كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم السبت، نقلًا عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة”، أن الفصائل الفلسطينية جدّدت إبلاغها الوسيط المصري، بأن محاولات الاحتلال الإسرائيلي ربْط الوضع الإنساني في قطاع غزة بملفّ الجنود الأسرى مرفوض، ولن تقبل به المقاومة. وقالت الصحيفة، إن المقاومة كانت قد شرعت في تكثيف عمليات الضغط الميداني على الاحتلال، والهادفة إلى كسر القيود التي يفرضها الأخير على القطاع منذ معركة “سيف القدس ” الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن “المقاومة تدير ملفّ الأسرى بشكل مريح، ولا تأبه لمحاولات الاحتلال الضغط عليها من خلال ملفّات أخرى”، مضيفة أن “الوسيط المصري يدرك أن الوفد المفاوض الفلسطيني ليس في عجلة من أمره، وأن ما يهمّه هو الإفراج عن كلّ الأسماء الواردة في القائمة التي تطالب بها المقاومة، وخاصة مَن تصفهم إسرائيل بأن أيديهم ملطّخة بالدماء”. وفق الصحيفة وتابعت: “وعلى رغم أن عقبات عديدة اعترت المفاوضات غير المباشرة المستمرّة منذ ما قبل معركة “سيف القدس” بسبب عدم استقرار حكومة الاحتلال، إلا أن إشكاليات جديدة قد تطرأ اليوم على سير المفاوضات، بسبب تغييرات كبيرة متوقّعة في الوفد الإسرائيلي، بعد حديث مصادر سياسية عن أن بينيت يفكّر في تغيير رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، المُفوَّض إليه متابعة مفاوضات الأسرى، مع المسؤول عن الملفّ، يورن بلوم”.