النظام النباتي الصرف يتجه نحو الوجبات السريعة
يثير الانتشار المتعاظم للنظام الغذائي النباتي الصرف في الولايات المتحدة واعتماده المتزايد على أطعمة مصنفة ضمن فئة الوجبات السريعة، مخاوف إزاء احتمال فقدان هذا المنحى روحه وضياع هويته الأصلية المتمحورة بشكل أساسي على الغذاء الصحي.
ففي كاليفورنيا المعروفة بكونها عاصمة الغذاء الصحي في الولايات المتحدة، ما يزال النظام النباتي الصرف القائم على استبعاد الأطعمة المشتقة من المصادر الحيوانية بما فيها مشتقات الحليب والبيض، يجذب عددا متناميا من الأشخاص الحريصين على الحفاظ على الحيوانات والبيئة أو الراغبين ببساطة في اعتماد نظام غذائي صحي.
وقد أظهرت دراسة أعدها معهد “هاريس انتراكتيف” أن ما بين سبعة وثمانية ملايين شخص في الولايات المتحدة يتبعون النظام النباتي الصرف، بعضهم يغالون في هذا الاتجاه من خلال اعتماد نظام الماكروبايوتيك أو تناول الأطعمة النيئة حصرا.
وبات للذواقة مروحة واسعة من الخيارات التي تتيح لهم تناول أنواع كثيرة من المأكولات النباتية الصرفة بينها السلطات بالبطيخ مع الجبن النباتي المصنوع من اللوز أو الكوسا المحشوة بجبن ريكوتا النباتي المصنوع من حبوب مكاداميا.
وفي موازاة ذلك، تنتشر مطاعم الوجبات النباتية السريعة وتلك المتخصصة بـ”أطعمة الراحة” (“كمفرت فود”) أي الأغذية التي توفر لمتناوليها شعورا بالارتياح النفسي وغالبا ما تكون غنية بالسعرات الحرارية والسكر، وهي تقدم لروادها من اتباع النظام النباتي الصرف وجبات مقلية ومشبعة بالدهون مصنوعة من لحوم مزيفة محضرة على أساس الصويا.