كتب: الصحفي علي عزبي فريحات يحتفل العالم سنويا في الخامس من ديسمبر من كل عام الذي تم اعتماده من قبل تجمع الأمم المتحدة في قرارها رقم 40/212 في 17ديسمبر 1985 ويأتى اليوم العالمى للتطوع هذا العام ليكون استثنائيا فى ظل جائحة كورونا التى تسببت العديد من الأزمات الصحية والاجتماعية على العالم الأمر الذى جعل العمل التطوعى واجبا لمساندة الأسر المتضررة من الجائحة . اليوم العالمى للتطوع أو ما يعرف باسم اليوم الدولى للمتطوعين والذى يختصر باللغة الإنجليزية بالحروف الآتية IVD، هو احتفالية سنوية كبيرة، تصادف يوم الخامس من ديسمبر من كل عام، منذ أن أعلنت الأمم المتحدة هذا التاريخ يوما عالميا للتطوع فى عام 1985. ويهدف هذا اليوم إلى شكر جميع المتطوعين على جهودهم المبذولة دون مقابل، إضافة إلى رفع مستوى الوعى عند الناس من أجل زيادة مساهمتهم فى بناء المجتمع. ويتيح هذا اليوم للمتطوعين الفرصة للمنظمات التى تعنى بالعمل التطوعى والمتطوعين والأفراد لتعزيز مساهماتها فى التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وتاتي هذه المناسبة لدعم الجهود الكبيرة التي يقوم بها المتطوعون ودورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم بالإضافة الى تشجيع العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات والاستفادة من أهم عنصر يستطيع الجميع التطوع فيه وهو الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة كأحد أوجه التطوع والعطاء. ان الاحتفال بهذا اليوم يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية واتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية الخدمة التطوعية على الصعيد الفردي وعلى صعيد المنظمات الدولية لتحقيق التنمية البشرية . ويهدف هذا اليوم إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع العمل التطوعي والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم لابد أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان الى قيادتنا الحكيمة على توجيهاتها بأن يكون للقطاع الأهلي التطوعي دور مهم في تحقيق التنمية في اردننا الغالي . هذه المناسبة تؤكد اهمية تحقيق مبدأ الشراكة بين القطاعات المختلفة في مجال العمل التطوعي وخصوصا بعد أن كان العمل التطوعي محصورا في العمل الخيري وتقديم المساعدات وارتبط ذلك ارتباطًا وثيقا باحتياجات المجتمع حيث أصبح لدينا جمعيات تطوعية في جميع المجالات الشبابية والنسائية والطفولة وكبار السن والأسر المتعففة إضافة إلى العمل الإنساني الذي يدعم ويساند كافة الجهود لتقديم الدعم لمن يحتاجه . أن العمل التطوعي أصبح يحتل جانباً كبيراً في حياة معظم المواطنين بل يمثل منهج حياة لبعض الجمعيات وأعضائها الذين يعملون على تعزيز ثقافة التطوع وتوسيع خدماتهم التطوعية لمعظم شرائح المجتمع . ومن هنا ندعو لتعزيز ثقافة التطوع من خلال توثيق العلاقات بالمسئولين ومتخذي القرار وتنظيم المؤتمرات والملتقيات التي تساهم في تفعيل العمل التطوعي فإن تلك الثقافة بحاجة إلى مزيد من إلقاء الضوء عليها وتعزيز وجودها لا سيما أن الكثير من المجتمعات بحاجة إلى هذا الدور الذي يساهم بشكل كبير في تعويض تقصير الحكومات والأنظمة إن لم يكن داعمًا لها في بعض المجالات التي لا تستطيع المؤسسات الرسمية تحقيق النجاحات المطلوبة فيها. منسق لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي في محافظة عجلون رئيس جمعية البيئة الاردنية رئيس هيئة تحرير وكالة انجاز الاخبارية مؤسسة مبادرة اعلاميون متطوعون .