النائب حداد :الاستثمار يحتاج الى امتيازات وحوافز وبنية تحتية.
انجاز- علي فريحات
قال رئيس لجنة السياحة و الاثار النيابية النائب وصفي حداد ان الاستثمار في محافظة عجلون يحتاج الى تسهيلات وامتيازات للمستثمرين بالاضافة الى تاهيل البنية التحتية للمواقع السياحية والتي تشمل الخدمات التي تتعلق بالطرق والكهرباء والمياه.
واضاف ان لجنة السياحة قامت بمخاطبة وزارة الاشغال العامة من اجل ايصال خدمات الطرق الى المواقع السياحية حيث قامت الوزارة بدورها بتشكيل لجنة من الاشغال والسياحة والاثار والزراعة لحصر الطرق التي تربط المسارات والمواقع السياحية والأثرية من اجل ايصال مثل هذه الخدمات لتشجيع السياحة والوصول الى المواقع الاثرية بكل سهولة ويسر الامر الذي يسهم في اطالة مدة اقامة السائح لان المحافظة يتوفر فيها اكثر من 300 موقع سياحي واثري .
وأضاف ان اللجنة المشكلة ستقوم بإجراء الكشف الحسي والميداني على الطرق التي تربط التجمعات بالمناطق السياحية من اجل اعادة توسعتها وتأهيلها لخدمة المناطق التي تتوفر فيها المقومات السياحية من آثار ومواقع طبيعية وشلالات واودية وذلك من اجل السعي لإدامة اقامة السائح وتشغيل اصحاب المشاريع السياحية من فنادق ومطاعم .
وبين ان قطاع السياحة في المحافظة يشهد تطورا ملحوظا بفضل الجهود التي بذلتها وزارة السياحة بالتنسيق مع الجهات المعنية من اجهزة حكومية وقطاع خاص والتي تضمنت هذه الأنشطة تنظيم الجولات السياحية المتعددة للتعريف بالمناطق السياحية المتوفرة في المحافظة بالإضافة الى الجهود التي بذلها أبناء المجتمع المحلي من وسائل اعلام ومصورين وجمعيات التي قامت بحملات ترويجية لمكنوزات المحافظة السياحية والأثرية .
واضاف حداد انه رغم توفر المقومات السياحية والتنموية والزراعية والبيئية الا ان الاستثمار لا يزال متواضعا مقارنة مع ما تملكه المحافظة من مواقع فريدة يمكن استثمارها من خلال التعاون من قبل الحكومة والقطاع الخاص لإنجاح الاستثمارات والعملية التنموية في القطاعات الاقتصادية والصناعية والفندقية .
وبين حداد ان الاستثمار في المحافظة يحتاج الى امتيازات وحوافز استثمارية مميزة وخفض نسبة الإعفاءات لتصل الى 100 % لتشجيع المستثمرين على الاقبال على الفرص الاستثمارية في المحافظة التي تعاني من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وعدم توفر المشاريع التنموية والسياحية والزراعية والبيئية رغم خصوصيتها التي تتطلب مثل هذه المشاريع .
واكد اهمية التوسع بالاستثمار في القطاعات الاقتصادية والسياحية والزراعية واستغلال المواقع السياحية لاقامة المشاريع الصغيرة لاستقطاب الحركة السياحية بالاضافة الى انشاء المدينة الصناعية التي يتوفر لها قطعة ارض تزيد عن مائة دونم سجلت باسم مؤسسة المدن الصناعية .
وبين اهمية تفعيل اعلان عجلون منطقة تنموية ووضع المحافظة على الخارطة السياحية والاستثمارية وتفعيل العمل بالمسارات السياحية وايصال خدمات البنية التحتية للمواقع الاثرية لتصل لكافة مناطق المحافظة لاسيما وان المؤشرات السياحية في حالة نمو وزيادة حيث شهدت المحافظة حركة سياحية نشطة منذ بداية هذا العام وخصوصا السياحية الخليجية والتي يتوجب استثمارها لخدمة اصحاب الفنادق والشقق السياحية المتوفرة في المحافظة .
وقال حداد ان المحافظة ستشهد تنفيذ العديد من المشاريع السياحية والزراعية مبينا ان الحكومة وافقت على تخصيص قطع اراضي بمساحة 30 دونما لصالح جمعية السياحة البيئية في منطقة عرجان بالاضافة الى اقامة معرض منتوجات زراعية خلال العام الحالي الذي تم تخصيص منحة له من تركيا .
واشار ان تنمية السياحة في عجلون تتطلب تنمية وتطوير قطاعات اخرى مساندة النقل والاتصالات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتوفير خدمات البنية التحتية من اجل ادامة كافة المشاريع التي تساهم في تنفيذ خطوات اساسية لتعزيز مدة اطالة اقامة السائح التي تعود بالنفع والفائدة على اصحاب الفنادق الذين يعانون من ضعف نسبة الاشغال بالإضافة الى انعكاس العمل الايجابي لتلبية احتياجات ومتطلبات السياح.
واشار ان هناك توجه من قبل الحكومة ووزارة الزراعة لتفويض قطع اراضي للجمعيات الخيرية والتطوعية والتعاونية والبيئية من اجل استثمارها لاقامة مشاريع زراعية وسياحية تخدم ابناء المحافظة مع شرط المحافظة على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية .
واكد حداد على ضرورة اعطاء اولوية من قبل الحكومة للمحافظة التي تعاني من الفقر و البطالة بسبب غياب المشاريع للمساهمة في تنميتها من خلال جلب الاستثمارات وتنفيذ الوعود التي قطعتها بخصوص انشاء عدد من المشاريع السياحية ومنها مشروع التلفريك وقصر المؤتمرات وتنفيذ المشاريع ضمن الخريطة الاستثمارية التي تم الاعلان عنها من قبل وزارة الدولة لشؤون الاستثمار بالاضافة الى تفعيل وايصال خدمات البنى التحتية للمناطق التنموية المحددة في المحافظة التي لم تر النور لغاية الان .
واشار الى اهمية توفير المنح من وزارتي التخطيط والبيئة من اجل اقامة مشاريع سياحية وبيئية للجمعيات والشباب المتعطلين عن العمل بهدف تشجعيهم لخدمة الحركة السياحية والمشاريع البيئية التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمعات المحلية .