بعد أيام من دخولها العناية المركزة، غيب الموت، اليوم الأحد، الفنانة المصرية سهير البابلي عن 84 عاماً.
وقد أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن الموسيقية نبأ الوفاة، كاشفًا أن تشييع الجثمان سيكون في مدينة السادس من أكتوبر.
وجاء رحيل الفنانة الكبيرة بعد إعلان صهرها رضا طعيمة الخميس الفائت، أن صحتها ساءت أكثر خلال الأيام القليلة الماضية إثر تعرضها لغيبوبة سكر أدت إلى عدد من المضاعفات.
ولدت البابلي يوم 14 فبراير/شباط من عام 1937، في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، إلا أنها نشأت في مدينة المنصورة، موطن العائلة الأصلي بمحافظة الدقهلية.
كان والدها مُعلم رياضيات في مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، فيما كانت والدتها ربة منزل.
وبدت عليها الموهبة في سن مبكرة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، وسط رفض الأم وتشجيع الأب الذي تنبأ لها بالنجاح والشهرة، خصوصاً أنها كانت تجيد تقليد الممثلين.
كما تميزت الفنانة الراحلة في إتقان اللون الكوميدي وكذلك الدرامي ولها رصيد هائل من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية، ومن أهم أعمالها المسلسل الكوميدي المعروف “بكيزة وزغلول”، والذي لاقى نجاحاً باهراً في ثمانينات القرن الماضي.
أيضاً لها رصيد مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، ومن أهم أعمالها مسرحية ريا وسكينة مع شادية، ومدرسة المشاغبين.
أما عن الأفلام فتألقت بفيلم جناب السفير، ولحظة ضعف مع صلاح ذو الفقار، وفي التلفزيون مسلسل الحقيقة وأعمال أخرى كثيرة.
الجدير ذكره أن الراحلة كانت اعتزلت عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب، وفي عام 2006 عادت مجدداً من خلال مسلسل “قلب حبيبة”.
وبما يخص حياتها الشخصية، فتزوجت البابلي 5 مرات، كان أولها من محمود الناقوري الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة نيفين، ثم المطرب والملحن منير مراد، بعدها تاجر المجوهرات أشرف السرجاني الذي توفي لتتزوج بعده من رجل الأعمال محمود غنيم، وأخيراً الممثل أحمد خليل الذي سبقت وفاته وفاتها بأيام قليلة فقط.