أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الشعب الأردني “الواحد والواعي” لا يلتفت إلى الأجندات الهادفة إلى التشكيك بالوطن ومؤسساته، وزرع الخوف في مستقبله وأمنه.
وقال جلالته “نحن جميعا كأردنيين يجب أن نقف مع بعض ونقطع الطريق على أصحاب هذه الأجندات”.
وخلال لقاء جلالة الملك مع عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية في قصر الحسينية اليوم الأحد، قال جلالته: كل سنة وبنفس التوقيت، يكون هناك محاولات تشويش حول بعض الأمور، مثل الوطن البديل والقدس وغيرها، ونحن نعلم أنها تستمر وتزيد بالصيف، ويجب أن أتدخل حتى أطمئن كل المواطنين.
وتابع جلالته قائلا “واضح أن هذا الشيء منظم من جهات عندها أجندات واضحة، وتعمل من وراء الشاشات.. هدفها تشكيك المواطن للأسف بقرارات ومؤسسات وطنه، وتحاول زرع الخوف في مستقبله وأمنه. وهذا للأسف ليس بجديد”.
وفي الإطار ذاته، قال جلالته “بفكروا أنهم بقدروا على الشعب الأردني الواحد والواعي، الذي مصلحة وأمن بلده فوق كل شيء.”
وتناول اللقاء الأوضاع الاقتصادية في المملكة، حيث أكد جلالة الملك أن الأولوية هي تحسين الظروف الاقتصادية وتوفير فرص العمل للأردنيين.
وشدد جلالته، في هذا الصدد، على ضرورة تطوير الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لإيجاد الفرص الاقتصادية التي من شأنها التخفيف من الفقر والبطالة.
ولفت جلالته إلى أهمية مؤتمر مبادرة لندن الذي استضافته المملكة المتحدة أخيرا، وكذلك استضافة الأردن لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفيما يتعلق بجهود تطوير الحياة السياسية، لفت جلالته إلى اجتماعاته مع عدد من الكتل البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني، لمناقشة الأفكار التي من شأنها تطوير الحياة السياسية والحزبية وتوسيع قاعدة مشاركة المواطنين في صنع القرار.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، أهمية القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية، والبناء عليها بما يخدم العمل العربي المشترك.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال جلالته: إن موقف الأردن واضح وثابت وأولوية لنا، بالرغم من كل التحديات.
وشدد جلالته على حرص الأردن على تعزيز العمل العربي المشترك، وهو ما تم التأكيد عليه خلال القمة العربية في تونس.
وأكد جلالته أن علاقات المملكة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة متميزة، والجميع يحترم الأردن ويقدر مواقفه وجهوده في المنطقة والعالم.