كتب:الصحفي علي عزبي فريحات لطالما كانت الإذاعة صوت الناس و منبر الحرية و وجسرًا يوصل الحقيقة، وفي زمن الأزمات تثبت الإذاعة أنها وسيلة الإعلام الأكثر قدرة على الصمود والتأثير. وفي عالم يضجُّ بالصوت يبقى للصوتِ الصادقِ أثرٌ لا يُمحى ليس مجرد موجات في الأثير بل نبضُ وعيٍ ورسالةُ حياة. وجاء اليوم العالمي للاذاعة هذا العام تحت شعار “الإذاعة وتغير المناخ” لزيادة الوعي الثقافي بالدور الكبير الذي تؤديه الإذاعة في الحياة اليومية، وإدراك الدور الفعال الذي يقدمه جميع العاملين في كل المحطات الإذاعية؛ لإيصال المعلومات بحرية تامة إلى جميع أفراد المجتمع، وبناء جسور من التفاهم والحوار المتبادل بينهم. يومٌ واحدٌ قد يحتفل بالإذاعة، لكن الإذاعة في جوهرها تحتفلُ بنا كلَّ يوم، تحملُ أصواتَنا، أفكارَنا، أحلامَنا وحتى همساتِ قلوبِنا إلى البعيد حيثُ يصلُ المعنى قبلَ الصدى. مسيرة الإذاعات في المملكة جاءت مواكبة لحركة التطور المجتمعي وأدّت الإذاعة دوراً مهماً في نقل المعرفة للمواطن وجعلته مواكباً للأحداث المحلية والعالمية حيث اصبحت الاذاعة تساهم في تعزيز بيئة تنظيمية تمكنها من مواكبة التطورات التقنية والاستفادة من الفرص الرقمية الجديدة. نؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الإذاعات في تعزيز حرية التعبير، ونقل الحقيقة حيث تحمل الإذاعة رسالة مجتمعية هادفة و كانت ولا تزال منبراً لنقل الأخبار والمعلومات ومنصة لإثراء الحوار الوطني وتعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية والتنموية في ظل التحديات التكنولوجية والرقمية المتسارعة . ندعو جميع المؤسسات الإعلامية إلى تعزيز التعاون لدعم الإعلام الإذاعي وضمان استمراره كمنصة موثوقة لنقل صوت الحق إلى العالم. وإلى جميع الزملاء الإذاعيين، الصحفيين، والتقنيين الذين يواصلون العمل بإصرار وشغف رغم كل التحديات أهنئكم بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة. كل التحية والتقدير لمن يضيئون الأثير بالكلمة الصادقة والمعلومة الدقيقة، ولكل من يقف خلف الميكروفون أو خلف الكواليس ليصنع محتوى يخدم المجتمع ويثري العقول.