استكمالا للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع وجهاء وممثلي البادية الشمالية الأسبوع الماضي، وبتوجيهات ملكية، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي اليوم الخميس في الديوان الملكي الهاشمي، عدداً من وجهاء وممثلي هذه المناطق، للوقوف على أي مطالب وأفكار ومقترحات أخرى.
واستهل العيسوي اللقاء، بالتأكيد على أن البادية الشمالية عزيزة على قلب جلالة الملك، المشهود لأبنائها وبناتها بمواقفهم المُشرّفة ودورهم الكبير في مسيرة بناء هذا البلد وحفظ أمنه واستقراره.
وقال العيسوي،في كلمة له، إن هذا اللقاء جاء بتوجيهات ملكية مباشرة، مبينا أن جميع المطالب والاحتياجات التي ستطرح سيتم دراستها بالتنسيق مع الجهات المعنية ومتابعتها، وتحديد الأولويات التي من الممكن البدء بتنفيذها حسب الإمكانيات المتاحة، وبما ينسجم مع خطط الحكومة وبرامجها.
وأوضح العيسوي أن جلالة الملك يؤكد دوماً على أهمية التخفيف عن المواطن من الضغوط المعيشية، خصوصاً مشكلتي الفقر والبطالة، وأن جلالته يسعى لتوفير الحياة الكريمة وضمان الأمن والاستقرار للمواطن.
وبين أن جلالته يوجه باستمرار إلى ضرورة استغلال الفرص لتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية وبما يضمن التوزيع العادل لِـمـكتسبات التنمية.
ولفت إلى أن جلالة الملك يؤمن بأن الأردنيين قادرون ولديهم إمكانيات وطاقات يجب توجيهها واستثمارها بالشكل الأمثل، خاصة جيل الشباب، الذي يعقد جلالته عليهم الأمل في إِحداث التغيير الإيجابي المطلوب، ويَأمر دائما بدعمهم وتمكينهم وتحفيزهم على الإبداع، واستثمار طاقاتهم باعتبارهم محور التنمية.
وأشار إلى أن المبادرات والمشاريع التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية في البادية الشمالية في مختلف القطاعات التنموية والخدمية، شملت بناء (100) مسكن جديد للأسر العفيفة، وإنشاء مصنع ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية، يوفر نحو (400) فرصة عمل، ودعم المشاريع الإنتاجية للجمعيات التعاونية، وسيتم البدء بدعم خمس جمعيات تعاونية جديدة لتنفيذ مشاريع زراعية وإنتاجية تشغيلية.
وأكد العيسوي أن جميع هذه المشاريع جارٍ العمل على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وفقاً لخطة زمنية مُحددة وبمتابعة من الديوان الملكي الهاشمي.
وتركزت مطالب وجهاء وممثلي البادية الشمالية ومقترحاتهم على إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة.
وأكدوا ضرورة دعم المزارعين والمشاريع الزراعية والتشجيع عليها، ودعم برامج التشغيل عبر التركيز على تنفيذ المشاريع الإنتاجية الموفّرة لفرص العمل، وتحسين الخدمات التعليمية والثقافية والصحية، والنهوض بواقع البنى التحتية.
وأشاروا إلى أهمية دعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والشبابية، وإنشاء الملاعب والحدائق، وجذب الاستثمارات للمنطقة، والعمل على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً ودعم البلديات.
وطالبوا بتوفير التدريب المهني التشغيلي، عبر إيجاد مراكز متخصصة، ودعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى تفعيل دور القطاع الشبابي في مسيرة التنمية الشاملة، وتأسيس مراكز متخصصة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
ودعوا إلى رفد المراكز الصحية بالكوادر الطبية، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، لتوفير خدمات صحية نوعية للمواطنين.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن جميع المطالب والاحتياجات التي تم التطرق إليها سيتم متابعتها ودراستها مع الجهات الحكومية المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني الشريكة.
وحضر اللقاء مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، ووزير العمل نايف استيتية ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري