قال استاذ الصحافة والاعلام الرقمي في كلية الاعلام بجامعة الزرقاء الدكتور عثمان الطاهات ان الاشاعة تنتقل بسرعة بين افراد المجتمع عندما يتوفر شرط الغموض والاهمية ازاء التطورات التي تحدث على الساحة المحلية والاقليمية وحتى العالمية.
واضاف انه على الجهات المعنية توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة لوسائل الاعلام كافة دون تأخير وبهذا النهج لن يكتب للاشاعة النجاح في الانتشار والتأثير السلبي على سلوك الجمهور خاصة في اوقات الازمات . واعرب عن اعتقاده ان الاردن مستهدف من قبل الكثير من الكيانات والمجموعات سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي التي تسعى للنيل من امن واستقرار الاردن في ظل اقليم ملتهب تعاني دوله من فوضى وحروب طاحنة ادت الى تدمير تلك الدول وسيطرة مليشيات ومجموعات ارهابية على قرارات تلك الدول سواء على الصعيد المحلي او الخارجي . واشار ان الاردن يمتلك نظاما سياسيا قويا بقيادة جلالة الملك تمكن من نسج وحدة وطنية قل نظيرها في الاقليم وعلاقات متينة مع كل الدول الوازنة في النظام الدولي مكنته من تجاوز كل التحديات التي شهدها الاقليم منذ عقد من الزمان . واضاف ان الاردن يمتلك جيشا محترفا استطاع حماية حدوده وشعبه واجهزة امنية قادرة بالوصول بالاردن الى بر الامان ومؤسسات حكومية راسخة تمكنت من الحافظ على مقدرات المملكة الاقتصادية والسياسية والمالية في ظل دوامة العنف والظروف العسكرية والامنية التي يمر بها الإقليم مؤكدا كل هذه المقومات للدولة الاردنية يدركها افراد المجتمع الاردني من شتى الاصول والمنابت . وبين ان التواصل المباشر بين وسائل الاعلام والمسؤولين الاردنيين الدائم ونشر كل المعلومات التي تتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة المحلية والاقليمية هو العامل الحاسم في دحض اية اشاعة يمكن ان تنال من الامن القومي الاردني ، مؤكدا ان منتدى التواصل الحكومي يلعب دورا مهما في تزويد الصحفيين بالمعلومات التي تحد من انتشار الاشاعات والتضليل الاعلامي على الصعيد المحلي . واكد الطاهات ان ثقة الأردنيين بالقوات المسلحة الجيش العربي والاجهزة الامنية والحكومية يحد أيضا من انتشار الإشاعة بين افراد المجتمع الأردني لا سميا عندما يتابعوا ما يقوم به الأردن من استضافة اللاجئين العرب والعناية بهم وحمايتهم من الموت والدور الكبير للأردن بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم صمود الاهل في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يتعرض للإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الغاشمة وتساءل الطاهات كيف ستنال الاشاعة من امن واستقرار الاردن عندما يتابع الاردنيون كيف يسخر الاردن علاقاته الخارجية وكل امكانياته المادية والاقتصادية لدعم الاشقاء العرب وخاصة الاشقاء الفلسطينيين في الصمود على ارضهم.