️عندما يعشق الإنسان مكان عمله و يُعطي كل ما يستطيع ليبقى هذا المكان مميزاً ، و ترى سعادته في تواجده في هذا المكان منذ شروق الشمس و اول النهار، يُعطي بلا كلل أو ملل و يزيد من يشاهده استغراباً تلك الابتسامة على محياه بعد أن ينجز ما هو مخطط له رغم المشقة و الإرهاق
فارس هذا المشهد موظف في مديرية آثار عجلون “حسان الصمادي ” الذي يقوم على متابعة نظافة قلعة عجلون التاريخية بشكل شبه يومي ، و يأبى إلا أن يُحضر الماء بيديه من ساحات القلعة الخارجية إلى طوابق القلعة العلوية لاستخدامها في تنظيف درجاتها و قاعاتها و ما أن يمضي ساعة او ساعتين على عمله حتى تجد القلعة بأزهى صور النظافة و محط رضى الزوار و السياح .
كم نحن بحاجة إلى مثل إخلاص هذا الفارس في عمله و إلى حماسه الكبير لإنجاز المطلوب و إلى الشعور بالسعادة كما هو يشعر عندما يمارس عمله ، كم نحن بحاجة إلى التخلص من مظاهر الدنيا الزائفة و الإقبال على بناء الوطن كلٌ من موقعه، و عدم التذرع بنقص الإمكانيات او ترديد العبارة السلبية : ( ان عملت او ما عملت النتيجة واحدة ) ، دعونا نتعلم من بعضنا كيف يكون العطاء من ابسط الوظائف إلى أكبرها، و كيف ترى موقعا سياحياً اثرياً عظيماً بحجم قلعة عجلون يبتسم لك و لكل الزائرين وانت مقبل على زيارته نتيجة إتقان شخص أو أشخاص لعملهم . تحية تقدير للزميل حسان سلمان الصمادي ( ابو زياد ) و لجميع زملائه الذين يعملون على استدامة نظافة القلعة الاثرية و جاهزيتها لاستقبال الزوار .