أن الإضراب المفتوح للمعلمين سيفتح شهية إضراب سياسية وفعاليات نقابية وشعبية للتعبير عن تضامنها مع المعلمين مما يعني تطوير ديناميكية جديدة للحراك في الشارع تولد حركة سياسية وشعبية واسعة النطاق على واقع مزاج عام محتقن وظروف اقتصادية صعبة تغذي الاحتقان في غياب مبادرات جدية لكسرحالة التشاؤم المسيطرة على قطاعات اجتماعية واقتصادية واسعة .
يجب أن تراعي حراكات المعلمين العقلانية والمرونة تغليب مصلحة الوطن والمحافظة على حقوق الطلبة لأن تواجدهم داخل داخل أسوار المدرسة وخارجها وفي البيوت والشوارع دون تلقي التعليم يساهم بالتقليل من عملية الاهتمام والدافعية نحو التعليم الذي يعتبر رافد رئيسي للتقدم والازدهار والبناء .
كما يجب على المعلمين التعقل والحكمة ووقف استخدام الطلبة الابرياء سلاحا ورهائن لتحقيق منافع يدركون قبل غيرهم انها لن تتحقق بسبب عجز الموازنة .
ان حق الطلبة في التعليم امر مقدس واننا مع حق المعلم بالحصول على العلاوات والامتيازات لكن دون التهديد او اللجوء للتصعيد واتخاذ الطلبة وسيلة للحصول على حقوقهم بل من خلال الحوار والتفاهم بين جميع الاطراف النقابة واصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم للوصول الى صيغة تحفظ للجميع حقوقهم.
الاضراب سيكون له انعكاسات سلبية على مجمل العملية التربوية وتعطيل المصلحة العامة لا سيما ان المتضرر من كل ذلك هم الطلبة الذين سيحرموا من الحصص الصفية وبالتالي تراكم المنهاج الفصلي عليهم بلا اي جدوى .
يجب أن يكون هناك أطروحات لتجاوز أزمة المعلمين لخدمة الطالب والارتقاء بالمسيرة التعليمية لما فيه خير للوطن وأجيال المستقبل .
يجب أن يكون هناك أرضية لبدء الحوار من جديد لغايات الوصول لتفاهمات عملية تعيد الطلبة الى مقاعد الدراسة والمعلمين لأداء رسالتهم التعليمية للخروج من الأزمة بطريقة مرضية وخصوصا ان احتجاجات المعلمين دخلت أسبوعها الثاني وسط تعقيدات بسبب عدم الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض والتعنت وعدم التنازل عن ما هو مطروح .
دعوات كبيرة للمعلمين لتغليب المصلحة العامة وصوت الحكمة والتعقل والمرونة في حل الأزمة لأن الوطن أصبح لا يحتمل المزيد من الأزمات سيما أن الوضع الاقتصادي صعب والقطاعات كافة تعاني منذ سنوات ولأنه أصبح المطلوب أن لا يستمر هذا المشهد طويلا وذلك يجب أن يكون هناك حل فوري لمصلحة أبنائنا الطلبة من خلال إيجاد صفة مناسبة لكافة الأطراف بصيغة مهنية .
يجب أن يكون هناك مبادرات جديدة لحل الأزمة لتخفيف الضرر على الطلبة من خلال الالتقاء في منتصف الطريق ويبحثان المطالبة وتلبية الممكن فيها وتأجيل خير المتاح لحين دراسة الموضوع من مختلف جوانبه مع مراعاة ودراسة رواتب القطاعات المختلفة التي هي بحاجة إلى إعادة النظر وخصوصا مطالب النقابات الأخرى بتحسين علاوتها .
كان الاولى طرح مطالبهم خلال العطلة الدراسية والعطلة الأسبوعية وساعة قبل بدء الدوام أو بعده لضمان استمرار تعليم الطلبة حتى لا نخسر أنفسنا .
ان التحديات الجسام التي تهدد الأردن ومنها صفقة القرن والضغوط الاقتصادية وتراجع المساعدات الخارجية والمنح وتقليص المساعدات الخارجية للاجئين تحتم علينا جميعا الوقوف في خندق الوطن ومصالحه .