القت الاجهزة الامنية اليوم الاثنين القبض على المشتبه به الرئيس في حادثة اطلاق نار في بلدة الصريح مساء السبت الماضي وافضت الى مقتل الخمسيني علي العثامنة واصابة خمسة اشخاص اخرين.
واكد مصدر امني مسؤول ان الاجهزة الامنية القت صباح الاثنين القبض على المشتبه به الرئيس في هذه الحادثة اضافة الى متهمين اخرين كانا معه في المركبة التي تم اطلاق النار منها باتجاه العثامنة وعدد من افراد عائلته بعد اذان المغرب من يوم السبت الماضي.
واوضح المصدر انه تم التحرز على السلاح المستخدم من نوع بمبكشن والمركبة والتحقيقات جارية مع المتهمين تمهيدات لاحالتهم للجهات القضائية المختصة.
وعلى صعيد متصل باحداث بلدة الصريح التي بدات في الثامن من شهر ايار الماضي ونتج عنها في حينه مقتل الدكتور المهندس قتيبة الشياب جراء تداعيات مشاجرة وقعت بين افراد من عشيرتين مختلفتين تتجددت الاحداث منتصف ليلة الاحد/ الاثنين الاحد بقيام مجهولين باطلاق اعيرة نارية من سلاح بمبكشن باتجاه مركبة خاصة”باص كيا” اسفر عن اصابة امراة من عائلة الرجوب وابنها البالغ من العمر سنة وثلاثة اشهر وزوجها.
واشار مصدر طبي مسؤول في مستشفى الملك المؤسس ان الطفل اجريت له عملية جراحية فجر الاثنين وتم استخراج ثلاثات شطيات من جمجته واصفا حالته بالحرجة فيما بين ان اصابة الام جاءت بالوجه وحالتها العامة متوسطة فيما كانت اصابة زوجها طفيفة.
وفي هذا السياق بين المصدر الامني ذاته ان التحريات جارية لملاحقة المشتبه بهم بحادثة اطلاق النار على المراة وعائلتها وان التحقيقات الاولية تشير الى قرب تحديد هوية مرتكبها.
الى ذلك شيعت عشيرة العثامنة ابنها المقتول بعد صلاة عصر امس الاثنين بحضور جمع من ابناء البلدة ووجهائها وشيوخها وابناء محافظة اربد واعلن عم القتيل نور العثامنة عن فتح ديوان العشيرة لتقبل العزاء بابنها.
وعلى صعيد الجهود المبذولة لتطويق الازمة وتداعياتها ووقف مسلسل الاعتداءات واعادة الهدؤ للبلدة التي عاشت اوقاتا عصيبة على امتداد الشهر الماضي جراء اعمال اطلاق نار وحرق مركبات ومنازل ومحال تجارية قاد رئيس الورزاء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة جهودا حثيثة ومتواصلة مع وجهاء وشخصيات اعتبارية في البلدة منهم الوزير الاسبق عبدالرحيم العكور ومفتي الامنالعام الاسبق الدكتور محمد خير العيسى والوزير الاسبق كامل العجلوني في مساعي لطي صفحة الاحداث المؤلمة وتجاوزها.
وعلمت ” مصادر شاركت بهذه المبادرة التي حضرها اكثر من 400 شخصية ان روحا ايجابية بدات تلوح في الافق لتطويق الازمة وترك الامور بيد القضاء والجهات التحقيقية والسير باتجاه اجراء مصالحة عشائرية بين عشيرتي الشياب والعثامنة يمهد لها بلقاء يجمع خمسة اشخاص من حكماء كل عشيرة من العشيرتين المتنازعتين كخطوة في طريق الصلح ووقف اي اعمال شغب وممارسات خارجة على القانون وترك العدالة تاخذ مجراها.