قال وزير العمل علي الغزاوي ان ازدياد معدلات البطالة للفتيات نتيجة لعزوفهن عن العمل بسبب عدم توفر بيئة عمل لائقة لهن، مشيرا الى ان الوزارة تسعى بكل طاقتها لتعديل القوانين الناظمة للعمل المرن (العمل الجزئي) والتشريعات ذات العلاقة وخاصة المادة 52 من قانون العمل.
جاء ذلك خلال رعايته اليوم الاربعاء حفل تخريج دورة تدريب الخياطة للإناث، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي حي الطفايلة النائب يحيى السعود في مبنى الجمعية.
وأشار الغزاوي الى أن التدريب يحتل مكانة مركزية في العالم كوسيلة هامة وفعالة لتحقيق الأهداف، ويعد استثمارا عالي القيمة لاكتساب مهارات تؤهل لدخول سوق العمل وزيادة فرص تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والحصول على الخبرات التي لا يمكن اكتسابها إلا في بيئة العمل الحقيقية، مشيرا الى ان تطوير القدرات والتنوع في اكتساب الخبرات في مجال التخصص يؤسس لفتح آفاق جديدة للباحثين عن العمل، ويزيد من فرصتهم للدخول الى السوق.
وأضاف، ان الحكومة ادركت مبكرا اهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في سوق العمل، واثر ذلك في دفع عجلة التقدم والازدهار لا سيما في ظل التحديات التي تستوجب تكاتف الجهود، واستثمار الطاقات والموارد البشرية خاصة في ظل الأرقام الواردة في تقرير التنافسية للعامين 2014-2015.
وأشار الى استعداد الوزارة من خلال وحدات التشغيل التابعة لها لتوفير فرص عمل للفتيات المشاركات في هذه الدورة بالمصانع المتخصصة بقطاع المحيكات في المدن الصناعية، التي توفر أجورا جيدة ووسائل مواصلات وحوافز كثيرة.
وقال، ان الوزارة أشرفت على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الهادفة لزيادة حجم مشاركة المرأة في سوق العمل، مثل مشروع “دعم إنشاء الحضانات في القطاع الخاص”، ومشروع الإنصاف بالأجور بين الجنسين للأعوام 2013 – 2015 الهادف إلى بناء قاعدة معلومات تمكن من سن سياسات مبنية على أدلة ملموسة، إضافة إلى التوعية بقضايا الإنصاف في الأجر، واقتراح التشريعات اللازمة لهذه الغاية.
من جهته قال السعود ان جمعية أهالي حي الطفايلة عقدت هذه الدورة للمرة الثانية، والتي استمرت ستة أشهر لأربعين فتاة وسيدة معظمهن من حملة الشهادات الجامعية الاولى، لإكسابهن الخبرة اللازمة على أيدي مدربين ومدربات أصحاب كفاءة وخبرة عالية في هذا المجال، بهدف تأهيلهن لممارسة مهنة الخياطة.
وتطرق السعود لبعض إنجازات الجمعية خلال الأعوام السابقة وخططها وبرامجها للمرحلة القادمة، مؤكداً أن الجمعية ستواصل عقد الدورات والورش التدريبية لأبناء المجتمع المحلي في المجالات كافة.
وأضاف، ان الجمعية تعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وامانة عمان الكبرى من اجل إقامة مشغل خياطة في المنطقة لاستيعاب المتدربات وتشغيلهم.
