الشتاء يبعث الرعب في قلوب الغزيين
كتبت : لارا احمد
الخبر:شتاء قاسٍ ينتظر الفلسطنيين هذا العام، حيث حذّرت دوائر الأرصاد الجوية من شتاء ممطر بشكل استثنائي هذا العام، إذ يُتوقع أنّ تهطل الأمطار على الضفة والقطاع بكميات كبيرة قد تكون أعلى من معدلاتها العامة في السنوات الماضية.
سكان الضفة الغربية والذين يتمتعون ببنية تحتية أفضل نسبياً من جيرانهم في القطاع استبشروا بالأخبار التي تتحدث عن الأمطار الغزيرة التي ستزورهم قريباً لاسيما وأن هذه الأمطار تعد المصدر الأساسي للمياه في فلسطين نظراً لجفاف الآبار الجوفية بالبلاد.
على الجانب الآخر من الخريطة يشعر سكان غزة بالقلق حيال هذه الاخبار إذ تحول فصل الشتاء منذ سنوات إلى كابوس لا يرغب الغزيون في اختباره نظراً للويلات التي واجهوها في السنوات الماضية.
معاناة أهالي قطاع غزة المستمرة منذ سنوات كل شتاء , لها أشكال متعددة فالى جانب انقطاع للكهرباء لا يملك تجار غزة ما يكفي من الغاز لتوفيره للمواطنين الذين لا تقوى منازلهم المهدمة بفعل الحرب على صد البرد .
وعود بلديات غزة بالاستعداد الجيد لاستقبال موسم الشتاء، تحول إلى عادة سنوية يعلم الغزييون يقيناً أنها إن لن تحقق، إذ ولأسباب مجهولة لا تأتي البنية التحتية على رأس اهتمامات السلطة في القطاع، ما يجعل عارضاً خفيفاً من المطر قادراً على عزل القطاع بالكامل، إذ تشل حركة السير التمام وتغمر المنازل وتدمر خيمات وكرفانات فاقدي المأوى.
يشعر الكثيرون داخل غزة بالاستياء من عمل السلطات المحلية، فالبنية التحتية الهشة تجعل قطاع غزة، مؤهلاً كل مرة لحدوث كارثة إنسانية جديدة، مع حلول أي منخفض جوي.