كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
إن الدول التي تبني وتؤسس قاعدة متينة وراسخة للتعليم النوعي تضمن مستقبلها وأمانها من خلال إعداد وتأهيل أجيال واعية حكيمة تفكر في الاتجاه الصحيح وتخطط لمستقبلها وتحمل راية أوطانها.
التعليم يعد من أهم الركائز التي تعتمد عليها نهضتنا الوطنية فهو حجر الاساس الذي تقوم عليه رؤية الاردن نحو مجتمع المعرفة مما يعزز من مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
لذلك جاء الاحتفال بيوم المعلم لهذا العام تحت شعار “تقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم” للتأكيد على ما يقوم به المعلمون من جهود مضنية وتضحيات من اجل الارتقاء بمهنة التعليم وبناء جيل قادر على العطاء والابداع وتحمل المسؤولية وتوجيه الخبرات التي اكتسبوها بطرق ووسائل مبسطة تجعل المتعلم يتقبل ذلك بسهولة وهو اللبنة الأساسية لعملية التعليم.
يوم المعلم فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للمعلمين في المجتمع وضرورة تمكينهم من المساهمة في تطوير التعليم من خلال إشراكهم في صنع القرار وليس من الممكن أن يكون هناك تعليم جيد دون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين لأن المعلمين هم مستودع الآمال وخزينة المعرفة وبهم تتقدم الأمم وتنهض الدول.
فالمعلمون يحملون أسمى رسالة ويبذلون جهودا للارتقاء بمستوى الطلبة لمواجهة التحديات المستجدة وترسيخ قيم العلم والمعرفة وغرس الثوابت الوطنية من جيل الي جيل للمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيزها في نفوس الشباب لذلك فإن تحفيز العاملين في الميدان التربوي يساهم في تعزيز مسيرة العطاء والإخلاص في أداء رسالتهم السامية.
المعلم لا يحتاج الى تكريم او تقدير مكانته فهو مكرمٌ من الله عز وجل بتولي أشرف مهنة ورسالة تولاها أشرف البشر و الرسل والأنبياء معلمو البشرية عليهم أفضل الصلاة والسلام ولنا في المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قدوة حسنة فهو المربي الأول والمعلم الملهم الذي غير تاريخ البشرية.
نوجه تحية إكبار وإجلال لكلّ معلمة ومعلم والشكر موصولٌ والتقدير لكم داعين الله ان يوفقكم في أداء رسالتكم السامية رسالة الأنبياء والمرسلين والحكماء.
وتحية طيبة مباركة لكم بحجم عطائِكم ودفءِ صدقكم ووفاءِ إخلاصكم.