أكد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أن الحكومة هدفها خدمة الشعب وليس لليوم بل للامام، مشيرا الى ان معضلة اقتصادية تمر بها الدولة سببها الحكومات المتعاقبة.
وقال الملقي خلال لقاء تلفزيوني عبر شاشة التلفزيون الأردني، إن الأردن كان نموذجا للنمو خلال الازمة الاقتصادية العالمية، الا ان الاستمرار بالمصروفات استمر بالتزايد، في مواقع تحقق شعبية ولا تحقق نموا.
واشار الى ان الدين ارتفع بنسبة كبيرة خلال الاعوام الماضية منذ 2010 حتى اقتربت نسبة الدين الاجمالي من 100%، ولذلك اتخذت الحكومة اجراءات التخفيض بالمصروفات الا انه وصلت الحكومة لمرحلة لا مجال لتخفيض المصاريف.
وبين الملقي أن الحكومة استطاعت ان توقف نزيف الدين الاجمالي عند الحد الذي استلمت عنده، مبينا انه عندما استلمت حكومته كان الدين بازدياد بنسبة سنوية 4.8%، ووصلت لمرحلة ايقافه، مبينا انه في الاعوام القادمة سينخفض.
واضاف ان الحكومة لا تبحث عن الشعبوية وانما تبحث عن القرارات الصحيحة التي تجدي نفعا للحكومة والمواطن.
وانتقد الملقي الحديث عن الاستثمارات في ظل نشر معلومات قد تسيء للمملكة قائلا: ‘كيف تطلب مني مزيدا من الاستثمارات وانت تقول المياه ملوثة، وعندما يأتي الاستثمار تعتدي على المستثمر’.
وبين الملقي ان الطبقة الوسطى حتى وان اختلت حاليا بسبب هذه القرارات الا ان الحكومة تسعى من خلال اجراءات قاسية الى تنمية الطبقة الوسطى ومساعدة الطبقة الفقيرة في المستقبل.
واشار الى انه عندما تقدم الحكومة ما مقداره 750 مليون دينار دعم للمواطن في مختلف المجالات هذا يعني انها تقوم بدورها.
وأكد الملقي ان السياسة النقدية من الخطوط الحمراء، مشيرا الى وجود اخطاء فيها تعمل الحكومة على تعديلها مؤكدا انه لا خوف على الدينار الأردني بل هو قوي بشهادة البنوك العالمية.
وقال الملقي ان الاردن يخرج من عنق الزجاجة في منتصف 2019 داعيا الاردنيين الى محاسبته نهاية العام الحالي، قائلا ‘نهاية العام تعال حاسبني واذا كنت فاشلا اخرجني من الحكومة’.
وأكد الملقي ان الحكومة تعمل على فتح الحدود مع الدول المجاورة، مشيرا الى ان الشاحنات الاردنية ستدخل العراق الاسبوع المقبل.