العمري: (بترا) بيت للخبرة والمهنية
أكد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل الدكتور محمد العمري حرص الوكالة على مواكبة كل جديد ومستجد في عالم الصحافة والإعلام، عبر أتمتة عملها وتطبيق مختلف التقنيات الحديثة.
وأضاف خلال استضافته في برنامج “منبر الإذاعة” الذي يبث عبر أثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، من إعداد وتقديم الزميل ياسين القيسي في حلقة خاصة بمناسبة مرور 49 عاما على تأسيس (بترا)، ان الوكالة أسست في سبيل مواكبة التطورات الحاصلة على وسائل الإعلام قسماً متخصصاً في منصات التواصل الاجتماعي يحظى بمتابعة واسعة بين جيل الشباب، يُعنى بنشر الأخبار العاجلة وملخصات الأخبار والمتابعات الصحفية على مختلف المنصات، مشيرا الى ان المؤسسة الصحفية التي لا تواكب التطورات الحديثة ستجد نفسها خارج المنافسة الصحفية، وتغرد وحيدة خارج السرب.
واشار الى ان (بترا) فضلا عن أنها مؤسسة إعلامية تنقل الخبر والصورة، هي أيضا شاهد أساسيً على مراحل تطور الإعلام الأردني بمختلف مكوناته، وهي بيت للخبرة والمهنية، وحمل رسالتها النبيلة صحفيون لم يتوانوا لحظة عن خدمة وطنهم وقيادتهم، مضيفا ان العمل في (بترا) له خصوصية تكسب العاملين فيها ثقافة متميزة تحكمها المسؤولية والدقة والمهنية تجاه الوطن ومؤسساته، حيث بنيت على أسس ريادية انتهجتها الوكالة عبر مسيرة عطائها الطويلة في مختلف أرجاء الوطن والممتدة جيلاً بعد جيل.
واضاف العمري ان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات اطلقت خلال احتفال الوكالة بعيدها الـ49 الموقع الالكتروني الجديد للوكالة والذي طور بجهود كوادرها وخبراتهم الذاتية وليكون بإدارة ومتابعة مباشرة من العاملين في (بترا).
وقال ان الوكالة ما زالت بوصلة للإعلام الوطني المتطور والحديث، ونشرتها الإخبارية اليومية مصدراً رئيساً للأخبار في مختلف وسائل المحلية، حيث تتضمن النشرة العامة أكثر من 160 خبرا يومياً، وأكثر من 30 خبرا باللغة الإنجليزية، بالإضافة الى الصور الصحفية والتي تصل إلى 60 صورة تقريبا.
وأوضح الدكتور العمري أن (بترا) تولي التدريب أهمية خاصة، انطلاقاً من نهجها القائم على تحسين جودة المنتج الصحفي، لتصل الرسالة الإعلامية للمتلقي واضحة من غير لبس، وبمستوى مهني متقدم، عبر تركيزها على شمولية التغطية ونوعيتها بصورة عامة، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن الوكالة تستهدف في برامجها التدريبية الداخلية حاجة العاملين فيها للتدريب المتخصص لرفع مستوى الأداء المهني، فيما تحتل المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء وبنات الوطن ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية مساحة من برامج الوكالة التدريبية والاستفادة منها.
بدوره، قال نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة في مداخلته، ان النقابة وبالتشاركية مع الحكومة ستعمل على ان يكون هذا العام عام الإعلام الرسمي، نظرا لأهمية الوكالة في الوسط الصحفي والتي تمثل اكثر من 60% من المنتج الإعلامي في مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية.
وأكد ان النقابة تسعى إلى التعاون مع الحكومة من أجل تحسين أوضاع العاملين في وكالة الأنباء الأردنية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ماليا، وذلك لتحسين بيئة العمل الصحفي واعطاء الصحفي مجالا للإبداع بعيدا عن أعبائه الاقتصادية.
وأضاف ان هناك فرقا شاسعا بين رواتب موظفي الإعلام في القطاع العام وتحديدا في الوكالة والإذاعة والتلفزيون، مقارنة ببعض المؤسسات المماثلة في طبيعة العمل والممولة من موازنة الدولة.
وأكد السعايدة ان من واجب الحكومة اعطاء مزيد من الاهتمام للمؤسسات الإعلامية الرسمية وذلك لان الدول والكيانات السياسية في العالم حولت صراع الحروب الاقتصادية او السياسية او غيرها من الحروب الى الإعلام وجعلت منه ساحات حرب مفتوحة. وقال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الأسبق الزميل عمر عبنده ان (بترا) كانت في بداياتها تمثل الحكومات، لكنها في السنوات الاخيرة تحولت لإعلام دولة تتمتع بمهنية ورصانة.
وأضاف ان الوكالة هي بوصلة الإعلام المحلي وهي المصدر الأساسي للخبر الأردني، مؤكدا ان (بترا) تتمتع بسقف أعلى من سقف الصحف.