المنتدى العالمي للوسطية يعقد مؤتمراً دولياً في اذار
“المسلمون والعالم: من المأزق إلى المخرج”
يعقد المنتدى العالمي للوسطية مؤتمره الدولي لهذا العام تحت عنوان: “المسلمون والعالم: من المأزق إلى المخرج”، في الفترة ما بين (11-12/3/2017)، وذلك في فندق هوليداي إن، في عمّان، وبحضور نخبة من المفكرين والعلماء، ورجال السياسة والإعلام والمهتمّين؛ من أجل صياغة رؤية فكرية جامعة مانعة تشكّل مدخلًا وإضاءةً في دائرة الأمة، وهي تبحث عن مخرج أو مخارج لأزمتها المركبة التي أعيت كل طبيب، وباتت بأمسّ الحاجة إلى حالة إنقاذ مما هي فيه، وعليه واستجابةً للظروف الصعبة والمعقدة التي تمرّ بها الأمة العربية والإسلامية، وتلقي بظلالها الثقيلة على واقعنا السياسي والاقتصادي، والاجتماعي والفكري، وتأكيدًا على دوره في رسم المعالم الفكرية لهذه الأمة؛ من أجل تجاوز كل حالة من شأنها النيل من قدرها ومقدراتها، وحاضرها ومستقبلها، فقد ارتات اللجنة التحضيرية للمؤتمر مجموعةً من المحاور الفكرية التي تقترب من هدف المؤتمر ورؤيته، ورسالته وتحقق الغاية منه، وهذه المحاور هي:
1- إشكالية الدولة والدين والحكم: رؤية تأصيلية.
2- أبرز تحديات القرن الواحد والعشرين.
3- خطاب الكراهية ودور وسائل الإعلام.
4- الشهود الحضاري للأمة الوسط في عصر العولمة.
5- أهمية التجديد الثقافي والفكري في بناء أمة الشهود الحضاري.
وينبثق عن هذه المحاور الرئيسة عناوين فرعية، تشكّل المادة العلمية التي يقدمها السادة المؤتمرون، وتعالج القضايا التي تحتاج إلى معالجة فكرية.
ويأتي انعقاد المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف، أهمها:
1- إلقاء الضوء على التحديات المعاصرة والأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي؛ سواء كانت هذه التحديات داخليةً أو خارجية، ومن أبرزها: (التخلف، التطرف، الإرهاب، الإسلام فوبيا، العولمة، إشكالية الخطاب، خطاب الكراهية، الإعلام الإلكتروني، الأخلاق، القيم… إلخ).
2- بيان أن الإسلام مؤهّل بكلّ المقاييس لمواجهة تحديات العصر، ومؤهّل للتعاون مع كل القوى المحبة للسلام والتقدم؛ من أجل خير الإنسان وسعادته في كل أنحاء العالم.
3- إدانة الحملة الظالمة التي يتعرّض لها العالم الإسلامي من أعدائه في الداخل والخارج، والسعي للتفريق بين الإسلام كدين يدعو إلى السماحة، ومن يمارسون العنف باسم الإسلام، والإسلام براءٌ مما يعملون.
4- تركيز الضوء على أدوار الجهات المختلفة في حلّ كثير من المشاكل والأزمات، في إطار منهجية اعتدالية متوازنة، لديها القدرة على استيعاب تطورات العصر والوعي، واستلهام المتغير التاريخي واستشراف المستقبل، دون العبث بالأصول أو الثوابت.
5- الدفع باتجاه البحث عن صيغة توافقية، أو حلول تؤشّر إلى مخرج أو مخارج محتملة من المآزق الكثيرة التي وقعت فيها أمتنا على وجه الخصوص، والبشرية على وجه العموم.
وتتوزع محاور المؤتمر هذه على ست جلسات على مدار يومي المؤتمر، هذا فضلًا عن جلسة الافتتاح، والتي تبدأ في تمام الساعة التاسعة والنصف بالقرآن الكريم، ثم كلمة للمهندس مروان الفاعوري، الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، وكلمة لفضيلة الشيخ عبد الفتاح مورو، مؤسس حركة النهضة، وكلمة معالي الدكتور عبد اللطيف الهميم، رئيس ديوان الوقف السني العراقي، وكلمة معالي الأستاذ أحمد داود أوغلو، ثم يعقبها الجلسات تباعًا؛ متناولةً العناوين الفرعية التي تخدم كل محور من محاور المؤتمر: إذ يرأس الجلسة الأولى؛ دولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة، وتتناول ثلاث أوراق بحثية، يقدمها الأستاذ الدكتور محمد يتيم، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المغربي، والدكتور أبو جره السلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم سابقًا، ووزير الدولة، ومفكر إسلامي، وفضيلة الدكتور علي قره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أما الجلسة الثانية؛ فيرأسها معالي الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها معالي الدكتور عبد الله الزين، وزير الدولة، ومستشار رئيس الوزراء الماليزي، والدكتور شيروان الشميراني رئيس فرع المنتدى في كردستان، ومعالي الدكتور كامل أبو جابر.
أما الجلسة الثالثة؛ فيرأسها دولة الأستاذ طاهر المصري، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الأستاذ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء الأوروبي، ومعالي الأستاذ أبو يعرب المرزوقي من تونس، والأستاذ الدكتور عبد العزيز برغوث، نائب رئيس الجامعة الإسلامية في ماليزيا، والأستاذ علي كورت، الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي من تركيا.
أما الجلسة الرابعة؛ فيرأسها دولة الأستاذ فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سماحة السيد علي حسين فضل الله، عضو أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من لبنان، وسعادة الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الجزائر، وسعادة الدكتورة فاطمة الصمادي، باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات في الأردن.
أما الجلسة الخامسة؛ فيرأسها سعادة النائب علي الحجاحجة، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سعادة الدكتور يوسف صديق، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، وسعادة الدكتور أحمد كافي، رئيس فرع المنتدى في المغرب، والدكتور محمد حمداوي من المغرب، وسعادة الدكتور محمد طلابي، المفكر المغربي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح.
أما الجلسة السادسة؛ وهي جلسة حوارية مفتوحة، يرأسها المهندس مروان الفاعوري، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سماحة الإمام الصادق المهدي، رئيس المنتدى، ومعالي الدكتور عبد اللطيف الهميم، والشيخ عبد الفتاح مورو، ورئيس البوسنة الأسبق حارس سيلاجيتش ،ثم يتلو معالي الشيخ عبد الرحيم العكور البيان الختامي والتوصيات التي يخرج بها المؤتمرون.