“اليرموك” تُبرم مذكرة تفاهم مع “الحسين للسرطان” تعزيزا لرسالتها الوطنية والمجتمعية
في إطار خطتها الاستراتيجية، القائمة على توسيع شبكة علاقاتها مع مختلف المؤسسات الوطنية، ابرمت جامعة اليرموك مذكـرة تفاهـم مع مؤسسة الحسين للسرطان، وقعها كل من رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والمدير العام للمؤسسة الدكتورة نسرين قطامش.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد على أهمية تأطير التعاون بين جامعة اليرموك ومؤسسة الحسين للسرطان وتفعيل الشراكة بين الجانبين بما يحقق مساعي الطرفين في دعم الشباب وتمكينهم في مجال العمل التطوعي الابتكاري، لافتا إلى ان العالم اليوم يبحث عن الشباب المؤهل ليس على الصعيد العلمي والأكاديمي فحسب وإنما الشباب المثقف والمدرك لحجم التحديات الملقاة على عاتقهم والمتمكنين من المهارات الأساسية للغة والاتصال والتواصل وتقبل الآخر والعمل الجماعي بما يمكنهم من ترجمة علومهم ومعارفهم بأسلوب ابداعي.
وشدد على أننا في الجامعات أمام مسؤولية كبيرة لبناء جيل من القيادات الشبابية على قدر من العزيمة والمعرفة قادر على التعاطي مع القضايا الوطنية، وإيجاد الحلول للتحديات التي قد تواجه عمليات التطوير والإصلاح والتنمية المستدامة، معربا عن سعادته بهذا التعاون مع إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة وتعد من بيوت الخبرة في مجال العمل التطوعي والإنساني.
وقال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش إلى إمكانية التعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان في تطوير محتوى مساق “الأخلاقيات والعمل التطوعي” الذي تطرحه الجامعة هذا الفصل كمساق اجباري مجاني لطلبتها بهدف تعزيز أخلاقيات وسلوكيات الطالب الجامعي وصقل شخصيته، للالتزام بأخلاقيات الجامعة وأنظمتها وتعليماتها وقيّمها، وان يكون عنصرا فاعلاً ومؤثرا إيجابيا في مجتمعه مساهما في العمل التطوعي ومبادراته داخل وخارج الجامعة.
من جانبها أكدت قطامش على حرص المؤسسة على تأطير التعاون مع جامعة اليرموك كأول جامعة رسمية من اجل مأسسة العمل التطوعي والخيري داخل الجامعات الأردنية وتدريب الطلبة وتشجيعهم على المبادرات الشبابية الهادفة إلى بناء قدراتهم وتعزيز المفاهيم الجديدة والمبتكرة حول العمل الخيري وتحفيزهم لتحقيق الريادة في العمل التطوعي بأساليب تحاكي التطورات ومتطلبات العصر.
وبموجب مذكرة التفاهم، تسمح الجامعة لمؤسسة الحسين للسرطان، بعقد ورشات تعريفية بالمؤسسة وزيارة كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها بغية تعريف الطلبة فيها وكيفية الاستفادة من خدماتها أو دعم خدماتها بما ينسجم والأنظمة والتعليمات النافذة بالجامعة.
كما وتدعم الجامعة بموجب هذه المذكرة، أنشطة مؤسسة الحسين للسرطان وبرامجها بالخبرات المتاحة بما ينسجم مع أنظمة وتعليمات الجامعة، كما وتنظر الجامعة في إمكانية تنفيذ برنامج ” ريادة الخير” بشكل تعاوني مع المؤسسة.
وتعزيزا لرسالتها الوطنية والمجتمعية، تلتزم الجامعة وفق المذكرة بتقديم خدماتها الاستشارية والمعرفية التي يمتلكها أصحاب المعرفة والمختصين فيها عند حاجة مؤسسة الحسين للسرطان لها، دون ان تتحمل “المؤسسة” أية أعباء مالية، وبما ينسجم وأنظمة وتعليمات الجامعة، كما وتُتيح الجامعة لمؤسسة الحسين للسرطان استخدام مرافقها وبنيتها التحتية، وكذلك المشاركة في ورشات عمل ودورات تدريبية أو أي فعاليات أخرى تعقدها “المؤسسة”.
كما وتنص مذكرة التفاهم، على اعتماد التطوع لصالح مؤسسة ومركز الحسين للسرطان كأحد مجالات خدمة المجتمع المعتمدة لدى الجامعة، والتنسيق المشترك ما بين عمادة شؤون الطلبة والبرنامج التطوعي في المؤسسة عبر ضباط ارتباط لتسهيل التواصل والتنظيم.
وعلى صعيد البحث العلمي، نصت مذكرة التفاهم على المبادرة بتشجيع أعضاء كل من الجامعة والمؤسسة للتعاون في مختلف مجالاته.
كما وتُتيح مذكرة التفاهم، إمكانية تحويل المرضى الطلبة الذين يتعذر عليهم الالتحاق بالجامعة بسبب تواجدهم في المركز لأغراض العلاج، الى التعليم عن بعد في المواد التي يُسمح لهم فيها باستثناء المواد تتطلب منهم التواجد في الحرم الجامعي كـ (المختبرات والمواد العملية)، وكذلك إمكانية السماح للمرضى الطلبة الذين يتواجدون في المركز لفترات طويله بغرض العلاج، ويتعذر عليهم مغادرة المركز تقديم امتحاناتهم فيه بالتنسيق مع عمداء الكليات.
في ذات السياق، تلتزم مؤسسة الحسين للسرطان، وفق مذكرة التفاهم هذه، بـ إتاحة استخدام مرافقها لطلبة الجامعة الرياديين وأساتذتها حسب الأصول المعمول بها وبالتنسيق بين الطرفين.
كما وتقوم مؤسسة الحسين للسرطان، بإطلاق فعاليات داخل حرم الجامعة بهدف توعية الطلبة بأهمية الريادة المجتمعية والريادة الخيرية، والسعي في نشر ذلك، كثقافة شبابية تُولد روح الابتكار والريادة، وتلتزم المؤسسة بدعم أنشطة الريادة والابتكار بالمدربين المختصين من العاملين فيها وبأي اجراءات لوجستية تسهم في نجاح الفعاليات.
ويذكر أن مؤسسة الحسين للسرطان، هي مؤسسة وطنية أهلية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تأسست عام 2001 بإرادة ملكية سامية لمكافحة مرض السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.
وحضر حفل توقيع الاتفاقية نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ونائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، ومدير كسب التأييد والعلاقات الحكومية في مؤسسة الحسين للسرطان رنا الغفري، ومحمد سويدات من المؤسسة.