في إختتامه لاعمال المؤتمر الإقليمي الأول لخدمات النظم البيئية
الفايز : نتعامل مع تحديات بيئية منذ سنوات
البحر الميت – أنس العمريين
قال وزير البيئة نايف حميدي الفايز أن الوزارة معنية بتنفيذ برامج وخطط ترمي لتحسين الواقع البيئي وخلق شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلية لبلورة مشاريع حقيقية تحافظ على النظم الحيوية البيئية وإستدامتها .
وشارك في المؤتمر الإقليمي الأول للشراكة الدولية لخدمات النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاميرة بسمة بنت علي – رئيسة اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي و الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي – المستشار البيئي الرسمي لحكومة عجمان
وفي جلسات موازية بحث مشاركون في المؤتمر مواضيع أبرزها إدارة المراعي المستدامة ، وآثار الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية على قيمة خدمات النظم ، والسياحة ، والاباء البرية للمحاصيل ( CWR) ، والمحافظة على البذور الأصلية ، وأطر وتقييمات ES للتقييم ، وفجوات العرض والطلب.
و قدمت الاميرة سمية عرضا عن النظم الايكولوجية وأهميتها، وعن انواع الخدمات التي تقدمها تلك الانظمة، في اشارة لتجربة الاردن في تأسيس الحديقة النباتية قالت انها تعمل على ادماج المجتمع المحلي لايجاد اقتصاد مستدام يعتمد على الطبيعة ما يعزز من انتماء الافراد إلى بيئاتهم.
وأكد امين عام وزارة البيئة المهندس احمد القطارنة على ان إستضافة المؤتمر بالتزامن مع إحتفالات العالم باليوم العالمي للأرض يعد فرصة للتشاور والنقاش حول واقع خدمات النظم البيئية في المنطقة، والتي باتت تواجه العديد من التحديات نتيجة تناقص الغطاء النباتي، التصحر، التغير المناخي و الإستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية.
ولفت للعديد من التحديات البيئية في الاردن منها ما هو ناتج عن النشاط الإنساني كالرعي الجائر والضغط على موارد المياه والصيد الجائر، ومنها ما يتعلق بالتغير المناخي – مثل انخفاض مستويات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة – ما يؤثر تأثيراً مباشراً وجسيماً على هذه الموارد، ويضعها باستمرار تحت الضغوط العديدة، ويؤدي إلى تدهور الأراضي وانجراف التربة والتصحر ، بالإضافة للضغط الإقتصادي على الموارد المحدودة نتيجة الأزمات السياسية في بعض الدول المحيطة و التي تسببت بموجات لجوء ضاعفت الأعباء الإقتصادية على الدولة.
واضاف ان الوزارة تبنت العديد من الأطر والسياسات العالمية التي تعنى بالبيئة وعلاقة البيئة بصحة الانسان والنظم البيئية وأبرمت العديد من الاتفاقيات البيئية الدولية، والتي تعتبر وزارة البيئة نقطة الاتصال الوطنية لها، مشيرا الى ان المملكة من الدول السباقة في التوقيع على إتفاقيات التنوع الحيوي ، مكافحة التصحر و التغير المناخي، وان التوجه خلال الفترة القادمة للإنضمام لعضوية المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية0
وقالت مندوبة السفارة الألمانية في الأردن الدكتورة يوحنا سبيير إن العالم يواجه تحديات ارتفاع درجات الحرارة والممارسات الجائرة بتلوث البيئة وقطع الأشجار، مؤكدة على أهمية الحرص في البحث عن مشاريع تنموية تعزز دخل المجتمعات المحلية وعدم استنزاف الموارد الطبيعية.
واثنت على جهود الأميرة بسمة بنت علي ودعمها للقطاع البيئي، مؤكدة دعم الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ للقطاع البيئي وتمويل مشروع الإستخدام المستدام لخدمات النظم البيئية في الأردن بادارة د. أوليفير شلايين مدير المشروع وفريق عمله.
وفي تفصيله لخطوات المحافظة على خدمات النظم البيئية اشار الشيخ د.عبد العزيز بن علي النعيمي الى انها تتمثل في وضع استراتيجية وخطة عمل والاهتمام بالدراسات والبحوث للرصد المستمر وجمع المعلومات ونشر الوعي البيئي في اوساط متخذي القرار والجمهور على السواء، والجدية في مسيرة التنمية المستدامة خاصة ضبط وترشيد الاستهلاك وادارة الملوثات بانواعها والتخطيط العلمي للتوسع العمراني، وتطبيق القانون وترجمته الى لوائح محلية فاعلة وتنشيط التعاون الوطني والاقليمي والدولي لتنفيذ الاتفاقية العالمية لصيانة التنوع البيولوجي وصيانة واعادة تعمير النظم الايكولوجية والموائل المتدهورة وانشاء بنوك الجينات لحفظ الصفات الوراثية المهددة بالانقراض وانشاء وادارة المحميات الطبيعية لحماية وحفظ البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي والحساسة للنشاطات البشرية.
ونوقشت في المؤتمر الذي رعاه الفايز على مدار أربعة أيام ومولته الوكالة الالمانية (GIZ) للتعاون الدولي تحت عنوان “تعزيز خدمات النظام البيئي من خلال الاستعادة الإيكولوجية للطبيعة والناس” في قاعات فندق كمبينسكي البحر الميت، مجموعة اوراق علمية وبحثية قدمها خبراء حول إعادة تأهيل النظم البيئية وآلية مشاركة التجمعات المحلية في برامج إعادة التأهيل، وأهم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأثرها على البيئة والبحث عن الفرص المتاحة للإستثمار في مجالات خدمات النظم الحيوية وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية والإقليمية وتقديمها الى صناع القرار للأخذ بها في إتخاذ القرارات ذات الصلة.
.
وجال مشاركون في المؤتمر في منطقة اليرموك، في اطار برنامج للسياحة المستدامة في منطقة اليرموك التابع لأنشطة مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الأردن GIZ/EKF-ESS المرتبط بالنظام البيئي للغابات في شمال الأردن من خلال السياحة المجتمعية التي تستهدف التراث الطبيعي والثقافي الفريد للمنطقة.
يذكر ان شراكة خدمات النظام الإيكولوجي (ESP) هي شبكة عالمية تربط ما يزيد عن 3000 من علماء خدمات النظم الإيكولوجية وصانعي السياسات والممارسين الذين يعملون معاً في أكثر من 40 مجموعة عمل وعدد متزايد من الشبكات الوطنية في جميع القارات، بهدف تعزيز تطبيق خدمات النظام الإيكولوجي للحفاظ على الطبيعة.
وشارك في أعمال المؤتمر وفود من لبنان ومصر والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن إضافة الى خبراء وباحثين دوليين .