الفريحات ترعى ملتقى مدرستي طريقي للمستقبل في مدرسة أم سلمه الأساسية
انجاز -رعت مدير التربية والتعليم بالوكالة للواء قصبة اربد الدكتورة بسمة الفريحات ، ملتقى” مدرستي طريقي للمستقبل” والذي نظمته مدرسة أم سلمه الأساسية للبنات ، بحضور رئيس قسم التطوير التربوي الدكتورة تمارة الحجايا وفريق من ادارة التخطيط والبحث التربوي في مركز الوزارة، وعدد من رؤساء الأقسام ومديري ومديرات المدارس المشاركة في شبكة مدارس عثمان بن عفان، إضافة لعدد من المرشدين التربويين.
جاء الملتقى بهدف تسليط الضوء على انتشار ظاهرة الغياب بين طلبة المدارس والتركيز على الأسباب وطرح الحلول العملية والمناسبة لها.
الفريحات استهلت الملتقى بكلمة رحبت من خلالها بالفريق الوزاري وبكافة الحضور والثناء على مشاركتهم الفعالة في الملتقى، شاكرة جهود مديرة المدرسة المنظمة لهذه الفعالية رنا براهمة وكادرها الاداري والتعليمي.
وقالت الفريحات : ان مشكلة التغيب المدرسي من أهم التحديات التي تواجه المدارس في الوقت الحاضر، فقد اصبح الغياب المدرسي ظاهرة مقلقة وخطيرة تؤرق المجتمع التربوي والتعليمي، والذي ينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للطلبة، مما يؤدي إلى تراجع مستوى الطالب في الدروس ويزيد من احتمالية رسوبه في الامتحانات، مما يجعل الطالب أيضًا غير قادر على متابعة المنهاج بنفس وتيرة زملائه.
واكدت فريحات أن استمرار الغياب هدر للجهود الوطنية وضياع لجهود المعلمين، مشيدةً بالجهود الوطنية المبذولة لوزارة التربية والتعليم للحد من هذه الظاهرة.
وفي الجلسة الحوارية التي أدارها رئيس قسم الاعلام في المديرية وليد بني هاني، بينت رئيس قسم الارشاد التربوي في المديرية ايمان الرواشدة اشكال وأسباب الغياب المدرسي وخاصة الغياب الغير مبرر ،مؤكدة على الدور الكبير والاساسي الذي يقع على عاتق الأسرة من خلال تعزيز دور الأهل في حياة الطالب، وخضوعه لرقابتهم الدائمة ومساعدته على حب المدرسة والرغبه بالالتزام بالدوام المدرسي، منوهةً إلى الدور الفعّال للمرشد التربوي جنباً الى جنب الاسرة من خلال المتابعة مع أولياء الامور والقيام بحملات توعوية حول ظاهرة الغياب ناهيك عن دور الإدارة الحازم للحد من هذه الظاهرة.
بدوره وضح رئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة الدكتور رامي العمري أهم الإجراءات المتخذة بحق الطلبة الذين يتجاوزون نسبة الغياب، مؤكداَ أهمية اتباع التعليمات وتنفيذ القانون للحد من الغياب .
وأشار رئيس قسم الاشراف التربوي فراس مقدادي الى ان ظاهرة الغياب تنتشر في مدارس الذكور بشكل أكبر، مبيناً الدور الكبير الذي يقوم به قسم الاشراف التربوي من خلال القيام بزيارات تفقدية للمدارس والاخص مدارس الذكور من خلال تخصيص ثلاث زيارات اسبوعيه لها ومتابعة الغياب والحضور ، وجمع وتحليل البيانات وتحديد الأساب الكامنة وراء الغياب مؤكداً أهمية تواصل المدرسة مع أولياء الأمور ، اضافةَ الى تشجيع المعلمين بتنوع الاساليب التدريسية المشوقة والجاذبة للطلبة.
وقدم كل من مدير مدرسة اربد الثانوية للبنين رائد بطاح ومديرة مدرسة القصيلة الثانوية الدكتورة وفاء نزال عرضاً تقديمياُ، بينا من خلاله أهم الاجراءات الوقائية والعلاجية والادارية التي تتخذها المدارس اضافة الى أهم المبادارات الادارية الناجحة والتوصيات للحد من هذه الظاهرة .
واستعرض المعلم منير الوردات تجربة مدرسة عثمان بن عفان الثانوية المجتمعية في الحد من ظاهرة تغيب الطلبة.
وتخلل الملتقى عرض مبادرات لعدد من مدارس قصبة اربد مقدمة من مرشدين ومعلمين حيث جرى التصويت لافضل مبادرة ، فجاءت بالمركز الأول مبادرة مدرسة أم سلمى الاساسية وفي المركز الثاني مناصفة مبادرة مدرسة مريم بنت عمران ومدرسة عثمان بن عفان الثانوية.
وفي الختام استعرضت مديرة مدرسة ام سلمى رنا براهمة أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى وتم تسليم الشهادات التقديرية على المشاركين.