بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، زار رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم السبت، عشائر البلقاوية في محافظتي مأدبا والبلقاء، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بزيارة هذه العشائر والتواصل مع أبنائها ومتابعة احتياجاتهم ومطالبهم.
والتقى العيسوي خلال زيارته، وجهاء وأبناء وبنات عشائر البلقاوية، واستمع إلى أبرز احتياجاتهم ومطالبهم، وسبل تجاوز التحديات التي تواجههم.
وتأتي الزيارة بهدف تعزيز التواصل مع جميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، ودراسة إمكانية ادراج مطالب المواطنين ضمن أولويات الحكومة تنفيذاً للتوجيهات الملكية، لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير خدمات نوعية تلبي احتياجاتهم.
وقال العيسوي في كلمة له خلال اللقاء، إن هذه الزيارة تأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أمر خلال لقائه وجهاء وممثلي عشائر البلقاوية يوم الاثنين الماضي بالديوان الملكي الهاشمي ضمن سلسلة لقاءات “مجلس بسمان”، بزيارة أبناء هذه العشائر والتواصل مع أبنائها ودراسة احتياجاتهم ومتابعة مطالبهم.
وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد باستمرار على ضرورة العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وحماية الطبقات الفقيرة، وتقوية أدوات العمل المؤسسي لرعاية المحتاجين، ودعم الريادة والإبداع، ودعم تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل .
وأكد أن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتلبية مختلف المطالب ولا سيما الضرورية منها، يرتكز على التشاركية مع المواطنين والتكاملية بين الأدوار مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية، مشيرا إلى أن جلالة الملك أكد خلال لقائه وجهاء عشائر البلقاوية على ضرورة تشكيل لجان من أبناء هذه العشائر لتحديد الأولويات والاحتياجات ضمن خطة واضحة تلبي طموحات الجميع.
وأضاف ان تحديد المشاكل والتحديات في المجتمعات المحلية ووضع الحلول الناجحة لمعالجتها هو واجب الجميع ، لافتا ان سكان هذه المناطق هم الأقدر على تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم.
ولفت العيسوي إلى حرص جلالة الملك على القيام بزيارات ميدانية لمختلف مناطق المملكة، للوقوف على واقع هذه المناطق، حيث يوجه جلالته الجهات المعنية بتنفيذ مشاريع تنموية في مختلف المناطق بما يضمن عدالة أكبر في توزيع مكتسبات وعوائد التنمية، وإيجاد فرص عمل جديدة، إلى جانب تعزيز ثقافة الأعمال الريادية والاعتماد على الذات.
وقال إن الشباب هم في صلب اهتمامات قائد مسيرة البناء والإنجاز، ويحظون برعايته ومساندته، كما يؤكد دوماً على ضرورة تحفيزهم وتمكينهم عبر دعم مشاريعهم، لتتحول إلى مشاريع إنتاجية، واستثمار طاقاتهم وقدراتهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة. ولفت العيسوي إلى توجيه جلالة الملك بضرورة تحقيق أعلى درجات التوازن التنموي بين المحافظات، وبما يؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وحماية الطبقات الفقيرة ورعاية المحتاجين، إلى جانب دعم الأفكار الريادية، وتنفيذ المشاريع التنموية المدرة للدخل. وأشار إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك بهدف النهوض بالواقع الاقتصادي للمملكة، وتحقيق النمو المستدام وجذب الاستثمارات التي تسهم في توفير فرص العمل، لافتاً إلى تأكيد جلالته خلال لقاءاته المتعددة مع أبناء وبنات شعبه، على الآثار الإيجابية المتوقعة للحزم الاقتصادية التي اطلقتها الحكومة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.
وكان عدد من وجهاء وأبناء عشائر البلقاوية قد استعرضوا أبرز المطالب المتعلقة بتطوير خدمات الرعاية الصحية، وتوفير فرص عمل تسهم بالحد من الفقر والبطالة، وإنشاء المشاريع الإنتاجية المدرّة للدخل، وتطوير البنى التحتية، وإنشاء مراكز للتدريب المهني والحرفي بهدف توفير فرص التشغيل، والنهوض بواقع الجمعيات الخيرية والأندية الشبابية، وإقامة المراكز الثقافية الحاضنة لمواهب الشباب، ودعم المشاريع الريادية التي تسهم بتمكين المرأة والشباب اقتصادياً.
كما دعوا إلى إنشاء وتأسيس مراكز لرعاية وتأهيل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء حدائق عامة ومتنزهات وملاعب رياضية، إلى جانب دعم المشاريع الزراعية والتشجيع عليها، والنهوض بالواقع البيئي، وتنشيط السياحة، وتأهيل المدارس، وإقامة مدارس جديدة في التجمعات السكانية، وإنشاء قاعات متعددة الأغراض تخدم أبناء المجتمعات المحلية في المناسبات الاجتماعية والثقافية، وضرورة مساهمة القطاع الخاص في احتضان الأفكار الإبداعية للشباب.