عيد الزيتون 2024- الكورة والزيتون توأمان.
كتب :- د. أحمد محمود جبر الشّريدة. باحث في التراث الزراعي . الاردن
.تتميز جغرافية لواء الكورة في محافظة إربد في شمال الأردن بأنها ذات تنوع تضاريسي يجمع ما بين الجبال والسهول والوديان ؛وهي منطقة شفاغورية تشرف على منحدرات وادي الاردن غربا .
ومع إنطلاق موسم الزيتون لعام 2024م ؛ إندفع المزارعون في كافة مناطق لواء الكورة وبكل عزم وحماس لقطاف أشجار الزيتون المباركة ؛ حيث ان الموسم الحالي موسم خير وبركة وموسم وفير في المحصول .
والكورة والزيتون’ قصه عشق دهرية’ رافقت الانسان الكوراني عبر العصور التاريخية من خلال حوالي( 15) ألف” زيتونة معمرة” في مختلف مناطق الكورة الأردنية تتراوح أعمارها بين 800 الى 2800 عاماً؛ والكورة والزيتون صنوان : طرازاً للمعيشة ونمطاً للحياة الفضلى ؛ واصبح الزيتون رمزاً وشعاراً لمنطقة الكورة الاردنية بفضل جودة زيتها المنتج عضوياً وسط بيئة طبيعية بكر خالية من التلوث .
ومما يميز لواء الكورة وجود انواع واصناف متعددة في انتاج زيت الزيتون وهي :- زيت الزيتون “البكر الممتاز” من خلال المعاصر الحديثة ؛ ولكن هناك أنواع زيت تقليدية توجد في الكورة نلخصها فيما يلي:- “الزيت المّسلوق” وتشتهر فيه قرية ” تبنه” في لواء الكورة إربد و تتفرد بوجود آخر معصرتين في المشرق العربي لانتاج” الزيت الَمّسلوق” ؛ “وزيت البّدادّية ” ؛ “وزيت المّدادّيه “؛ ” وزيت الطّفَاحْ” ؛ بقي ان تزور الكورة الأردنية في ” سياحة زيتونية” وتتعرف ميدانياً على هذه الانواع وسط بيئة غامرة بالترحيب والفرح وتحت شعار ” زيت الزيوت في كل البيوت” ؛ “والكورة الخضراء… محبة وعطاء”.