قال مدير عام وكالة الانباء الاردنية “بترا” الزميل فيصل الشبول ان الإعلام الاذاعي استعاد ألقه وبريقه بالمملكة على وجه التحديد بوجود اكثر من 40 محطة إذاعية شكلت خيارات اوسع امام المتلقي للمحتوى الإعلامي الاذاعي بعد ان كانت محصورة سابقا بإذاعتين او ثلاث على ابعد تقدير.
جاء ذلك خلال حضور الزميل الشبول مندوبا عن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اليوم الاحد الاحتفالية التي نظمتها كلية الاعلام بجامعة اليرموك بالتعاون مع مكتب اليونسكو في عمان وبعثة الاتحاد الاوروبي بمناسبة اليوم العالمي للاذاعة تحت شعار “الاعلاعم والرياضة”.
وأشاد بالدعم الكبير للاتحاد الاوروبي واليونسكو لجامعة اليرموك بشكل عام، وكلية الإعلام بشكل خاص ما ينعكس على مهارات وقدرات خريجيها، الذين أثبتوا كفاءتهم ومهنيتهم في العمل الاعلامي على مختلف مواقع عملهم.
ولفت الشبول إلى ان اليرموك تعد المكان الأمثل للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، مشيدا بما قدمته إذاعة يرموك FM من محتوى متنوع في مختلف المجالات والقضايا التي تهم أفراد المجتمع على تعدد فئاتهم.
وبين ان الخطر الذي يواجه الاعلام التقليدي عموما ليس من وسائل الاعلام الحديثة، وإنما من وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا كلية الاعلام في الجامعة للتفكير بالفصل الأكاديمي وإزالة الخلط في أذهان الطلبة والرأي العام بينهما، وتبني وضع تشريعات على غرار عدد من دول الاتحاد الأوروبي تفصل بين وسائل الاعلام باعتبارها حقا عاما للجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها حقا خاصا للفرد.
بدوره ثمن القائم باعمال رئيس الجامعة الدكتور زياد السعد بدعم الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو للجامعة في مختلف المجالات، لافتا إلى أن إذاعة يرموك FM وجريدة صحافة اليرموك تمثلان ذراعا مهما لكلية الإعلام التي تشرفت بالحصول على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لدورها الريادي في التدريس والبحث العلمي في مختلف مجالات الإعلام.
واوضح ان اليرموك تنفرد بين نظيراتها من الجامعات الرسمية بتدريس الإعلام، فأضحى علامة خاصة تمتاز بها الجامعة التي تقوم بإجراء التحديثات والتطويرات المستمرة في أساليب التدريس والخطط الدراسية بكلية الإعلام التي تسهم في رفد السوق المحلي والعربي بالكفاءات والنخب الإعلامية المتميزة.
وأشار إلى أن الإعلام اليوم لا يقتصر على الصحف وشاشات التلفزيون، فعصرنا اليوم هو عصر الإعلام الحر غير المقنن، الأمر الذي يُبرز أهمية الحوار الإعلامي وقدرته على إشغال الرأي العام، لافتا إلى أن التقنيات الحديثة وفرت مناخات اوسع للعمل الإعلامي المرتكز على المهنية والاخلاق الصحفية والمسؤولية الاجتماعية.
واشادت ممثلة اليونسكو في عمان فارينا كوستنازا بعلاقات التعاون الوطيدة مع الجامعة في مختلف المجالات وخاصة في عقد الدورات التدريبية بمركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، والحفاظ على التراث الحضاري من خلال المشاريع المشتركة مع كلية الآثار والانثربولوجيا في الجامعة بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية لطلبة كلية الإعلام، والتي كان آخرها دورة تدريبية لطلبة إذاعة يرموك FM على كيفية إعداد التقارير الرياضية، وتنمية مهارات البث الاذاعي للأحداث الرياضية وخاصة للرياضات النسوية لديهم.
وأشارت كوستنازا الى الدعم الحكومي لمشروع “دعم الاعلام في الأردن” والذي تنفذه اليونسكو بدعم من الاتحاد الأوروبي بهدف ايجاد البيئة الملائمة لتمكين الشباب من كلا الجنسين لتطوير كفاياتهم وممارسة حقوقهم والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
ولفتت الى ان اليوم العالمي للإذاعة لهذا العام يتمحور حول الاعلام الرياضي، وأن منظمة اليونسكو تعمل منذ عدة عقود على تنفيذ مبادرات رياضية لتحقيق السلام والتنمية حول العالم، من خلال التغطية الإعلامية للمبادرات الرياضية، والتركيز على ضرورة تحسين التغطية الإعلامية للرياضات النسوية بما يجسد العلاقة الوطيدة بين الرياضة والمساواة بين الجنسين.
وأكد مدير قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ابراهيم عافية الدعم المتواصل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لتطوير قطاع الإعلام بالمملكة، مثمنا التعاون الكبير مع الحكومة ومختلف الشركاء في الإعلام المجتمعي بهدف تحقيق التنمية الشاملة، مستعرضا دور الاتحاد في تعزيز دور الشباب اقليميا ومحليا في صنع القرار، وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز التفكير الناقد لديهم، ومحاربة التطرف، من خلال تقديم مضمون إذاعي رصين عبر الاذاعات المجتمعية.
وتضمنت الاحتفالية جلسة نقاشية حول التغطية الإعلامية للأحداث الرياضية والمساواة بين الجنسين، ادارها نديم الظواهرة من تلفزيون رؤيا، وشارك فيها كل من مصعب اللحام لاعب المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم ونادي الرمثا الرياضي، وديانا خصاونة بطلة ألعاب القوى، وبتول أرناؤوط مؤسسة مبادرة BOOST لدعم الرياضة.
وتطرقت الجلسة لايجاد فرص للرياضيين في المناطق النائية والمهمشة ودور وسائل الإعلام في تغطية الأحداث الرياضية، وزيادة التغطية للرياضات النسوية، واهمية الوصول للرياضيين في المناطق النائية ودعمهم.