيس جمعية البيئة الاردنية