محمد الخوالدة – تزخر محافظة الطفيلة بالكثير من المواقع السياحية الملفتة والمواقع الاثرية التي تعود للعديد من العصور التاريخية.
ويصف مواطنون ومهتمون بامور التنمية السياحية في المحافظة الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والاثار لتطوير تلك المواقع وتوظيفها في خدمة الغرض السياحي بانها غير كافية، فالمواقع اياها كما يقولون تحتاج المزيد من التطوير لتنويع المنتج السياحي في المحافظة لتحتل مكانا مهما في خريطة الاردن السياحية، ومن ثم تسويقها محليا وخارجيا لاجتذاب السياح، الامر الذي يعتبره اولئك المواطنون والمهتمون مهما لانعاش اقتصاديات المحافظة بما ينعكس نفعا على ابنائها الذين يعاني اكثرهم من الفقر والبطالة.
ومما يزيد من المقومات السياحية في محافظة الطفيلة التي تعاقب على ثراها الادميون والانباط والرومان وفق المواطنين والمهتمين المشار اليهم تنوع حالاتها المناخية ما يجعلها صالح للسياحة والاستجمام بمدى العام.
وتتنوع المواقع السياحية في المحافظة ما بين مواقع اثرية تسجل لكافة الاقوام الذين استوطنوا المنطقة منذ الاف السينين، واماكن مبهرة يمكن استغلالها للعديد من الاغراض السياحية، مثل سياحة المغامره والتسلق، وسياحة التنزه والاستجمام والسياحة الاستشفائية لوجود الكثير من نينابيع المياه المعدنية واميزها حمامات عفرا والبربيطة، وهناك ايضا مواقع السياحة الدينية بوجود عدد من المقامات والاضرحة والمعابد والكنائس، اضافة الى القلاع والحصون التاريخية، والمسلة البابلية.
ومن ابرز الاماكن التي تقف شاهدا على تاريخ المحافظة الحافل قلاع الطفيلة والحسا والسلع، وقرية صنفحه وخراب الذريح والتنور والمعطن، ولا تنسى منطقة ضانا باطلالاتها البانورامية الساحرة، ويعتبر ادباء ومثقفون من ابناء المحافظة ان عظمة الطبيعة والتاريخ لايستهوي فقط رواد السياحة بمختلف مقاصدها، بل ثمة حيز كبير للادباء والرسامين والفنانين، فما يشاهدونه سيذكي بالتاكيد قرائجهم وتفتق ذائقتهم، هذا بالاضافة الى العديد من المحميات المتنوعة المضامين كمحمية ضانا البديعة.
وابرز مواقع السياحة الدينية في المحافظة مقاما الصحابي الحارث بن عمير الازدي وفروة بن عمرو الجذامي وضريحا الصحابيين كعب بن عمير الغفاري و جابر الانصاري وكنيسة غرندل.