تفننت الشابة الطموحة منار حسين القضاة الخريجة في عام 2008 بكالوريس ادارة الاعمال من جامعة اربد الاهلية مهارتها في صناعة كل اشكال وانواع الحلويات الشعبية التي جعلتها تتقن هذه المهنة بحرفية وامتياز بهدف مساعدة والدها الذي لا يوجد لــه مصدر دخل سوى الراتبي المحدود.
وقالت الناشطة الشبابية القضاة ان الطموح لا يقف عند حد معين وانما المضي قدما وفي خطى ثابته للوصول الى التميز والابداع ولم يأتي هذا الطموح من فراغ وانما بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعطي دائما الاهتمام بالشباب ويحفزهم على الاستمرارية في العطاء .
واشارت ان لقاء جلالته يوم الثلاثاء الماضي كان بالنسبة لي حلم وتحقق حيث اعطاني حافز كبير للاستمرار بتوسعة مشروعي وكسر حاجز ظاهرة ” العيب ” التي تمنعنا احيانا من العمل والانجاز وجعلني اشعر بالسعادة والفخر لما قمت بتحقيقه حتى الان وسأقوم به مستقبلا وهذا دليل ان الملك قريب من ابناء شعبه دائما وخصوصا فئة الشباب حيث يؤكد اهمية تنمية مواهبهم وتبنيها لاحداث التغيير المجتمعي وعدم الاستسلام امام اي عائق يعترض الطموح والابداع .
واشارت القضاة ان فكرة المشروع ” منار كيك ” انطلق من المنزل واصبحت هوايتي المفضلة في صناعة الحلويات بشتى انواعها والاكلات الشعبية حيث تم الانضمام بحاضنة الاعمال في عجلون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاشتراك بالدورات التدريبية التي ساعدتني على النجاح والتميز حيث انني منذ تخرجي لم اجد فرصة عمل مناسبة ولم انتظر الوظيفة واتجهت للعمل المهني في ظل عدم توفر فرص عمل للفتيات في المحافظة التي تعاني من البطالة بشكل كبير والتي تشير الاحصاءات ان نسبة البطالة بين الفتيات تبلغ 37% لذلك اعتمدت على نفسي من خلال تأسيس مشروعي بمبلغ قليل جدا وطموحي ان اوسع هذا المشروع بطرق صحية لكن ينقصني الدعم المالي والمكان المناسب .
واكدت انني اتمتع بحرفية عالية في مجال صناعة الحلويات وارغب في ان اكون مدربة بهدف مساعدة السيدات والفتيات لاكتساب مهارات مهنية جديدة في هذا المجال وادماجهن في سوق العمل في حال توفر الدعم اللازم لتعميم فكرتي للجميع مشيره الى انها لم تحصل لغاية الان على منحه من اي جهه وبدأت مشروعها بدعم ذاتي شخصي وطموحي ان اكبر مشروعي ونقله خارج البيت .
وبينت الرغبة الشديدة بتكبير مشروعها ولكن ينقصها التمويل لشراء المعدات والمستلزمات التي تختص بصناعة الحلويات والمكان الملائم مشيره الى انم تم توفير فرصتي عمل بشكل جزئي .
وتطالب مركز تعزيز الانتاجية “ارادة ” بعمل دراسة جدوى اقتصادية مشروعها متمنيه التواصل والدعم من جميع الجهات التي تحتضن الشباب وابداعاتهم وقدراتهم ومواهبهم المتعددة حيث انه يوجد افكار ومشاريع ريادية لا تتوقف وعدم الخذلان الذي يمنع التفوق والنجاح .
وبينت ان مشروعها اصبح ناجح بامتياز ويعتبر فرصة للحصول على عمل لكن هناك معيقات تواجه المشروع تتعلق بعدم رغبة الاغلبية من المواطنين للذهاب الى المنازل لشراء احتياجاتهم من الحلويات بسبب عامل الخجل لذلك اصبحت تفكر بنقل معملها المتواضع الى محل خاص لتمارس مهنتها وخصوصا ان المشروع يوفر لها مردود مادي لتساند عائلتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة .
واختتمت القضاة بشكرها الموصول لجلالة الملك عبدالله الثاني الانسان على لقائه مع الفئات الشبابية في محافظة عجلون والاستماع والاطلاع على مواهب الشباب التي تدفع الى رفع المعنوية والطموح نحو المستقبل للوصول الى السمعه الطيبة .