ضمن احتفالات اربد العاصمة العربية للثقافة ٢٠٢٢، افتتحت معالي وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجّار، المعرض الشخصي التراثي للمصوِّر الإعلامي فادي حداد بعنوان “بين الماضي والحاضر” في مركز إربد الثقافي، بحضور رائدة العمل التطوعي السيدة فايزة الزعبي، عطوفة محافظ إربد الدكتور رضوان العتوم، وعطوفة مدير مديرية ثقافة محافظة إربد الشاعر عاقل الخوالدة، وعطوفة مدير مديرية سياحة محافظة إربد الدكتورة مشاعل الخصاونة، ورئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة، وضيف الشرف المهندس جمال الزيناتي مندوباً عنه الاعلامي حسين العنوز، والسيد محمود الكردي، ونخبة من الفنانين والأدباء وأهالي المجتمع المحلي.
حيث شمل المعرض على ٤٠ صورة فوتوغرافية، وثّقت التراث الأردني كالبيوت القديمة والعقود والقناطر وأدوات الزراعة كالمحراث (عود الحراث) وغيرها من الأدوات التي كان يستعملها أجدادنا واندثرت مع تطوّر الحياة. إضافة إلى بعض الأدوات والقطع التراثية المادية.
وفي كلمته قال حدّاد بأن هذا المعرض قد جاء بمناسبة احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة ٢٠٢٢، ومئوية الدولة الأردنية، وتوثيق التراث الأردني في مئويته الأولى وما طرأ عليه من تغيير.
وأكد حدّاد على أهمية المحافظة على تراث أجدادنا من الاندثار، ووجّه رسالة للشباب بأن يحافظوا على بيوت آباءهم وأجدادهم، وترميمها وتحويلها إلى مضافات، أو التواصُل مع مديرية الآثار والسياحة والسماح لهم باستخدامها كمتاحف أو إقامة جلسات ثقافية وسهرات تراثية بعد ترميمها بالشكل المناسب.
وأضاف حدّاد بأن الصور المعروضة قد وثّقت مدينة إربد “وسط البلد” بما تحتوي على تراث أصيل كبيت عرار وبيت النابلسي ودار السرايا العثمانية. كما أظهَرَت الصور بيوت مدينة الحصن القديمة في لواء بني عبيد، والتي كانت من مُدُن الديكابوليس، والتي تزخر بالعديد من البيوت التراثية التي تم هدم معظمها.
إضافة إلى أدوات تراثية مادية تم الحفاظ عليها من إرث الأجداد والتي يُقدَّر تاريخها منذ عام ١٨٨٦م، كالبّابور والسراج “الضو” والطَبَق والحصيرة “الفجّة” والراديو وموازين القمح كالصّاع والثُمنية.
ونوّه بأن هذا المعرض هو المعرض التراثي التاسع، حيث تم إقامة ثمانِ معارض تراثية في مختلف محافظات المملكة، وتم إقامة أوّل معرض فوتوغرافي على مستوى المملكة بوسط البحر على اليخت في ميناء العقبة.