بلغ السلط الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه العريض على مركز بلاطة الفلسطيني 5-0 في المباراة التي جرت الليلة قبل الماضية على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، مع اختتام دور المجموعات لمنطقة غرب آسيا من المسابقة. وكتب السلط تاريخه الاسيوي حيث تمكن من التأهل للدور قبل النهائي ومواجهة الكويت في ايلول المقبل رغم انها تعتبر المشاركة الاولى له في المسابقة. وحجز السلط مقعده بالدور قبل النهائي لمنطقة غرب آسيا، بعد أن نال بطاقة أفضل ثانٍ بالمجموعات الثلاث، عقب استقراره وصيفاً بالمجموعة الثانية برصيد (6) نقاط، بفارق المواجهات خلف المتصدر المحرق البحريني، ومتقدماً على الأنصار اللبناني ومركز بلاطة (3 نقاط). وقال جمال ابو عابد مدرب السلط في تصريحات على الموقع الرسمي لناديه نشرت امس الجمعة: «أثمن دور اللاعبين في التأهل،، وبالتأكيد هذه قمنا باختيار المحترفين المميزين». بدوره قال خالد عربيات رئيس نادي السلط : «رغم الظروف المالية، اللاعبين قدموا أداء رجوليا يشكرون عليه في الدفاع عن اسم نادي السلط، وكنّا نتمنى تأهل الفيصلي برفقتنا. فيما عبر الكاميروني رونالد وانجا مهاجم السلط الذي حاز اكثر من مرة على جائزة اللاعب الافضل: «لا أهتم بالألقاب الفردية كثيرًا، المهم هو نتيجة الفريق النهائية، والألقاب الفردية هي فقط حافز لتقديم المزيد». وأوضح النجم محمود مرضي: «انا في قمة السعادة ولله الحمد لتأهل السلط للدور الثاني ونبارك لجماهير السلط، وهذه المرة الثالثة على التوالي التي أشارك بها في الدور الثاني». في المقابل، تعثر الفيصلي في مباراته الأخيرة ضمن المجموعة الثالثة أمام الكويت الكويتي، وخسر 0-1 ليفقد بالتالي فرصة العبور للدور التالي. وتراجع الفيصلي من صدارة المجموعة إلى المركز الثاني، بعد أن بقي رصيده (6 نقاط)، خلف الكويت الذي تقدم للمركز الأول بـ(7 نقاط)، فيما استقر تشرين السوري ثالثاً والأمعري الفلسطيني بالمركز الأخير. وبقي الفيصلي متمسكاً بأمل العبور كأفضل فريق يحتل المركز الثاني، إلا أن السلط حسم المنافسة لصالحه، وتأهل عن غرب آسيا إلى جوار الوحدة السوري متصدر المجموعة الأولى، والمحرق بطل «الثانية»، إلى جانب الكويت عن «الثالثة». وكان فريق الفيصلي يمني النفس لاسترداد اللقب الذي توج به مرتين لكنه ارتطم بقوة منافسه الكويتي وطبيعة نظام البطولة. في المقابل، حظيت استضافة الاتحاد الأردني لكرة القدم، للمجموعتين الثانية والثالثة في العاصمة عمان، بإشادة واسعة من الفرق المشاركة والاتحاد الآسيوي على حد سواء، على ضوء الإجراءات التنظيمية المثالية، والبروتوكول الصحي المشدد الذي جرى اتباعه منذ وصول الفرق وحتى نهاية المنافسات، دون تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد بين اللاعبين أو الأجهزة الفنية والإدارية والكوادر التنظيمية. ويشكل نجاح الاتحاد الأردني في تنظيم واستضافة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي والتي أقيمت بنظام التجمع للمرة الأولى في ظل القيود التي فرضتها الجائحة، امتداداً للنجاح الذي تحقق في استضافة كأس العالم للشابات 2016، ونهائيات آسيا للسيدات 2018، وغيرها من البطولات والمسابقات العربية والإقليمية والقارية على مستوى الأندية والمنتخبات.