بسم الله الرحمن الرحيم
الكرامة الخالدة تتهادى في ذاكرة الوطن الأردني الاشم ،،،
إهداء إلى سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ،،، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة ،
من المصاب العسكري والمحارب القديم عمر احمد بصول ،
في رحاب هذه الأيام العطرة نرفع إلى مقام سيد البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم – أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين ( 53 ) لحرب معركة الكرامة الخالدة ،،، وتحقيق النصر المؤزر على قوات العدو الإسرائيلي المتغطرس ،،، حيث كان العدو يحشد قواته العسكرية من كافة التشكيلات والوحدات العسكرية للجنود ومن المعدات والزج فيها على طول الحدود الأردنية المحتلة ،،، وقد تركزت هذه الحشود على و محاور أساسية : –
1 – محور العارضة ويأتي ابتداء من جسر الأمير محمد الذي يعرف بجسر ( داميا ) ويمتد إلى مثلث المصري وإلى طريق العارضة الرئيس ،،، امتدادا إلى رحاب السلط الأبية ،
2 – محور وادي شعيب ويأتي بدأ وامتدادا من جسر الملك حسين الذي يعرف ( باللمبي ) سابقا ويمتد إلى بلدة الشونة الجنوبية امتدادا إلى الطريق الرئيس المحاذي إلى وادي شعيب- السلط ،
3 – محور السويمة ويأتي ابتداء من جسر الأمير عبدالله وتمتد إلى طريق غور ( الرامة ) ثم تمتد إلى ناعور ثم إلى عمان على الطريق الرئيس بين القدس وعمان ،
4 – محمور غور الصافي : – ويمتد من جنوب البحر الميت إلى مشارف ووسط غور الصافي عبر الطريق الرئيس حتى الكرك تژالشامخة ،
وهنا نؤكد أن العدو الإسرائيلي المتغطرس استخدم مجموعات قتالية على كافة المحاور الرئيسة مكونة من قوات المشاة المحمولة بأنصاف مجنزرات مدرعة والدبابات ومدفعية الميدان والمدفعية الثقيلة تساندها،،، !
ومع كل مجموعة العديدة من الأسلحة النارية والرشاشات ال ( 500 ) ومدافع مقاومة الدبابات أل ( 60 ملم ) ومدافع الهاون كما قام العدو الإسرائيلي اللئيم بهبوط مظلي محمول بطائرات الهليكوبتر على بلدة الكرامة الخالدة وغور الصافي كل ذلك في وقتها متقارب وخطة واحدة وعملية هجوم شاملة ،،، وعندما شعر العدو الإسرائيلي فشل خطته بدأ باستخدام سلاحه الجوي المكثف وبأنواع وأعداد كبيرة قصف بها الغالبية العظمى من قوات الحجاب والقوات الأمامية وقصف كذلك مراكز القيادة الأمامية ونقاط الإمداد والتموين وبقي محاولا قصف أي حركة لقواتنا على امتداد هذه المحاور الرئيسة ،
ومع أن العدو الإسرائيلي الغادر يحاول زج قواته العسكرية الهزيلة بكثافة إلى أراضينا التي كانت تلتهب بنيرانها وتحرق كل شبر منها إلا أن العدو الإسرائيلي اللئيم لم يتجاوز مدخل المرتفعات الجبلية البسيطة التي أمامه حيث واجهته قواتنا المرابطة في أرض الحشد والرباط ،،، أرض الأردن الطهور وأهله الطيبون المزين بشرف القيادة الهاشمية الغراء وهنا تمت مقاومة القوات الصهيونية المعتدية وصدهم على أعقابهم يجرون ذيول الخيبة والفشل ،،، ولم ينتهي العدو الإسرائيلي من مخططاته الفاشلة حيث بدأ يعيد تنظيم قواته المعتدية بعد كل هجمة على المحاور الرئيسة آنفة الذكر تسانده طائراته العجفى ومدفعيته البالية محاولا بغطرسته الاختراق لقواتنا الأردنية الباسلة ،
إلا أن قواتنا الأردنية المرابطة تصدت للعدوان الآثم بكل شجاعة واقتدار وقوة وصبر ،،، رغم أن العدو حاول أن يستمر بغطرسته حتى الساعات الأخيرة من المعركة ،
نعم هذا هو الأردن والأردنيين وجيشهم العربي المصطفوي البطل،،، وبقي متصدرا قيم المعركة الرئيسة التي دارت رحاها على المحاور الرئيسة الثلاثة الأولى وهي : –
1 – محور العارضة ،
2 – محور وادي شعيب ،
3 – محور السويمة ( جسر سويمه ،
وهنا نؤكد أن العدو الإسرائيلي كان يخطط لشن هجوم شاملة على طول الجبهة والحدود الأردنية الباسلة مع قواته الهزيلة إلا أن اليقظة لقواتنا الدائمة بالمرابطة لجنودنا البواسل كانت ومازالت تقف بالمرصاد لكل معتد أثيم ، وهنا نؤكد أن زمام المبادرة للمعركة الرئيسة تحول إلى صالح قواتنا الباسلة ،،، صنو الشرف والرجولة لجيشنا العربي الأردني البطل وأن إدارتنا وإراداتنا تحول إلى قادتنا في رحاب هذه المعركة التاريخية المتميزة وأثبتت أنها هي التي تتلاقى بجميع المواقف الصعبة وتسيطر على زمام المعركة بجميع محاورها وهي التي صدت العديدة من هجمات جنود العدو الإسرائيلي اللئيم التي بائت بالفشل الذريع أمام قواتنا الباسلة وخاصة الهجمات التي تستهدف محور التي تستهدف محور العارضة وتم منع العدو من اقتحام مراكزنا الأمنية الأمامية وكذلك لم تمكن قوات من اقتحام أي جزء من تحقيق أهدافه البغيضة وايضا لم تمكنه من عبور النهر وإمداد قواته العسكرية الهزيلة عند جسر الأمير عبدالله وهنا لا بد أن نستذكر بأن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي قد انفصلت عن بعضها عند هجومه الرئيس على الشونه الجنوبية بمجموعات قتالية متعددة ،،، فواحدة اتجهت نحو بلدة الكرامة الأبية حيث تم انزال المظليون على أرض المعركة إلا أنهم وجدوا مقاومة عنيفة جدا جدا من كافة أقسام قواتنا الأردنية الباسلة وكذلك من المقاومين العرب الذين كانوا خير المثال القتالي الذي يحتذى إلى جانب قواتنا الباسلة حيث دارت المعركة بالسلاح الأبيض وتم تدمير قوات العدو الإسرائيلي الغاشم وتحطمت أسطورته آلتي تأخذ الهالة الكبيرة والجيش الذي لا يقهر وغيرها من أنه الجيش القوي ولكن تحطمت اسطوره وعنفوانه وجبروته أمام قواتنا الباسلة ،،،
أما المجموعة الثانية فقد اتجهت نحو مثلث سويمة ( الرامة ) وتم تعزيز قواتنا المحبه للجهاد في سبيل الله ثم رفعة الوطن الأردني الاشم وأهله الطيبونالمزين بشرف القيادة الهاشمية المظفرة تم تعزيزها بالاعداد والتجهيز العسكري المتميز ،،، ولو تحت القصف العشوائي من الطيران الحربي الاسرائيلي ومدفعيته وقاومت قواتنا قوات العدو التي أخذت تنهار أمام قواتنا من جديد وهنا وعند الساعة الحادية عشرة والنصف ( 30 ،11 ) طلبت قوات الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار من جانب واحد ،،، حيث أصدر المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه قائد المعركة أمرا بأن تستمر المعركة بمقاومة المعتدين حتى يتم طردهم من أرض المعركة في كافة المحاور الرئيسة إلى الأراضي العربية المحتلة غرب النهر ،،، وهنا استمرت المعركة بمطاردة حشوده وقواته الغابرة حيثما وجدت وقد أبلت قواتنا الباسلة بلاء حسنا في حين صدرت أوامر الدفاع الوطني لقواتنا المسلحة الأردنية بملاحقة فلول العدو الإسرائيلي وطردهم والتأكيد على قواتنا بعدم السماح للعدو بأخذ آلياته ومعداته المدمرة وايضا الصالحة منها حيث كانت فرصة لإيقاع أكثر وأكبر بين قواته العسكرية الهزيلة ثم أتت قواتنا بالغنائم التي غنمها من قوات العدو والتي تشمل كافة تجيهزان العدو الإسرائيلي المتغطرس التي تم استخدامها في المعركة على أرض الكرامة الخالدة وآلت بتحقيق النصر المؤزر لصالح قواتنا الأردنية الباسلة وجيشنا البطل ،،،
وهنا نقول وبكل شرف عظيم ان هذه الحرب والمعركة الخالدة للكرامة هي التي قربت الينا المسافات وجمعت حقب التاريخ وقد حققت النصر المؤزر على قوات العدو الإسرائيلي المعتدي على أرض الحشد والرباط ،،، وهي التي أعادت الوطن والأمة العربية كرامتها ،،، وهي التي أعادت الوطن والأمة العربية والإسلامية بعد أن سجلت إسرائيل احتلالها إلى فلسطين والأراضي العربية الأخرى حيث تتصدر فلسطين القضية العربية التي بحاضرتها القدس العربية الشريفة والجولان وسيناء العربية ،،،،
نعم جاء هذا الحمى الأردني العربي الأصيل ليعزز كرامة الإنسان العربي والأمة العربية والإسلامية جمعاء يمتاز بسلاح العلم والعمل يأخذ بها نحو التقدم والنماء والازدهار ،،، وهنا نقول لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الرمزيات والبناء للأردن العزيز انكم سيدي ويشرف قيادتكم الهاشمية المثلى المتفردة في رحاب العالم أجمع وشرف قيادتكم للقوات المسلحة الأردنية الباسلة – الجيش العربي الأردني البطل وكافة أجهزتنا الأمنية انكم سيدي جعلتم منه قوة متميزة تحمي الوطن،،،، ويفدون حريتنا بدمائهم ،،، قوة تحمي الوطن الأردني الأشم وانتزاع حقوقه ،،، وأخرى تسجل على صدر الزمان مآثر الفخر والاعتزاز ،،، وهنا نقول وبكل صراحة وقيمة وشجاعة واقتدار ،،، يحق الينا أن نفرح بجنودنا البواسل رمز المنى ومعقد الرجاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية وأجسامهم الطاهرة وقضوا شهداء على ثرى فلسطين الحبيبة وأسوار القدس الشريف والجولان العربية وفي العديدة من دول العالم ضمن قوات حفظ السلام الدولية ،،، وايضا قدمت قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة – الجيش العربي الأردني البطل العديد من رفاق السلاح السادة المصأبين العسكريين والمحاربين القدامى والمعاصرين الذين ضحوا بدمائهم الزكية وأجسامهم الطاهرة وأرواحهم واشلاء أجسادهم المبتورة القيمة الفضلى وكفاف أبصارهم واشلاء أجسادهم المبتورة من خلاف والشلل الرباعي والعجز الكلي
والاصابات بكافة أنحاء أجسادنا التي كانت تتلقى الرصاص وسرت القذائف بشتى أنواعها ضن تأديتنا الواجبات الرسمية والمهام الأمنية المناطة إلينا ،،، ولذلك قدمنا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن الأردني الأشم ونهضته الخالدة حتى أن العديد من رفاق السلاح المصأبين العسكريين والمحاربين القدامى والمعاصرين لايقوون على الحركة الشلل الرباعي والعطل الدماغي والتعطل الشوكي والشلل الرباعي والشلل النصفي وكفاف العيون حتى أن العديد من المكفوفين لا يعرفون وجوه زوجاتهم وأبنائهم وأهاليهم وبتر الاعضاء للارجل والأيدي ومزاولة حياتهم اليومية وبدأت ازاجهم تتألم من آلام المصابين وانعكاس الحياة على الأسرة نتيجة خطر الإصابات ،،، وتزخر أجسادهم من الرصاص وشرت القذائف وانفجار الالغام بأجسادنا ،،، وهنا جميعه قدمه الشهداء الأبرار والمصابين العسكريين جميعا فداء للوطن الأردني الأشم وأهله الطيبون والحفاظ على مقدراته وشرف القيادة الهاشمية المظفرة ،،، وهنا كان لابد من بيت هاشمي يأوي السادة المصابين العسكريين والمحاربين القدامى والمعاصرين ،،، إلى أن صدرت أوامر سيد البلاد وإرادته الهاشمية بإنشاء ( الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين ) وتم اعتماد فارس هاشمي مغوار من بني هاشم الاطهار ليرأس مجلس إدارة الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد حفظه الله ورعاه ،،، ليكون مشرفا على رعاية شؤون رفاق السلاح المصأبين العسكريين والمحاربين القدامى والمعاصرين وتقديم كامل الرعاية الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتميزة بما يليق بمقام قدر المصابين العسكريين وقيم تضحياتهم الوطنية الشامخة وكذلك تم اعتماد مجلس إدارة للهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين مؤلف من كوكبة من سادة ممن خدم وتباعد من عمله ليكونوا حريصين على توفير سبل التعاون بإيلاء أفضل الخدمات والوقوف على تلبية احتياجات المصابين كما أمر جلالة الملك المعظم وضمان حسن الجودة العالية وتقديم المظهر الوطني الجميل الذي يليق بمقام السادة رفاق السلاح وأسرهم خاصة وأن الشهداء الأبرار هم الذين نبتت أرواحهم في رحاب الوطن حتى فاح عطره وتجلت أفعالهم في ريشة فنان وكذلك السادة المصابين العسكريين هم الذين تناثرت أجسادهم الطاهرة المباركة في رحاب الوطن الأردني الأشم بعد أن كنا مشاريع شهادة إذ لقيت هذه الأشلاء المبتورة وكفاف أبصارنا كحبات اللؤلؤ والمرجان تضيئ سماء الوطن الحبيب ولتبقى أيضا أوسمة على صدر الوطن الحبيب ،،،
وهنا نقول : – هنيئا ألينا سيد البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ،،، هنيئا إلينا صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين ،،، هنيئا إلينا صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد كبير الامناء في رحاب الديوان الملكي الهاشمي العامر ورئيسا للهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين ،،، هنيئا قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة الجيش العربي الأردني البطل وكافة أجهزتنا الأمنية كل باسمه ورتبته وموقعه واختصاصه ،،، وفقكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم وحفظكم واسركم من كل سوء واغدق عليكم بجميع الفضائل الطيبة المباركة وأنت ترفلون في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين ،،،
من محبكم في الله المصاب العسكري والمحارب القديم عمر احمد محمود بصول / عضو الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين.