الزميل فريحات يكتب :النفايات وخطورتها
انجاز- كتب :الصحفي علي فريحات
ادى التدهور الذي اصاب البيئة بسبب تكدس النفايات بين الاحياء السكنية ومجاري الاودية و مناطق التنزه في المواقع الاثرية والسياحية و الغابات نتيجة للاستخدام الخاطيء وتقاعس الجهات المعنية عن المتابعة والرقابة للعمل على ديمومة النظافة وعدم توفر الامكانات من الاليات والكوادر البشرية الى تزايد انتشار الامراض وتلوث المياه واصبحت بيئة لتشكل بؤرا لتجمع الاوساخ. .
وعلى الرغم من وجود ازمة فعلية للنفايات داخل المدن والتجمعات السكانية والمناطق السياحية والغابات الطبيعية التي يرتادها المتنزهين حيث اصبحت تتجمع النفايات بصورة عشوائية وغير طبيعية تتحول هذه الاوساخ الى زيادة انتشار الجراثيم والاوبئة والامراض التي تهدد صحة وسلامة المواطن .
ان التراخي في الرقابة على التلوث البيئي يؤدي بشكل مباشر الى كبح النمو نتيجة التدهور البيئي في مجالات الانشطة الاقتصادية كالزراعة والسياحة وقطاعات الصحة والبنية التحتية وقد يؤدي الى مزج البعد البيئي بالاطار الاقتصادي الى تغيير مفهوم التنمية المستدامة الاقتصادية من مجرد زيادة استغلال الموارد الاقتصادية النادرة لاشباع الحاجات الانسانية المتعددة الى مفهوم التنمية المستدامة والتي تعرف بانها التنمية التي تعنى باحتياجات الحاضر دون التعدي على حق الاجيال القادمة في تحقيق متطلباتهم .
حملات النظافة والمبادرات التي نظمتها جهات وافراد يتطوعون لتنظيف الاحياء السكنية والمواقع السياحية غير كافي لان المحافظة على ديمومة النظافة تحتاج الى جهود كبيرة من قبل مختلف الجهات المعنية بالبيئة للعمل بجهد تشاركي من اجل المحافظة على النظافة التي اصبحت متطلب من اجل صحة وسلامة الانسان .
هناك مخاطر اكثر عند اللجوء الى حرق النفايات من اجل التخلص منها والتي تؤدي الى تصاعد الدخان وانبعاث الغازات القابلة للاستنشاق لانها تحتوي على المواد السامّة وتضرّ بصحّة الإنسان.
ان الحل الامثل لمعالجة النفايات ياتي في اطار سياسات مقياس سلامة البيئة والادارة الرشيدة لضمان العيش الصحي الخالي من التلوث سواء في المناطق السكنية او السياحية و غيرها لان إدخال عنصر الإدارة البيئية يساعد أيضا على التخلص من مصادر التلوث المتعددة والتي باتت لا تحتمل.
رئيس التحرير المسؤول لوكالة انجاز الاخبارية
رئيس جمعية البيئة الاردنية
صور من حملات النظافة التي نفذتها جمعية البيئة ..