إنجاز_بين ثناياها تكمن حياة مليئة بالحياة وبين رائحة الكتب والورق والجدران تقرأ حكايات التاريخ والإنسان والجغرافيا ومخطئ من يظن أن الطوابق الخمسة المزينة بلوحة بعنوان ” المكتبة الوطنية” هي مجرد رقم إيداع لكاتب أراد أن يعبر عن مكنوناته عبر الورق .
فمن يتعمق ويتجول في الطوابق الخمسة لا بد له من أن يطلق العنان لحواسه الخمسة للبقاء طويلا للغوص في ما تحتويه المكتبة من كنوز ومن إرث تاريخي ليس فقط ما يتعلق بالكتب وأرشيف الصحف أو حتى بالندوات والمحاضرات التي تعقد على مدار العام فهي المكتبة الوطنية التي تحمل من اسمها نصيب لكل زائر يريد أن ينهل من هذا الكنز الذي لا يعرفه الكثيرون ولم يكتشفوا سر الخلطة السحرية فيه
المكتبة الوطنية وبما تحتويه من معلومات ووثائق تكفي الزائرين وتعتبر زادهم في جميع المفاهيم التاريخية والثقافية والحياتية تحتاج الكثير من الوقت من أجل أن تكتفي منها ولن تكتفي فربانها النشيط الدكتور نضال العياصرة حين يأخذك بجولة حقيقية داخل اروقتها ستصاب بالدهشة وهو ينتقل بك من معرض المئوية وما يحتويه من تاريخ نحتاج جميعا أن نقرأه لنعرف كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه من عنفوان وتقدم ومن ثم يأخذك برحلة عميقة بين ثنايا الكتب في المكتبة المذهلة والتي حين تدخل إليه لا تريد أن تخرج منها لانك كلما قرأت عنوانا يشدك عنوان اخر واخر واخر وتجد نفسك مغرما بهذه المكتبة ثم وما أن تنتهي تذهب فورا الى مكتبة الأطفال حيث تعيش لحظات جميلة من الطفولة والصبا لتجد نفسك عدت سنوات طويلة إلى الماضي الجميل.
المكتبة الوطنية اطلاقا ليست مجرد رقم إيداع أو ندوة أو اشهار كتاب المكتبة الوطنية عالم وعلم وبحور من الكنوز لا تجدها إلا في خمسة طوابق يشرف عليها موظفين من أصحاب الكفاءة العالية البشوشين الذين يستقبلونك بكل ترحاب ويقودهم ربان لا تفارق الابتسامة وجهه ابدا ويقول لك بكل صدر رحب تعال لتعيش اجمل لحظات حياتك في مكتبتك.. للكتابة عن دور المكتبة الوطنية كمؤسسة وطنية تحتاج لتقارير وتغطية خاصة لأن ما هو موجود كنز حقيقي يستحق تسليط الضوء عليه