في يوم المرأ’ة العالمي! و هل حققت المراة الاردنية طموحاتها؟
بقلم : عبدالله محمد القاق
المرأة الاردنية حققت نقلة نوعية في مختلف المجالات وخاصة في مدن المملكة ما توفر لديها من قوانين تقدمية تحفظ حقوقها وتحفزها الى المزيد من البذل والعطاء.
ان المراة الاردنية في عمان كغيرها من مدن المملكة كان لديها بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الكثير من المكاسب والانجازات.. كما تقدمت المرأة في الحياة العامة وتمكنت من ممارسة حقوقها المدنية والسياسية كافة.. داعيا الى مشاركة المرأة في الاحزاب السياسية باعتبارها مفخرة للمرأة العربية لما تقوم به من نشاطات جمة على مختلف الصعد.
والمرأة الاردنية وخاصة في مدينة عمان حققت نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية ، وذلك بفضل ما توفر لديها من قوانين تقدمية تحفظ حقوقها وتحفزها الى المزيد من البذل والعطاء.
فالمرأة و يالعاصمة عمان كغيرها من مدن المملكة كان لها من المكاسب والانجازات الشيء الكثير ، فقد فتحت الدولة للمرأة ابواب المساواة مع الرجل لترتقي بمكانة المرأة من منزلة المساواة الى منزلة الشراكة.
اما على الصعيد السياسي فقد تدعمت مشاركة المرأة الاردنية في ا لمملكة في الحياة العامة وتمكنت من ممارسة حقوقها المدنية والسياسية كاملة ، على الاحزاب سنوات عديدة ولم تشارك المرأة بها بشكل رئيس لأن الاحزاب
ويمكن القول ان دخول الفتاة الاردنية وخاصة في مجال التربية والتعليم من اوسع ابوابه ، وارتفاع نسبة الخريجات الجامعيات وانخراط العديد منهن في اختصاصات علمية وتقنية مكنها من التعامل مع مهن مستحدثة وجديدة بكل كفاءة واقتدار.
ولا شك ان من ابرز المعوقات التي تواجهها المرأة الاردنية والعربية بشكل عام لتفعيل دورها في الحياة الاقتصادية هي الثقافة التقليدية الراسخة التي تحتاج الى تطوير والتي تعتبر ان الرجل هو العائل الرئيس للاسرة وذلك بالرغم مما تثبته الدراسات من ارتفاع نسب النساء العاملات في الاردن والمعيلات لأسرهن ، ثم تلك النظرة التي تسود بلادنا والعالم العربي من ان المرأة العاملة تنتزع فرص العمل من الرجل ، مما يخلق تمييزا على مستوى النوع في التوظيف ، بالاضافة الى بعض التشريعات التي تحتاج الى مراجعة من اجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الاجر وفرص التدريب والتأهيل وتوفير ظروف العمل اللائق طبقا للمعايير الدولية في هذا المجال. فمشاركة المرأة الاردنية في عملية التنمية وغيرها رهان حضاري ، ومن انجع الادوات في بناء التقدم واشاعة الرفاه في مجتمعنا ، ولا سبيل لدفع مسار التنمية في ضوء العولمة الا برعاية المرأة الاردنية بشكل مستمر وتنمية قدراتها وضمان اسهامها وشراكتها في كسب هذا الرهان على النحو الامثل.
والواقع ان القوى العاملة النسائية العربية وان اقتربت من نصف القوى العاملة الاجمالية ، فانها تعاني من هدر وعدم استغلال لطاقتها الانتاجية وتوظيفها بكل كفاءة ، حيث لم تتجاوز النسبة العامة للنشاط الاقتصادي في هذه القوى حسب احصاءات الجامعة العربية 9 في المائة وتتراوح نسبة البطالة للمرأة العربية ما بين20 -30 في المائة.
ن ثمة نقطة جديرة بالاهتمام وهي ان ظاهرة العنف المتسلط على المرأة ظاهرة تهم جميع بلدان العالم وتشمل المجتمعات المتطورة والنامية على حد سواء.. وفي الاردن يجري العمل على مستوى الهياكل الحكومية والمجتمع المدني والعمل على الوقاية منها باعتبارها تتنافى وابسط حقوق الانسان واحترام الذات البشرية باعتبار تأثيراتها السلبية العميقة على المرأة والمجتمع معا.
لذا فاننا مدعوون جميعا للتصدي لهذه الظاهرة اللاانسانية والعمل من اجل تأمين حق المرأة في الحياة الامنة والمحافظة على كرامتها وتحريرها من الخوف الذي يكبل قدراتها ويحول دون تحقيق اهدافها وطموحاتها!
ان واقع الاعلام الاردني والعربي اليوم ما زال رغم ما نسجله من تطور يعاني من بعض الثغرات في تناول صورة المرأة عموما باعتباره لا يعكس دورها الحقيقي في الحياة الاجتماعية او المكانة التي تليق بها في المجتمع كما واننا مطالبون بوعي اكبر للرجل والمرأة بتربية الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.. واعداد برامج توعية للاباء والامهات حول دور الاسرة في تنمية التنشئة المتوازنة للاطفال وفي هذا المجال لا بد من الاشارة الى ما تعانيه المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي وكذلك الطفل من اوضاع مأساوية جراء بطش وقمع وحصار الاحتلال الاسرائيلي بل ان المرأة والطفل والرجل محرومون من ابسط الحقوق التي كفلتها القوانين الدولية والتي تؤكد على ضرورة حق الطفل الفلسطيني في الحماية من العنف والاهمال والاساءة في الحياة والحرية والضغط على المجتمع الدولي لاجبار اسرائيل على احترام حقوق الانسان والطفل ايضا خاصة ان اسرائيل جرائم ابادة للفلسطينييم من الاطفال وانسوة والكهول ف غزة حوالي 50 الف شهيد و150 الف مصاب بالضفة الغربية والقطاع الامر الي يحول تطوير أوضاع المرأة العربية خاصة الفلسطينية
والاقتاح الناجز يكمن في تعليم المرأة والارتقاء بمستواها الفكري والتربوي باعتبارها قضية محورية والعمل على تمويل مشاريع محلية في مدن المملكة وبالمحافظات الاخرى موجهة الى المرأة الريفية لدعم قدراتهن وتطوير الاستثمار النسائي في الريف بغية اكسابها خبرات وتقنيات تؤهلها للعمل الانتاجي لتحقيق دخل يمكنها من تحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي ، ووقف اي عمل من شأنه الاساءة الى المرأة واعتبار ظاهرة العنف جريمة تحول دون تمتعهن بحقوقهن وبحريتهن الاساسية وحرية تحقيق المصير،
ومشاركة المراة الاردنية وخاصة في المملكة بالمؤتمرات النسوية وغيرها التي تعقد في الاردن او الخارج لان مثل هذه المشاركات تهدف الى الارتقاء بالمرأة وابراز اهميتها ومكانتها في مسار التنمية ، وتنسيق المرأة في المملكة مع المنظمات النسائية العربية للاطلاع على مسيرة المرأة العربية وتطورها والرقي بها الى افاق ارحب في المجالات كافة ، ومشاركة المرأة في الاردن في مسابقات افضل انتاج اعلامي حول المرأة بفرض دعم صورة المرأة الاردنية في الاسرة وفي المجتمع العربي ، واشراك المرأة في مشاريع ثقافية تتعلق بدعم الثقافة في الزرقاء والاردن ومواجهة العولمة الثقافية التي تحاول غزو العالم.
كما يمكن الافادة من العولمة في تطوير التقنيات الحديثة. وتدريب المرأة واعطائها الصلاحيات الضرورية في مجالات العمل ومساواتها في فرص العمل والاجر وفي توفير الحماية لصحة المرأة وجنينها والابتعاد عن ان نبخس من كفاءة المرأة ومن حجب فرص نمو قدراتها وتطويرها ، ومكافحة الامية بين النسوة في الاردن ، وفي الزرقاء.. ذلك ان الامية وبالرغم من الارتقاء التدريجي لعدد المتعلمات في عمان والزرقاء واربد وغيرها.وبالرغم من الارتقاء التدريجي لعدد المتعلمات وبالذات خلال العقدين الاخيرين ، تظل معضلة رئيسية تحول دون دخول المراة سوق العمل وبالذات في عصر ازدادت الحاجة فيه الى التعامل مع الاجهزة العلمية والتكنولوجية ذلك ان الامية كما تعرفها اليونسكو لم تعد تقتصر على الجهل بالقراءة والكتابة بل تعني ايضا عدم قدرة المرأة على تحسين نوعية حياتها اليومية وحياة اسرتها وتسهيل مشاركتها الكاملة في تنمية مجتمعها وعلى التشكل والتكيف مع عمليات التغير الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
abduallalaqaq@hotmail.com