مواقف مع جدي المربي محمود ابو غنيمة رحمه الله
د.احمد زياد ابو غنيمة
* المربي محمود ابو غنيمة عُرضت عليه الوزارة في عهد الامارة والمملكة ولكنه اعتذر
المصدر : كتاب ” حكاية جدي … حكاية وطن ” ، تأليف د. احمد زياد ابو غنيمة 2008
روى هذه المواقف الاستاذ أكرم عسكر الناصر – محافظ اربد السابق ( ابن شقيقته )
حدثني الاستاذ المحامي أكرم عسكر الناصر ( ابن شقيقة الأستاذ محمود ابو غنيمة )، عن بعض المواقف التي رويت له عن خاله الاستاذ محمود ، نوردها كلآتي:
محمود ابو غنيمة وزيراً للمعارف :
– في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي استدعاه الملك عبدالله الأول ودعاه للتعاون معه وصرح له بأنه سيعينه وزيراً للمعارف بقوله : من أحق منك أن يكون وزيراً للمعارف. ولكنه اعتذر عن قبول المنصب.
– وفي العام 1944 زاره الملك عبدالله في مدرسة العروبة بعد تأسيسها.
محمود ابو غنيمة وزيراً للتربية والتعليم:
– وفي العام 1960 وأثناء مشاورات رئيس الوزراء المكلف هزاع المجالي لتشكيل الوزارة اوفد السيد فالح التل (ابو هشام) الى اربد لابلاغ محمود ابو غنيمة عن رغبة الرئيس هزاع ان يكون وزيراً للتربية والتعليم في الحكومة التي يقوم بتشكيلها ولكنه اعتذر عن قبول المنصب لرغبته في إكمال مسيرة مدرسة العروبة التي كانت في ذلك الوقت قد بلغت شأناً كبيراً.
علاقة محمود ابو غنيمة بتلاميذه من المسؤولين من عشيرة المجالي :
– في العام 1960 أقام عصر المجالي مدير شرطة اربد حفل غداء على شرف رئيس الحكومة هزاع المجالي لدى زيارته مدينة اربد، وفي الحفل اصطف رئيس الوزراء هزاع والى جانيه عصر للسلام على المدعوين ومنهم استاذهم محمود ابو غنيمة ، وبعد السلام همس عصر في اذن هزاع (الم تجفل حين سلم عليك الاستاذ محمود ، فرد هزاع الم تلاحظ اني رجعت للوراء قليلاً.
– كما كان هزاع المجالي في بداية حياته العلمية ، يستشير استاذه محمود ابو غنيمة طلباً لنصيحته وتوجيهه للمستقبل حيث كان يحضر لاربد خصيصاً لذلك.
– اخبرني فارس المجالي ( والحديث للاستاذ أكرم الناصر ) ان الاستاذ محمود عندما كان مديراً لمدرسة الكرك ، كان يتفقد الطلاب القادمين من القرى في الغرف التي استأجروها ليتأكد من قيامهم بتحضير دروسهم وعدم قيامهم بلعب الشدّة كما كان شائعا بين الطلاب آنذاك.
– في العام 1964 اجتمع قائد الجيش حابس المجالي مع الدكتور صبحي ابو غنيمة الذي كان ينزل بضيافة صهره سعيد الناصر في عمان ، وقد كانا يبحثان اموراً سياسيا ، وكان الاستاذ محمود ابوغنيمة يجلس في البلكون لحين انتهاء محادثاتهما ،وعند دخوله غرفة الضيوف من باب البلكون هجم عليه حابس وهو ينادى والحماس يغمره : أهلاً بالاستاذ ، واخذ يسلم عليه بحرارة وود.