العمل الانساني فرصة لتعزيز قيم التسامح والعطاء
كتب: الصحفي علي عزبي فريحات
يعتبر العمل الإنساني جزء من عادات وتقاليد وأخلاقيات المجتمعات في العالم إلى جانب التأكيد عليه من قبل الأديان السماوية من خلال الدعوة للرحمة والعطاء وخدمة الإنسان لأخيه الإنسان كما انه فرصة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء الإنساني.
وجاء اليوم العالمي للعمل الانساني هذا العام تحت شعار “يد واحدة لا تصفق ” لتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها مئات الآلاف من المتطوعين والمهنيين والأشخاص المتضرّرين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى والغذاء والحماية والمياه وغير ذلك الكثير.
كما يركز هذا اليوم على اهمية التشاركية و العمل الجماعي المنظم مابين كافة الجهات المعنية للدفاع عن بقاء ورفاهية وكرامة المتضرّرين من الأزمات والحفاظ على سلامة وأمن عمال الإغاثة وهو نوع من التكريم لجميع العاملين في مجال تقديم المساعدة للنهوض بالقضية الإنسانية وإحياء لمن قضى نحبه منهم خلال أداء مهماتهم التطوعية والانسانية .
لذا تكمن الحاجة في تعزيز الجهود وتنسيق العمل المشترك في إطار تحالف إنساني شامل من أجل دعم الفئات الأكثر هشاشة والمتمثلة في الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمهاجرين والنازحين والاشادة بشجاعة وتفاني المتطوعين الذين يلتزمون بالعمل الإنساني لتحقيق السلام والأمن في العالم خاصة في المناطق التي تشهد اندلاع النزاعات المسلحة والحروب.
إن الأردن يعتبر نموذجا في مجال الوقوف إلى جانب كافة الأشقاء وتقديم المساعدات اللازمة لمن يحتاجها وخاصة في المناطق التي تعيش وسط محيط ملتهب من الصراعات كما قَدم تجربة عالمية في التعامل مع قضية اللجوء من حيث فتح الحدود وتقديم مختلف الخدمات والتعامل الإنساني مع اللاجئ وتقديم الحقوق المدنية والتعليم والصحة على الرغم من التحديات و الظروف التي يواجهها الاردن .
ومن هنــا نؤكد على اهمية ان يقوم أصحاب المبادرات والمنظمات باستمرارية جهودهم للوقوف إلى جانب المحتاجين والفقراء ومن هم بحاجة للمساعدة.
كما يتوجب منح الحكومات والشركات والمؤسسات والمجتمعات بصفة عامة فرصة لتبادل الأفكار والحوار حول الموضوعات الجوهرية التي تهم الإنسان أينما وجد وزيادة الوعي العام بأهمية العمل الإنساني والخير إضافة إلى تكريم جميع من ضحوا ووضعوا أنفسهم أنفسهم في مواجهة الخطر من أجل تأدية مهامهم في تقديم المساعدات الإنسانية.