انجاز-قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن “عالمنا يعيش اليوم تحديات كبيرة سواء كانت تحديات سياسية او أمنية أو كوارث طبيعية، بسبب التغيرات المناخية ومنها الحرائق المنتشرة في العالم، وآخرها حرائق محافظة عجلون، التي استمرت لعدة أيام وأتت على آلاف الأشجار المعمرة، أو بسبب انتشار أنواع جديدة من الأوبئة لم نعهدها من قبل كوباء كورونا، الذي أنهك عالمنا وقضى بسببه مئات آلاف من البشر”.
وأضاف خلال اجتماع لجنة مشتركة مكونة من تسع لجان دائمة في مجلس الأعيان للإطلاع على الخطة الوطنية المُنسقة لمواجهة الزلازل أن ذلك الواقع يتطلب الاستعداد المُسبق من خلال وضع استراتيجيات وخطط مبنية على التنبؤات المسبقة قبل وقوع الكارثة أو الأزمة، عبر وضع سيناريوهات عدة للتعامل معها، لتجاوز آثارها السلبية والحد من الخسائر المادية والبشرية.
وبين الفايز أن الأزمات تُعني تهديداً خطيراً متوقعًا أو غير متوقع، وغالباً ما تكون مفاجأة كالأوبئة مثلًا، وهو ما يتطلب مهارة عالية لإدارتها والتصدي لها، بشكل ممنهج ووفق استراتيجيات مدروسة، وليس بقرارات ارتجالية أو لحظية.
وأشار إلى أن إدارة الأزمات تعد علما وفن إدارة التوازنات والتكيف مع المتغيرات المختلفة، مؤكدًا أن ذلك “يحتم علينا الوقوف المسبق على مؤشرات وأعراض تنبئ بوقوع أزمة ما”.
ونوه الفايز إلى أن تجاوز أية كارثة أو أزمة يرتب علينا الاستفادة من التجارب السابقة في إدارة الأزمات وتجارب الدول الأخرى، لتجاوز أية ثغرات حصلت سابقا في التعامل مع الأزمات الجديدة، ولضمان مستوى عال من الجاهزية.
وأكد أن القراءات والتنبؤات والتخطيط المُسبق، هو الأساس في إدارة الأزمات مهما كان نوعها، فبغياب التخطيط لا يمكن مواجهة أي أزمة من الأزمات ارتجاليًا أو من خلال اتخاذ القرارات اللحظية والآنية، فالوقاية من الأزمة قبل حدوثها، خير من العلاج حال وقوعها.
وكان الفايز ثمن في بداية حديثه نهج الائتلاف المكون من 9 لجان دائمة في مجلس الأعيان وجهوده الكبيرة في بحث مختلف القضايا الوطنية، والتشبيك مع الأذرع التنفيذية حولها، لافتًا إلى أن الائتلاف أصدر ورقة سياسات حول قطاع النقل العام والتغير المناخي في الأردن.