انطلقت في جامعة اليرموك اليوم فعاليات ملتقى أنا أشارك الشبابي الأول لطلبة جامعة اليرموك، والذي نظمته الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، وعمادة شؤون الطلبة.
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد الذيابات في كلمة ألقاها في الافتتاح ان اليرموك ترحب بالشراكات الفاعلة مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي بشقيها العامة والخاصة معربا عن سعادة الجامعة بعقد فعاليات هذا الملتقى ضمن برنامج أنا أشارك المندرج ضمن مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والهادف إلى إسناد جهود تمكين طلبة الجامعات وتنمية منظومة متكاملة من المهارات والقدرات التي توسع لديهم دائرة المشاركة السياسية الفاعلة والعمل الاجتماعي، بما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في افساح المجال أمام الشباب للانخراط في صناعة القرار وتعزيز حس المواطنة وتعظيم مفاهيم الديمقراطية وقيم الحوار ونبذ مفردات الحقد والكراهية والاقليمية وقبول الرأي والرأي الاخر.
ولفت ذيابات إلى أن برنامج صيف الشباب ٢٠٢٢ الذي نظمته جامعة اليرموك جاء بهدف اشراك الطلبة في سلسلة متكاملة من الأنشطة الفاعلة فكانوا هم المبادرون والمنظمون والمتحدثون ضمن أقصى درجات الحرية والديقمراطية والتعبير عن آرائهم في الكثير من القضايا التي تعنى بهم وبوطننا الأردن.
من جانبه أكد عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني على أهمية إطلاق هذا الملتقى بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد استجابة للتوجيهات الملكية ومخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية، التي تؤكد على تعزيز دور الشباب ومشاركتهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى تفعيل دور الشباب ودفعهم للانخراط في العمل السياسي، بشكل عام والانتخابات بشكل خاص والانتقال بهم من العمل الفردي إلى العمل الجماعي.
وقال ان الشباب هم المستقبل، وان الدول التي تصبو إلى المستقبل تراهن على الشباب وتعمل معهم وتحاورهم، وما مشروع أنا أشارك إلا إحدى الخطوات التي ينتهجها الأردن لتشجيع الشباب على عدم الانكفاء والمشاركة الفاعلة في الحياة الحزبية والسياسية بما يؤسس إلى الديمقراطية بروح شبابية تحاكي مقتضيات النهوض المجتمعي بسواعد شابة وذهنية منفتحة على العالم لقبول الاخر والتعاون معه.
بدورها قالت نائب مدير برنامج انا أشارك في مؤسسة ولي العهد ريم يغمور، أن إطلاق الملتقى الشبابي الأول لبرنامج انا أشارك /جامعات، يأتي تجسيدا لشراكة العمل بين مؤسسة ولي العهد والهيئة المستقلة للانتخاب خصوصا وانه يستهدف طلبة الجامعات الاردنية.
وأشارت يغمور ان مؤسسة ولي العهد؛ تعمل ضمن استراتيجية تتضمن ثلاثة محاور عمل رئيسة وهي؛ الجاهزية للعمل، والريادة والقيادة، والمواطنة؛مؤكدة ان الملتقى يسعى إلى خلق مساحة حوارية بين الشباب على مستوى الجامعات، ومن ثم المحافظات، ومن ثم على مستوى الوطن، وذلك بهدف فتح باب الحوار للاستماع لأولوياتهم ضمن المشاركة السياسية، كما يرونها هم أنفسهم وكما يطرحونها، وذلك من أجل العمل على تعزيز وبناء قدرات المشاركين في الملتقى بما يمكنهم من تطوير ورقة سياسات تعبّر عنهم أمام الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنيّة.
ويذكر أن ملتقى أنا أشارك الشبابي الأول يعقد في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بالتعاون بين مؤسسة ولي العهد والهيئة المستقلة للانتخاب ويهدف إلى دمج الشباب الأردني في الجامعات في الحوار والعمل العام؛ ويغطي جملة من القضايا والأولويات الوطنية مثل أهمية العمل الحزبي وسيادة القانون والمشاركة السياسية للشباب والمرأة.
كما تحدث المستشار التقني مدير مشروع الشراكة في الهيئة المستقلة للانتخاب أوس قطيشات حول الملتقى الشبابي الأول لطلبة الجامعات والذي يناقش مختلف القضايا والاولويات الوطنية من وجهة نظر شبابية للخروج بمقترحات ورؤى وتصورات وطنية من أجل الوصول إلى تشكيل استراتيجية وطنية موحدة تحقق دورها في ايجاد الاثر على الشباب الأردني سياسيا.
وأضاف أن الملتقى وخلال أيامه الثلاثة سيتضمن عقد جلسات تدريبية حوارية لطلبة الجامعة تخلق مساحات شبابية ديناميكية تجمع الشباب مع صانعي السياسات ومتخذي القرار المعنيين وغيرهم من المعنيين من أصحاب العلاقة المعنية بتعزيز دور الشباب والمرأة في المجالات الحزبية والسياسية، بحيث تناقش الجلسات محاور التشريعات وسيادة القانون، والهوية الوطنية وحقوقو اإنسان، وتعزيز المشاركة السياسية، والتعديلات الدستورية قانون الاحزاب والانتخاب وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والهيئة المستقلة للانتخاب ودورها في تعزيز المشاركة السياسية.
وفي نهاية حفل الافتتاح دار حوار موسع أجاب من خلاله المشاركون على أسئلة واستفسارات الطلبة حول الملتقى ودوره في تهيئة الشباب للمشاركة في الحركة السياسية والحزبية.
وحضر الافتتاح مساعد عميد شؤون الطلبة لشؤون الطلبة الوافدين الدكتورة ناهدة مخادمة، ومدير الاعلام والاتصال في الهيئة المستقلة للانتخاب شرف الدين أبو رمان، وعدد من المسؤولين في الجامعة وحشد من الطلبة.