قال رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم إن العراق لديه الرغبة في اقامة مشاريع استراتيجية مع الأردن، فمشروع انبوب النفط البصرة يحظى بالاولوية القصوى، وهناك توجه لمد انبوب اخر للغاز بين البلدين.
واكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ان الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، يقف الى جانب الدولة العراقية بكافة مكوناتها، وهو حريص على وحدة العراق واستقراره وامنه، ويدعم ويساند جهوده في القضاء على عصابات الارهاب والتطرف، بما يمكنه من مواجهة التحديات التي تعترضه.
جاء ذلك خلال استقباله الاربعاء في مكتبه بدار مجلس الاعيان، عمار الحكيم والوفد البرلماني المرافق له، بحضور العين ناصر اللوزي رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الاعيان، ومقرر اللجنة العين حسن ابو نعمة والعين عمر المعاني، اضافة الى السفيرة العراقية في الاردن صفية السهيل.
وقال الفايز ان العلاقات الاردنية العراقية كانت دوما علاقات اخوية وعميقة قائمة على الاحترام المتبادل، ولما فيه مصلحة بلدينا، وشعبينا الشقيقين، وبما يخدم قضايا امتنا العربية.
واضاف رئيس مجلس الاعيان ان الاردن، قيادة وحكومة وشعبا، يحرص باستمرار على تطوير علاقته مع العراق في كافة المجالات، لتكون علاقات راسخة، وتنطلق من ثوابت تخدم المصالح المشتركة للبلدين، كما ان الاردن يؤمن بان امن العراق واستقراره مصلحة اردنية ويرفض التدخل في شؤونه، ويحرص على وحدته ووحدة اراضيه ويقف معه في معركته ضد قوى الارهاب والتطرف.
وقال الفايز “ان مجلس الاعيان، يؤكد اهمية البناء على العلاقات الاخوية، خاصة في هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها امتنا العربية، وعلى ضرورة تعزيز علاقاتنا البرلمانية، بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويوحد مواقفنا حول مختلف القضايا، التي تطرح في المحافل البرلمانية الدولية”.
وبين رئيس مجلس الاعيان ان الاردن اليوم، قوي سياسيا وامنيا، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية، وان الاردن قادر على حماية امنه واستقراره، لكنه وبسبب ما يجري حوله من صراعات وازمات سياسية، فانه يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، فبسبب الازمة السورية وحدها، فان الاردن يحتضن على اراضيه حوالي، 3ر1 مليون لاجئ سوري وهو امر عجزت عنه اغنى الدول واكبرها.
وقال ” اننا في الوقت، الذي ندعو فيه المجتمع الدولي، الى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، ودعم الاردن، لتمكينه من مواصلة دوره الانساني، فأننا نؤكد على اهمية زيادة التعاون الاقتصادي بين بلدينا، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، والعمل ايضا على تعزيز التبادل التجاري وفتح الاسواق العراقية، امام المنتوجات والصناعات الاردنية، وتسهيل دخولها والغاء الضرائب المفروضة عليها، انسجاما مع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بحيث تعود علاقاتنا البينية، الاقتصادية والتجارية، الى سابق عهدها الزاهر، لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين”.
اما بخصوص ما يجري في منطقتنا، من صراعات وازمات، وانتشار قوى الارهاب والتطرف، قال الفايز ان الاردن يدعو المجتمع الدولي باستمرار الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية، من خلال العمل الجاد لآنهاء هذا الوضع الذي بات استمراره يهدد المجتمع الدولي، وانه على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته الاخلاقية، بالعمل من اجل تمكين شعوب المنطقة من العيش بأمن واستقرار، مبينا ان الاردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد دوما أن القضاء على عصابات الارهاب والتطرف هو عملية تشاركية ومن مسؤولية المجتمع الدولي ككل، وأن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، هو مفتاح الحل لكافة الصراعات في المنطقة، وهو الذي يمكننا من التخلص من القوى الارهابية المختلفة.
وقال الفايز ” يؤلمنا نزيف الدماء المستمر في العراق”، داعيا الى توحد كافة مكونات الشعب العراقي، لمواجهة قوى الارهاب والتطرف، وعدم اعطاء هذه القوى الظلامية، فرصة للعبث بالنسيج الاجتماعي والسياسي للشعب العراقي، وتحويل الصراع في المنطقة الى صراع طائفي”.
من جهته، أعرب رئيس التحالف الوطني العراقي سماحة السيد عمار الحكيم عن شكره وتقديره لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك الداعمة للعراق. وقال انه ا موضع تقدير القيادة والحكومة والشعب العراقي.
وقال “اننا سعداء بزيارة الاردن، هذا البلد العربي الهاشمي الاصيل، الذي له مكانة خاصة لدى العراقيين جميعا، فالاردن هو رئة العراق ومتنفسه الوحيد، ونحن حريصون على مد جسور التعاون معه، فهو الاكثر تفهما للعراق وواقعه وقضاياه المختلفة، ولقد كان دوما مساندا لنا”.
وبين ان تفعيل العلاقات العراقية الاردنية تحظى باهتمام الجميع، “ولدى العراق الرغبة الاكيدة في اقامة مشاريع استراتيجية، فمشروع انبوب النفط بين البصرة والعراق يحظى بالاولوية القصوى، وهناك توجه لمد انبوب اخر للغاز بين البلدين”.
وقال إن مجابهة التحديات الأمنية في المنطقة تحتاج الى تضافر الجهود وتعاون إقليمي لمحاربتها، منوها بأن الأردن الذي يحظى بوضع سياسي مميز وأجواء الأمن والاستقرار تساعده على القيام بدور بالغ الأهمية في حل القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة.
وبين سماحته ان لدى التحالف الوطني العراقي مشروعا وطنيا، هدفه جمع العراقيين جميعا تحت مظلة العراق ووحدة شعبه واراضيه، وهو مشروع يجمع كافة العراقيين تحت مظلة واحدة، معربا عن الامل بان يلقى الدعم من الاطراف كافة، لتمكين العراق من الخروج من ازماته والتحديات التي تواجهه.