بقلم الدكتور محمد خالد العزام
إن المتتبع لقطاع التعليم في الأردن يجد أمامه لوحة متكاملة من الانجازات المتتالية التي قامت على قاعدة متينة أُسست في عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ليرتفع بنيانها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله لتعانق عنان السماء معلنةً دخول وزارة التربية والتعليم الأردنية في الأردن عامة مع بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية عصراً ذهبياً جديداً وعهداً متميزاً شعاره تحقيق الرؤى الملكية السامية حقيقة على أرض الواقع.
فالتعليم الأردني من أجود انظمة التعليم في العالم فهنالك الكثير من الأسماء التي يبقى لها صدى وتحفر في ذاكرة الزمان ليذكره الشرفاء من ابناء هذا الوطن ولو بعد حين.. اسماء كانت انموذجا ومثالا يحتذى به في الوفاء والانتماء لهذا الوطن الحبيب من خلال النهضه والتطور والتقدم الذي تحدثه في مختلف القطاعات.. من بين هذه الاسماء التي نفخر ونعتز بها النشمية عطوفة الأستاذة سحر الشخاتره أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون المالية والإدارية.. والتي استحقت ذلك المنصب وملئته بحكمتها وقدراتها منقطعه النظير والتي لم يحملها إلا القلة القليلة من أبناء وبنات هذا الوطن.. فمنذ اليوم الأول لتسلمها ذلك المنصب تابعنا نشاطاتها ووجدت فيها من خلال زيارتي الأولى لها إذ خرجت من مكتبها وبكل تواضع وانسانية تجالس الجميع وتأخذ ملاحظاتهم بكل جد اهتمام وتحاول قدر الإمكان حل المشاكل التي يعانيها المواطنين في وقتها، وشرعت أبواب مكتبها للجميع لتستقبل كل من طرق بابها وتخدم كل من لجأ اليها فالجميع لديها على مسافة واحدة دون محاباة او مجاملة.. لتبرَّ بالقسم الذي اقسمته على خدمة الوطن وقيادته الهاشمية .
فلا خوف على وزارة التربية والتعليم وخاصة أن من يستلم بعض قيادتها تلك الشخصية القيادية ذات الحكمة السديدة والخبرات الطويلة وثوابتها الوطنية وإرادتها الناجحة وسيرتها ومسيرتها الناصعة وامتدادات تفكيرها وعقلها الاستراتيجي ونظرتها الثاقبة واحترامها للآخرين.
فعطوفة الشخاتره على يقين تام بأن الاستماع لآراء الجميع هو إثراء لها وتساعدها -أيضاً -في إنجاز مهامها بما يتوافق مصلحة الوطن وثوابته الأساسية ،وبما يسهم بإحداث نقلة نوعية وفريدة تصب في تحقيق مضامين وتطور البنية الأساسية للتعليم في الأردن ،وكل ما تقدّم يؤسس لنّا أن الشخاترة على قدر المسؤولية الموكلة لها بامتياز ، وأنه مواطنتها الحقيقية ترفل بأثواب الصدق والموضوعية والوفاء ، وأنها التزمت بالعهد والقسم وستشكل صورة غير مسبوقة، لم نعتاد عليها من قبل ،فسلامٌ عليك بقدر أُردُنيتكَ!، فها هم جند أبا الحسين الذين اقسموا فأبروا.. وعاهدوا فأوفوا..
فلمثل هذه النشمية ترفع القبعات وتنحني الهامات احتراما واجلالا وتقديرا لجهودها العظيمة التي لا يستطيع انكارها كل مخلص ووفي في هذا الوطن الحبيب..
بارك الله فيك عطوفتك واتمنى من الله القدير ان نراك في اعلى المراتب والمناصب لتزدان تلك المناصب بك وتعلو فخرا وعزا في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.