شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في الاجتماع الوزاري حول سوريا، والذي عقد اليوم الاثنين في روما، بدعوة مشتركة من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وفي مداخلة في الاجتماع، أكد الصفدي ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية ويضع حدا للكارثة التاريخية التي تسبب.
وشدد الصفدي على ضرورة أن يحفظ هذا الحل وحدة سوريا وتماسكها ويخلصها من الإرهاب، مشدداً على أن مصالح الشعب السوري وإنهاء معاناته التي طالت يحب ان يتقدما على أي اعتبار.
وأكد الصفدي على ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا وخصوصا في الجنوب السوري. وشدد على أهمية اعتماد الآليات الفاعلة التي تضمن إيصال الدعم الإنساني عبر الحدود ومن الداخل السوري وإلى كل من يحتاجه.
وحذر الصفدي من تراجع الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للاجئين وللدول المستضيفة ولمنظمات الأمم المتحدة التي توفر الدعم لهم.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن يستضيف مليون 300 ألف شقيق سوري يقدم لهم كل ما يستطيع من رعاية، وأن توفير العيش الكريم للاجئين مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.
وقال الصفدي إن المقاربة الحالية لحل الأزمة السورية لم تنجح في إنهاء الأزمة أو في الحد من معاناة الشعب السوري ما يوجب اعتماد مقاربات جديدة قادرة على التوصل لحل سياسي للأزمة.
إلى ذلك أجرى الصفدي محادثات مع المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسون استعرضت الجهود المبذولة لبلورة جهد دولي فاعل للتوصل لحل سياسي للأزمة. وأكد الصفدي دعم الأردن للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا السياق.
وشدد الصفدي أن وقف إنهاء الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق أولوية يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيقها لتستعيد سوريا أمنها واستقرارها ودورها في المنطقة.
يُذكر أن الدول التي شاركت في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية وكبار المسؤولين هي كل من إيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والسعودية، ومصر، والعراق، والإمارات، وقطر، وكندا، واليابان، وتركيا، وإيرلندا، والنرويج، بالإضافة إلى مشاركة أمين عام جامعة الدول العربية والممثل الأعلى للسياسية الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي.