العيسوي …ايقونة التميز والابداع
كتب : سمير الحياري
رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي او كما يسميه جلالة الملك “يوسف حسن” شخصية فريدة وصلت بالتدرج الوظيفي من عقيد سابق في الجيش الى مدير اداري ثم امين عام الديوان وتم ترفيعه الى رئيس ديوان للمقر السامي العام الماضي في مثل الشهر الماضي .
ابوحسن شخص عادي لفت نظر الملك من خلال حراكه الذي لا ينضب ودوره في تفعيل بوابة القصر ليكون بحق خير ممثل ووصلة الخير والانسانية بين الحسينية ورغدان وبسمان والمواطنين ، ففتح ابواب القصر لكل اردني وغّير من خلال تواصله مع العامة وانفتاحة من صيغة الدور والمعنى.
يوسف حسن عمّق مفهوم المواطنة ولم ينحاز لعشيرة او شلة او منطقة واستطاع من خلال تقييمنا لمرحلته ان يكسب ثقة الناس والقائد وما يرد الينا من صور تشعر بعمق رضى الملك عنه وعن ادائه خاصة انه اراح القائد من منافسة منصب رئيس الديوان لرئيس الحكومة العادة المتوارثة فكان عونًا لها وساهم في حالة التهدئة التي كانت تحصل بين الرئيسين ويشبهها محلل سياسي بمرحلة العلاقة بين مضر بدران والشريف عبدالحميد شرف ايام المغفور له الحسين ..
الرجل كان اليد اليمنى للملك في فهم وترجمة لغته بشأن المبادرات الملكية فكان صباحه في الغور او الجنوب لتنفيذ توجيهات الملك في البناء والمساعدة وكان على الدوام يعمل بصمت ويسجل الانجاز لصاحبه الملك فقط..اراح الملك من توجيه النقد ، منسوب نكران الذات مرتفع ، كان دومًا يأخذ كتفًا عن الحكومة وبعض الوزراء ويقال انه دقيق في عمله يتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة ويتعب مع من يعملون معه متماهياً مع دوره بخلق عال وبعزيمة الشباب ..
ننحاز دومًا لابناء الجيش فهم من يصنع الخير وينثرون الامل ويحافظون على الامن ويعملون بدقة لا نفرق بين احد منهم فكلهم جل شعبنا ومثال الانضباطية .. وابوالحسن واحدًا منهم ..