إنجاز-أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي،أن عدم اتخاذ موقف دولي مباشريطالب بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ويؤسس لمحاسبة مسؤوليها قانونياً وسياسياً عليها، يمثل غطاءللعدوان يعري حقيقة الانتقائية في تطبيق القانون الدولي، ويحتم تفسير مقاربة المواقف الدولية إزاء العدوانالوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من زاوية الهوية والجنسية.
وأكد الصفدي، في اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيببوريل، ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً مباشراً إزاء جرائم الحرب الإسرائيلية، مبنياً على نفس المبادئالقانونية ومنظومة القيم الإنسانية التي بنى عليها الاتحاد الأوروبي محاججته لحشد الدعم الدولي لموقفه إزاء الأزمةالأوكرانية.
وقال الصفدي، في بيان لوزارة الخارجية، إن إسرائيل لم تترك جريمة حرب إلا وارتكبتها، ولا خطوط حمراء إنسانيةوأخلاقية إلا وتجاوزتها، ولا نصاً قانونياً إلا وخرقته في عدوانها الهمجي الذي وصل حد الإبادة الجماعية على الشعبالفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، ورغم ذلك لا مجلس الأمن ولا الاتحاد الأوروبي طلبا وقف النار فيموقف يمثل الحد الأدنى الذي تفرضه المسؤوليات القانونية والأخلاقية.
وأضاف الصفدي أن هذا الفشل الدولي في تحمل المسؤوليات الإنسانية والقانونية في مواجهة جرائم الحربالإسرائيلية يرسل رسالة واحدة هي أن هوية الضحية وهوية الجلاد هما المعيار الذي يطبق وفقه القانون الدوليوالمبادئ الإنسانية، أو يهملوا حبراً على ورق، وأن إسرائيل فوق القانون الدولي وفوق المساءلة، محذراً من أنتداعيات هذا الفشل ستحاصر منظومة العمل الدولية لفترة طويلة.