بيان انتخابي للزميل اليماني
(عهد التجديد والعمل )
الصحافي : عبدالله اليماني ..
إيمانًا مني بأنّ ممارستي لحقّي في الترشيح إلى عضوية مجلس نقابة الصحافيين هو من اجل المشاركة في إضافة نقله نوعية للنقابة تضاف إلى لبنات البناء التي شيدها الأوائل الذين حملوا أمانه مسؤولية رسالة النقابة منذ قيامها والى يومنا الحالي .
وأن خوضي لهذه المعركة يجب أن يكون حافزًا لي ولأمثالي ، ممن لم يتشرفوا في تبوء عضوية مجلس النقابة في أن لا ننكفئ ونترك الأمر لمجرّد النقد البائس واليائس والمحبط للزملاء الذين كانت لهم فرص ثمينة في مهام انتخابهم أعضاء في مجالس النقابة السابقة . لهذا فقد قرّرت بعد الاتكال على الله وعلى صوت الزملاء والزميلات النقي المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الانتخابي، لرفع صوت مطالبهم عاليا إن كتب الله لي الفوز في عضوية مجلس النقابة بما يلي :
1- يتوجب على مجلس النقابة المقبل العمل على حماية المهنة وأعضائها بحيث يكون كلّ عضو له مكانته بين موظفي الدولة وأبناء الشعب وحفظ كرامته وحقوقه والدفاع عنها فلا يعقل أن الصحافي هو خط الدفاع الأول المدافع عن القضايا الوطنية من دون استثناء. ويقف عاجزا عن الدفاع عن مطالبه والعمل على تحقيقها. فنحن معشر الصحافيين بالدرجة الأولى مواطنون وان اتخذنا مهنة الصحافة طريقا لنا، وصهرَتْنا الحياة فيها . فان لنا حقوقا ومطالب على الدولة تنفيذها وحمايتها من دون تردد .
2- التغيير والتطوير منهج حياة فهو يهدف إلى تحسين وضع الزملاء المعيشي أينما كانوا وفي شتى مواقع العمل . وهذا لا يتأتى إلا بانتخاب مجلس نقابة قوي يكفل الحياة الحرة الكريمة للصحافيين.
3- . منح الصحافي الحرية الكاملة والمسؤولة في فضح جرائم الفساد . ودعم سياسات الإصلاح التي تنتهجها الدولة . وفي مقدمتها تحديد مفاهيم الفساد ومكافحته ومعالجة المشاكل الناجمة عنه . والاستفادة من تجارب الآخرين بمكافحة الفساد العابر للقارات .
4- خلق فرص عمل للزملاء الصحافيين في القطاعين العام والخاص والاعتراف بمهنة الصحافة التي تدرس في الجامعات وغيرها .
5- وقف تدهور سمعة المهنة والإساءة إلى الجسم الصحفي التي سببها الاعتداء عليها من قبل الدخلاء
6- تهيئة المناخ الاستثماري كي يدر دخلا على أعضاء النقابة عبر شراء الأسهم ( فتح باب إشراك الصحافيين بمشاريع تقوم بها النقابة ) . وعودة إحياء الأمل في العيش اللائق للصحافيين .
7- سأبتعد في معركتي الانتخابية عن ظاهرة الاتصال بالزميلات والزملاء لطلب منحي أصواتهم وبعد انتهاء الانتخابات فلا اعرفهم ولا اتصل بهم لهذا اعتبرها ظاهرة ليست حضارية . لهذا امقت تبويس ذقون الزملاء وحلف الإيمان وإحراجهم بالتصويت، فهي من وجهة نظري قد أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن من وضع مأساوي .
وعليه :
أولا : إنني ارفض رفضا قاطعا انتخابات الديكور التي لا تسمن ولا تغني عن جوع وتؤدي إلى فقر وبطالة . ( الفرادى أو القوائم السرية ) . وخاصة اتفاقات الساعات الأخيرة ليلة الانتخاب والحشد لمرشحين ومحاربة آخرين ( إفشالهم ) في الفوز .
ثانيا : لهذا أؤكد أنني لن انخرط في منظومتها، لهذا فإني ادعوا إلى انتخابات قوائم لتجاوز عثرات الماضي . وبغير ذلك فنحن ( مكانك قف ) .
ثالثا : أي مجلس مقبل لا يتصدى للأوضاع الاجتماعية مكتوب علية بالفشل حتى لو كنت عضوا فيه . إذ أن ظروف غالبية الزملاء محزنة ومقلقة ويعاني عدد كبير من الصحافيين الاستغلال والاحتيال والتعطل عن العمل نظرا لظروفهم المعيشية الصعبة.
رابعا : سيتواصل الانتقاد للنقابة ولن تعود لها ثقة الزملاء والزميلات وتزداد زعزعة وتسبح المهنة في وضع مترد لا يخفى على احد .
خامسا : الفوز يجب أن يتبعه وفاء في العمل والإنتاج وتحقيق المطالب والدفاع عن المهنة ومنتسبيها ، فليس معنى الفوز بالعضوية أن تنسى الذين انتخبوك وتسجل في سيرتك الذاتية انك كنت عضوا في مجلس نقابه الصحافيين .
سادسا : يتوجب على أعضاء مجلس النقابة المقبل أن يكونوا على قدر المسؤولية. ولقد مللنا فزعة الانتخابات وكفانا نوما ، فقد آن الأوان إلى الصحوة من السبات العميق .
سابعا : مع شديد الاعتذار منكم زملائي وزميلاتي المكرمين جميعا . إن ( حملتي الانتخابية ستكون نظيفة من إزعاجكم ) ليس تكبرا وإنما لأني أرى فيها موسما يتكرر في كل انتخابات فلهذا لن أزعجكم باتصالاتي وزياراتي، وليس لدي مقدرة على تقديم الولائم ( اطعم الفم تستحي العين ولن امثل عليكم ) .
ثامنا : إنني اعتمد أولا على الله عز وجل وعلى وعيكم ، ومشاركتكم في صنع القرار الذي يلبي تطلعاتكم بكل يسر وسهولة، وانتخابي عضوا.
تاسعا : يكفيني فخرا وشكرا لله الواحد القهار أنني أعاني مما تعانون . فالتغيير المطلوب يبدأ بتصويتكم عبر اختيار المرشح المناسب. وعلية فاني أتقدم إليكم بترشيحي لـ ( عضوية مجلس النقابة ) وذلك من أجلكم والتحدث باسمكم ، متمنيا أن أنال شرف خدمتكم لأنها هدفي وغايتي .
هذا ما لدي الآن، مؤكدا أنني لن أتخلّى عما ذكرت مهما كان الثمن، ولن أعد وعودًا لست مقتنعًا فيها أو لست قادرًا عن الدفاع عنها. فلا تبخلوا علي بصوتكم النقي . وحسن اختياركم. وأعاننا الله على تحمل أمانة المسؤولية ، الملقاة علينا جميعا ، وإحساسنا فيها ..
اللهم ثبتني على قول الحق. وأبعدني عن النفاق والكذب والرياء .