نظمت المؤسسة الأردنية لتطويرالمشاريع الاقتصادية (جيدكو)، اليوم الثلاثاء في غرفة صناعة اربد لقاء مع الفعاليات الاقتصادية عن برامج الدعم التي تقدمها المؤسسة للمستثمرين والصناعيين.
وقال محافظ إربد، رضوان العتوم، إن اللقاء يأتي ترجمة لرؤية التحديث الاقتصادي لبناء مستقبل واعد يمثل خارطة طريق وطنية عابرة للحكومات، مشيرا إلى أن الرؤية الاقتصادية تتضمن 366 مبادرة نوعية في مختلف القطاعات تنفذ خلال السنوات الـ 10 المقبلة على 3 مراحل.
ولفت إلى أنه من ضمن هذه المبادرات، حزمة من برامج الدعم أطلقتها المؤسسة للمشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الصناعية والحرفية والزراعية والخدمية.
وأشاد المحافظ العتوم بدور المؤسسة وغرفة الصناعة في تعزيز الشراكة بينهما بما ينعكس على التوسع بإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة قادرة على إحداث التنمية وتوليد فرص العمل.
بدوره، قال مدير عام مؤسسة تطوير المشاريع الاقتصادية الاردنية عبد الفتاح الكايد، إن إربد تشكل بيئة خصبة للابتكار والتطوير في إنتاج مشاريع اقتصادية وصناعية وحرفية تتماشى مع سياسة المؤسسة في تقديم أوجه الدعم الفني والمالي اللازم لها.
ولفت الكايد الى أن المؤسسة تمكنت عبر 50 عاما من عمرها من تقديم الدعم المالي والفني لأكثر من 10 آلاف منشأة من بينها منشآت صناعية، مشيرا إلى أن القطاع الصناعي حظي بدعم مالي قدر بنحو 180 مليون دينار، ما مكن الصناعة الاردنية من الوصول الى 112 بلدا حول العالم.
وأكد الكايد أن الأولوية في تقديم الدعم هي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، نظرا لتعاظم حجم مساهمتها في التنمية والتشغيل إذ أنها تشكل عصب الاقتصاد حتى في الاقتصاديات الدولية الكبيرة.
وبين أن المؤسسة معنية بالتشغيل الذاتي من خلال تقديم دعم مالي وفني مباشرة، أو التشبيك مع البنوك في اتفاقيات تمنح تسهيلات ائتمانية ميسرة وفترات سماح معقولة تصل إلى 15 عاما.
وأوضح الكايد أن برنامج دعم الصادرات المعمول به يقدم دعما إضافيا للقطاع الصناعي التصديري بالمساهمة بنسبة 50 بالمئة من تكلفة الشحن والنقل لمدة 3 سنوات، مبينا أن إنشاء صندوق دعم الصناعة يهدف إلى تطوير المنتج الصناعي الوطني وتحديثه.
وأشار إلى أن المؤسسة أطلقت برامج مماثلة لدعم التنمية الريفية المعنية بالمزارع والجمعيات والسيدات العاملات، خصوصا المشروعات المتصلة بالحصاد المائي، والري بالتنقيط، وتصدير المنتجات الزراعية، والمساهمة بتمويل تكلفة الشحن إلى جانب برنامج دعم المشاريع والبرامج السياحية كسياحة المغامرة والترويج، مؤكدا أن المؤسسة تهتم بشكل أكبر بالمشاريع الأكثر استدامة وقدرة على التشغيل.
بدوره، قال رئيس غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، إن الغرفة تقوم بممارسة دورها الريادي والوطني للنهوض المستمر في القطاع الصناعي وتطويره بشكل مستمر ليكون منافسا على الصعد المحلية والعربية والدولية.
ولفت أبو حسان إلى أن الصناعة من القطاعات الاقتصادية المهمة؛ كونها الأقدر على توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني، رغم أنها تعاني العديد من التحديات من أهمها: شح مصادر التمويل وتكلفته المرتفعة، معربا عن الأمل بحل هذه المعيقات من خلال برنامج مؤسسة دعم المشاريع الاقتصادية.
أشار إلى أن المؤسسة تسعى الى إطلاق حزمة من البرامج الداعمة للمشاريع الريادية والصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعات الصناعية والحرفية والزراعية والخدمية في جميع محافظات المملكة لرفع قدراتها الإدارية والانتاجية وتعظيم صادرات قطاع الصناعة المحلّي.
وأشار أبو حسان أن حجم صادرات محافظة إربد ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 34 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت إلى 1.2 مليار العام الماضي مقارنة بـ 982 مليون دولار العام قبل الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 25 بالمئة.
بدوره، قال مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن، عبدالرحيم الزواهرة، إن التعاون بين الهيئة ومؤسسة دعم المشاريع الاقتصادية وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، أثمرت عن مشاريع إنتاجية وتشغيلية ذاتية وقصص نجاح متعددة، ارتكزت على الريادة والإبداع، خصوصا في المشاريع الصناعية المتوسطة والصغيرة.
وأكد أن الهدف المشترك هو بناء جيل صناعي من خلال التوسع بإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة تصل إلى ألف مشروع.
وقد قدم السيد عدي غنيم مدير تنمية المحافظات بالمؤسسة شرحا فنيا واجيب على استفسارات الحضور للتقدم لهذه البرامج.
وقد قام فريق عمل من المؤسسة بزيارة الى عدد من المشاريع التي مولتها المؤسسة في اربد مؤخرا للإطلاع على سير العمل والإنجاز فيها.