انجاز : أطلق المكتب الإقليمي للشرق الأوسط التابع للمنظمة الإفريقية – الآسيوية للتنمية الريفية الذي تستضيفه وزارة الإدارة المحلية اليوم الثلاثاء وبلدية الوِسطية في محافظة إربد مبادرة (تدوير الأمل) التي تستهدف الأطفال الأيتام في مختلف أقاليم المملكة بالتعاون مع البلديات.
وذكرت مديرة المكتب الإقليمي المهندسة آلاء الطحلة في أول حفل إطلاق جرى اليوم في بلدية الوِسطية في محافظة إربد بمشاركة (35) طفلاً يتيماً تتراوح أعمارهم بين (5 إلى 7) سنواتٍ بأن الهدف من المبادرة هو توفير فرص التعليم للأطفال الأيتام حول أهمية إعادة التدوير وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن المبادرة تهدف أيضاً إلى تحفيز الأطفال على إعادة استخدام المواد وإعادة تصنيعها بدلاً من التخلص منها في البيئة، لافتةً إلى أن هذه المبادرة تعد جزءاً من الجهود الرامية إلى الحد من النفايات، وتقليل التأثير البيئي للنفايات الصلبة والسائلة والغازية.
كما أشارت المهندسة الطحلة إلى أنه سيتم تنفيذ (3) مبادرات ضمن هذه البرنامج بالتعاون مع البلديات في أقاليم المملكة الثلاثة.
وأوضحت مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة بأن الأطفال الأيتام يعانوا من ظروف صعبة، ويحتاجوا إلى الدعم والمساعدة العلمية والعملية والنفسية والإنسانية، واحتضان المجتمع لهم لضمان اندماجهم بين الأطفال، علاوة على تمكينهم من تحقيق أحلامهم وأهدافهم، موضحةً بأن المبادرة تعتبر مرحلة مهمّة لتعليم الأطفال حول أهمية البيئة وتقليل التأثير السلبي للنفايات على البيئة، إلى جانب تعزيز دور الأطفال ليكونوا عوامل فاعلة في المساهمة في المحافظة على البيئة، من خلال معرفتهم بأنه بإمكانهم إعادة تدوير النفايات بدلاً من التخلص منها بطريقة خاطئة.
وشكرت المهندسة آلاء الطحلة رئيس البلدية والمجلس البلدي وطواقم البلدية على هذه الشراكة التي تؤكد أهمية دور البلديات ليس فقط في تقديم الخدمات والتنمية المحلية، وإنما في إضفاء لمسة حانية على المجتمع المحلي، خاصة فئات الأطفال الأيتام.
بدوره أثني رئيس بلدية الوسطية عماد العزام على هذه المبادرة التي تستهدف شريحة من الأطفال الذين يحتاجوا لمسة حانية من جهة، وتدريبهم على أهمية وكيفية إعادة التدوير من جهة ثانية، مؤكداً بأن البلديات حريصة على التعاون مع مثل هذه المبادرات العملية والإنسانية، التي تسهم في توعية المجتمع المحلي بأهمية إعادة التدوير، وتقليل النفايات.
كما أثنى على الجهود التي يبذلها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط التابع للمنظمة الإفريقية الآسيوية للتنمية الريفية، باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين للبلديات، مشيراً إلى أن اهتمام المكتب بالبيئة والتغيّر المناخي والتنمية البشرية لجميع فئات المجتمع في المملكة، تسهم في خدمة البلديات، التي تحرص على أن تكون شريكاً عملياً في هذه المجالات.
وجدد العزام تأكيده بأن البلديات في المملكة التي يبلغ عددها الآن (100) بلدية، هي مؤسسات أهلية / وطنية تقدم خدماتها وجهودها للمجتمعات المحلية، موضحاً بأن جلالة الملك عبدالله الثاني اعتبر المجالس البلدية ومجالس المحافظات خلال اللقاء الملكي مؤخراً في الديوان الملكي الهاشمي العامر هي المفتاح التطوير والتحديث والتنمية في المملكة، نظراً للجهود الوطنية التي تقوم بها، والتي جعلتها تستحق لقب (الجيش البلدي الصامت) لخدمة الوطن.
هذا وقد جرى خلال الحفل تعليم وتدريب الأطفال الأيتام على عملية إعادة التدوير، وعرض فيديوهات تعليمية وترفيهية وتعريفية على مجالات وأهمية إعادة التدوير، إلى جانب القيام بنشاط تفاعلي بين الأطفال عن إعادة التدوير.
كما اشتمل الحفل على أنشطة ومسابقات تعليمية وترفيهية عن كيفية إعادة التدوير.
وتم خلال الحفل أيضاً تقديم حقائب للأطفال الأيتام تتضمن طروداً تعليمية وترفيهية، ومنحهم شهادات مشاركة في هذه المبادرة التي تم تسميتها (مبادرة الأمل للتدوير)، نظراً لأن الأطفال هم جيل الأمل المستقبلي.