الفريق الركن فريحات.. وفاء وتواضع وعناية برفـاق السـلاح
– كتب : محمد داودية
الفريق الركن محمود باشا فريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة، زار قيادة المنطقة الجنوبية على مشارف الطفيلة، وبعد اتمام الزيارة، قام الباشا، بلفتة رائعة تمثلت في زيارة وفاء كريمة مؤثرة، الى زميله السابق في القوات المسلحة الأردنية، المقدم المتقاعد ابراهيم الشحاحدة ابو فراس في منزله بالطفيلة.
الباشا الفريحات والمقدم الشحاحدة، خدما الوطن معا في الفرقة الرابعة عام 1983 -1984، كان الفريحات ملازما اول جديدا والشحاحدة رائدا .
يقول المقدم المتقاعد ابراهيم الشحاحدة ان محمود باشا الفريحات معروف على نطاق واسع في اوساط كل من عرفه، بالوفاء والاتزان والاعصاب الهادئة التي من علاماتها الابتسامة الدائمة في الظروف الصعبة.
ويقول ابو فراس ، ان هذا العسكري المحترف كان يتميز بالطموح والحرص على المعرفة والتفوق في المهام التي توكل اليه والود والهدوء.
واضاف ان وفاءه لزملائه رفاق السلاح، ودوام السؤال عنهم، وتفقد احوالهم، تشكل علامة فارقة تسجل له بحروف من نور.
واكد ان رعاية الباشا للمتقاعدين العسكريين بشكل دائم، هي ما يميزه، وان هذه الرعاية تجيء على نهج وخطى جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى لجيشنا العربي الأردني الباسل، وهي ما يحتاجه المتقاعدون العسكريون، الذين قدموا للوطن زهرة شبابهم، وهم سيظلون على عهد الانتماء وقسم البيعة والولاء للقيادة الهاشمية الحبيبة.
واضاف الشحاحدة ان محمود باشا، يشكل القدوة الصادقة الامينة المتواضعة، التي تكرس فينا احترام الشعار والبوريه ومناقب الجندية الأردنية.
وقال ان المتقاعدين العسكريين يقدرون ظروف الوطن ولا يزاودون عليه، ولا يركبون امواج المشاغبة السرابية، من اجل مكاسب شخصية، رغم ضغوط الحياة الاقتصادية القاسية.
وقال ابو فراس: لا تتخيل وقع الزيارة الكريمة على زملائي المتقاعدين العسكريين، الذين اكبروا في رئيس هيئة الأركان، هذه الزيارة التي تعبر عن مناقب القيادة المحبوبة المرقوبة.
وقال: لقد ذكر لي محمود باشا اثناء تشريفه منزلي، انه يتطلع الى لقاء زملائه في الدورة العسكرية، وهو ما يشكل دليلا على متانة ونقاء (رَفَق السلاح) وعمقه وامتداده.
وقال ان المتقاعدين العسكريين متصلون بجيشهم اتصالا لا ينفصم وانهم (غُبْ الطلب) للخدمة والتضحية والفداء، في اي لحظة، وانهم يقدمون ابناءهم لخدمة الوطن وخدمة هذا الجيش المحترف المحترم، كما حصل معي حين طلب مني ابني فادي (برتبة نقيب الآن) ان يلتحق بالجيش، لانه اشرف مواقع خدمة الوطن.
يجيء اهتمامنا بهذه الزيارة الكريمة، لانها تشكل بالنسبة لنا، نموذجا على الوصل والاهتمام والمتابعة، واحترام المتقاعدين العسكريين، الذين قدموا بتفانٍ ونكران ذات، وظلوا على الدوام، كماة الوطن وحماة الإنجاز، وموضع فخرنا واعتزازنا.
ابناؤنا المتقاعدون العسكريون، أنتم نموذج الوطنية والشرف والفداء.