المعايطة يفتتح فعاليات جلسة التخطيط المبني على النوع الاجتماعي في البرامج التنموية والسياسات المحلية
انجاز- موزه فريحات\ناديا العنانزه
افتتح وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة فعاليات جلسة المائدة المستديرة تحت عنوان التخطيط المبني على مقاربة النوع الاجتماعي في البرامج التنموية والسياسات المحلية والتي نظمتها الشبكة العربية للتربية المدنية انهر بالتعاون مع منظمة هيفوس وبدعم من وزارة الخارجية الهولندية، ضمن مشروع “تمكين المرأة من أجل القيادة .
واكد المعايطة على اهمية تعزيز الشراكة بين الرجل والمرأة والمساواة بينهما من خلال وجود مؤشرات حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة والعدالة في الحقوق والواجبات بين الجنسين”وخصوصا ان المجتمعات قائمة على ركائز التنوع الاجتماعي مبينا ان نسبة مشاركة وعمل المرأة في القطاع العام لا تتجاوز 14% .
وبين اهمية صنع سياسيات المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وتكريس القناعة الراسخة بأن الشراكة بين الرجل والمرأة، هي سنة كونية تجذرت منذ عهد البشرية الأول مؤكدا ان الاردن يكافح منذ منتصف القرن الماضي، من أجل تكريس أسس المساواة بين الجنسين.
واشار المنسق الحكومي لحقوق الانسان في رئاسة الوزراء باسل الطراونة الى الاستعراض الدوري الشامل المتعلقة بتعزيز دور المرأة بالمشاركة السياسية مبينا أنّ التقدم في حالةة حقوقِ الإنسان عامل رئيس في تحقيقِ الاستقرارِ وتعزيزِ الأمن والسلامِ العالميين وتجذيرِ إحساس الأفراد والمجتمعات بالمواطنة الحقة ولذلك فقد أولى الأردنُ هذا الجانبَ أهميةً خاصةً وأفردَ له حزمةً من التشريعاتِ والإجراءاتِ التي ألقتْ بظلالِها على الشعورِ الجمعيِ بالإحساسِ بالانتماءِ الحقيقيِ والعدالةِ في الوصول إلى الفرصِ والحقوق.
وبين ان الاردن يولي حماية وتعزيزمنظومة حقوق الإنسان أهمية كُبرى وتعمل على ترسيخِها مستندة في ذلك إلى إرثٍ حضاريٍ كبيرٍ وإرادة سياسية مستنيرة ومنفتحة بقيادة جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بنِ الحسينِ أرست مبادئَ لدى المؤسسات الوطنية جعلت التحولَ الديمقراطيَ والإصلاحَ الشاملَ الرامي إلى الارتقاءِ بحقوقِ الإنسانِ نهجا ثابتا لا يتزعزع وتُرجمت على أرض الواقعِ بإشرافٍ ملكيٍ مباشرٍ إلى ممارساتٍ حية تؤكد الحرص على تطبيقِ مفهومِ التنميةِ المستدامةِ والاستثمارِ في الإنسان وحماية وصون حقوقه لضمانِ الحياةِ الكريمة له.
وقالت المديرة التنفيذية للشبكة فتوح يونس ان المشروع يهدف لتمكين النساء في 9 محافظات في المملكة لإشراكهن بصناعة القرار وتبني اتجاهات مراعية للمساواة يالنوع الاجتماعي للتأثير في القرارات السياسية والمجتمعية بالإضافة إلى تمكينهن للتأثير في الرأي العام الذي من شأنه تحقيق المساواة بالنوع الاجتماعي ويستهدف محافظات معان والطفيلة والكرك والزرقاء ومادبا والبلقاء واربد وجرش وعجلون.
وبينت ان المشروع يهدف الى إدماج المساواة في النوع الاجتماعي للتأثير على التنمية السياسية والمجتمعية والرأي العام وتحفيز هذه الشبكة لاتخاذ إجراءات مجتمعية عملية وإشراك الأخريات للمشاركة بالقرارات العامة وزيادة الخطط المحلية والأفكار والآراء المبنية على النوع الاجتماعي.
واشارت ممثلة منظمة هيفوس في الأردن سمر جبران أن المنظمة تساهم جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني بإقامة عالم حر وعادل ومستدام يحظى به كل المواطنين على فرص متساوية من أجل التنمية مبينة ان اطلاق المشروع جاء تزامنا مع حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة من اجل دعم المراة وادماجها والضغط باتجاه اشراكها في صنع القرار .
وبينت نائب الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة نهى الازايدة اهمية ادماج النوع الاجتماعي في الخطط التنموية وخصوصا ان الاردن حقق انجازات في مجال دعم حقوق المرأة من اجل تعزيز التنمية المحلية وتعزيز المشاركة الشعبية للنساء على المستوى الوطني وان تاخذ التوجهات الوطنية استجابة للاحتياجات المحلية ضمن اهداف التنمية المستدامة لتكون شاملة .
واشتملت فعاليات المائدة المستديرة التي ادارها الناشط الشبابي محمد الزواهرة وشارك بها عدد من الفعاليات النيابية ورؤساء واعضاء المجالس المحلية والبلدية وناشطين ومهتمين بالشأن البيئي والصحفيين على عرض تجربتين عن دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز دور المجتمع المحلي وخصوصا النساء في تحديد الاحتياجات المراعية لمقاربة النوع الاجتماعي قدمتها عبله الحجايا من جمعية الحسا الخيرية لرعاية الايتام والفقراء ودور المجلس الشبابي الموازي في مادبا وخطته في تضمين النوع الاجتماعي في تدخلات المجلس من خلال المبادرة قدمتها هنادي قطيش من مؤسسة مادبا بعيون شبابها كما دار حوار ونقاش حول التخطيط المبني على النوع الاجتماعي واهمية التشاركية مع القطاع الخاص والاعلام لتحقيق هذه الغايات والاهداف .