خلال ورشة لاستعراض التقرير النصف سنوي للخطة الإستراتيجية لليرموك
الفاعوري يؤكد ضرورة زيادة مستوى الشراكة والتفاعلية بين أسرة الجامعة في العمل
انجاز – أكد رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري ضرورة زيادة مستوى الشراكة والتفاعلية من قبل أسرة الجامعة من أكاديميين وإداريين في إنجاز بنود الخطة الإستراتيجية للجامعة، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى العمل والتصنيف الحقيقي للجامعة وفق المعايير الدولية لتصنيف الجامعات، وتحقيق الأهداف المرجوة من الخطة الإستراتيجية للجامعة للأعوام 2016-2020، والتي تعد بمثابة خارطة طريق للعمل الممنهج الذي يصب في مصلحة الجامعة.
وأشار الفاعوري خلال ورشة لاستعراض التقرير النصف سنوي للجامعة للعام الجامعي 2016/ 2017 الذي أعدته دائرة التنمية والتخطيط بالجامعة، والذي يوضح مستوى الانجاز في خطة الجامعة الإستراتيجية، إلى أن أي مؤسسة تسير دون خطى ورؤى واضحة تسير في طريق مجهول، لافتا إلى أن عقد هذه الورشة جاء بهدف إطلاع أسرة الجامعة على مستوى الأداء والانجاز في العمل، ومناقشة مواطن الخلل إن وجدت ومعالجتها، ويلقي الضوء على الالتزام الجاد والسعي الحثيث نحو تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها بأن تكون في صدارة الجامعات الوطنية.
بدوره استعرض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور زياد السعد أهم الانجازات التي تم تحقيقها خلال ستة أشهر في الفترة ما بين 30/8/2016 ولغاية 28/2/2017، حيث تم تخفيض نسبة مستوى الطلبة إلى أعضاء الهيئة التدريسية لتصل إلى 1:30، وهي أقرب ما يكون للنسب العالمية المثالية 1:25، وذلك من خلال زيادة إعداد الهيئة التدريسية من ذوي الخبرة والكفاءة، وتقليل إعداد الطلبة المقبولين في الجامعة.
وأوضح السعد أن نسبة الانخفاض في العبء الإضافي التدريسي بالجامعة بلغت 78%، الأمر الذي يعد الخطوة الأولى في الطريق الصحيح لضبط العملية التعليمية ورفع مستوى جودة التعليم بالجامعة، لافتاً إلى أن الجامعة حصلت على دعم مالي للمشاريع البحثية للعام الجامعي 2015/2016 بلغ ب2548111 دينار مقارنة بصفر دينار في عام 2014/2015، كما حصلت على تمويل لثمانية مشاريع مدعومة من جهات مانحة خارجية في العام 2015/2016، وعشرة مشاريع في النصف الأول من العام الجامعي 2016/2017، بالإضافة إلى تقديم لسبعة عشر مقترحاً لمشاريع بحثية جديدة، كما يتم الإعداد والتحضير لوضع صيغة نهائية لاتفاقية بين الجامعة ومجموعة تعليمية لإنشاء فرع لجامعة اليرموك في مدينة دبي، وأخرى مع مجموعة استثمارية إماراتية، بالإضافة إلى العمل على إنشاء أكاديمية تختص في علوم الفضاء والاتصالات الفضائية في الجامعة، والتحضير لعقد شراكة مع مجموعة طلال أبو غزالة لإنشاء كلية في مجال المال والأعمال مقرّها عمّان، تتولى تقديم برامج نوعية في مجالات المال والأعمال والمحاسبة الدولية.
وأشار السعد إلى أن الجامعة قامت بإنشاء خمس حاضنات علمية جديدة وهي حاضنة أورانج اليرموك الإبداعي (OYIL)، وحاضنة تجديد تكنولوجي، وحاضنة البرمجة المتوازية، بالإضافة إلى منصة زين للإبداع، وحاضنة ريادة الأعمال في شمال الأردن، بالشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية، وذلك بهدف تدريب طلبة الجامعة وتنمية قدراتهم على التفكير الإبداعي والانخراط في سوق العمل.
ولفت السعد إلى أنه تم تطوير الموقع الرئيسي للجامعة وإنشاء مواقع جديدة لكافة كليات ووحدات الجامعة، الأمر الذي انعكس على تصنيفها وفق تصنيف Web Metrix، حيث ارتفع تصنيف الجامعة محليًا من المرتبة الثامنة عام 2014 إلى المرتبة الثانية عام 2016، ومن المرتبة 28 إلى المرتبة 18 عربيًا، كما تم إشراك الجامعة بتصنيف الـ Times على مستوى قارة آسيا، حيث حصلت الجامعة على المركز السابع والعشرين في تصنيف الـ QS على المستوى العربي.
وعلى صعيد إنشاء الكليات والبرامج الأكاديمية قال السعد إنه تم استحداث قسمي العلوم الطبية الأساسية، والعلوم الطبية السريرية في كلية الطب، وقسمي العلوم الصيدلانية، والممارسة الصيدلانية في كلية الصيدلة، كما تم إنجاز معظم الإجراءات المتعلقة بإنشاء كليتي التمريض، والعلوم الطبية المساندة، وسيتم البدء برفد هاتين الكليتين بالكادر الأكاديمي والإداري المتخصص فور الحصول على موافقة مجلس التعليم العالي.
وفيما يتعلق ببرامج التعاون الأكاديمي ذكر السعد أن الجامعة قامت مؤخراً بتوقيع اتفاقية تعاون مع أكاديمية باشاك شهير للعلوم الإسلامية واللغة العربية في تركيا، وستتولى الجامعة وفق الاتفاقية بالإشراف الأكاديمي وضبط العملية التعليمية وجودتها للبرامج الأكاديمية التي تقدمها أكاديمية باشاك في مجالي الشريعة والدراسات ألإسلامية واللغة العربية، الأمر الذي يُعد مؤشراً على السمعة الأكاديمية المرموقة التي تحظى بها اليرموك إقليمياً ودولياً، وينعكس إيجاباً على وصولها إلى العالمية.
وقال السعد أنه وحرصا من الجامعة على تطوير خطابها الإعلامي قامت دائرة العلاقات العامة والإعلام بإطلاق شبكة جامعة اليرموك الإعلامية YUMN، والتي تعد منبراً تطل من خلاله الجامعة على جمهورها الداخلي والخارجي بما يواكب عملية التطوير والتحديث التي تشهدها الجامعة، وتمكنهم من التعرف على أنشطة الجامعة المختلفة، كما قامت دائرة التنمية والتخطيط بالتعاون مع كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب ومركز الحاسب والمعلومات بالجامعة بإنجاز مشروع “نظام دعم صنع القرار الذكي” الذي سيوفر كمّاً من المعلومات والبيانات الدقيقة والمترابطة، التي ستمكن صاحب القرار من اتخاذ القرار الصائب، لاسيما وأن هذا النظام عمل على ربط أنظمة الجامعة الالكترونية المختلفة بما يجعل الحصول على المعلومة وتدقيقها والبناء عليها أمراً سهلاً وسريعاً.
وأشار السعد إلى أنه وضمن مبادرة “معا نرتقي بجامعتنا”، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص، بما يطور البنية التحتية والبيئة التعليمية وفق أحدث المواصفات والمقاييس، وتزويد القاعات التدريسية بأحدث التقنيات التكنولوجيا، بما يمكّن الطالب وعضو هيئة التدريس من زيادة مساحة التعليم التفاعلي بشكل اكبر ويوفر لهما بيئة مثالية لتبادل المعلومات، تم إنجاز ثلاث قاعات ذكية، بالإضافة إلى قاعتين ذكيتين قيد التنفيذ، كما أن هناك سبع قاعات مماثلة قيد الدراسة في مختلف كليات الجامعة.
وفي مجال تطوير برامج الدراسات العليا، أضاف السعد أن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا أنجزت دليل الدراسات العليا لتعديل الخطط الدراسية لبرامج الماجستير والدكتوراه، مما يُسهم في رفع مستوى البحث العلمي والعملية التدريسية وتحسين نوعيتها، ورفع التصنيف العالمي للجامعة على المنظور البعيد، لاسيما وأن هذا الدليل يعد الدليل الأول على مستوى الجامعات العربية، وجاء بهدف وضع خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق تغيير جذري وحقيقي في برامج الدراسات العليا وتطويرها.
ولفت السعد إلى أن اختيار اليرموك عضواً في المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي ممثلة برئيسها الدكتور رفعت الفاعوري، من بين ثلاثمائة جامعة إسلامية للفترة 2017-2019، إضافة لاعتمادها كمركز إقليمي لترميم وتأهيل التراث الحضاري في المنطقة، يعد انجازاً وطنياً وعربياً وعالمياً.
وحضر الورشة مساعدة رئيس الجامعة مديرة مركز اللغات، وعدد من العمداء، ومدراء الدوائر والمراكز الإدارية، وعدد من المسؤولين في الجامعة.